أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th April,2000العدد:10072الطبعة الأولىالاربعاء 21 ,محرم 1421

المجتمـع

أولياء الأمور يشتكون
السوق الخيري المدرسي إرهاق لجيوبنا وإحراج لبناتنا
* تحقيق: عبدالله الفنيخ
تحرص الرئاسة العامة لتعليم البنات دائما وابدا على تعليم وتربية الطالبات وغرس القيم والاخلاق الاسلامية في شخصياتهن ,, ومن ضمن خطوات تفعيل دور الطالبة في مجتمعها الاسلامي جاء السوق الخيري الذي دأبت بعض المدارس علىاقامتها بصفة سنوية.
هذا السوق له ايجابيات وسلبيات لنتعرف عليها من خلال الآراء التالية:
السلبيات أكثر
في البداية تحدث لنا ولي أمر احد الطالبات عبدالرحمن بن محمد الرشيد حيث علق على هذا الموضوع قائلا:
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على اشرف الانبياء والمرسلين,, فالسوق الخيري او السوق المدرسي كما يحلو للبعض تسميته له سلبيات لا تحصى وليس له اي ايجابية فمن بعض سلبياته ان جميع الاسر ليس في مقدورها اعطاء جميع بناتهم مبالغ ومصروفا ليقمن بالشراء من هذا السوق والمساهمة فيه وهذا في حد ذاته فيه حرج لبعض الاسر والطالبات وكما علمت ان هناك طالبات كثيرات قمن بالغياب لعدم استطاعتهن الشراء والمشاركة في هذا السوق وايضا تصور يا اخي العزيز ان بعض المدارس خفضت اليوم الدراسي من خمس حصص لبعض الصفوف في الثانوية، الى حصتين فقط من اجل السوق الخيري وللاسف الشديد بعض المعلمات وبصوت مرتفع تنادي في المدرسة وتطلب من الطالبات الشراء وتقول حرام ان تدخل الطالبة الى منزلها ويدها فارغة وايضا يا عزيزي القارىء تصور ان بعض المدارس يقام السوق الخيري فيها مرتين في الاسبوع الواحد.
وفي رأيي لو استبدل السوق الخيري بخطابات سرية الى الاسرة المقتدرة يطلبون فيها مساهمة لاي غرض يخدم هذه المدرسة وسوف يكون الاقبال منقطع النظير ومن يريد الخير فهناك جهات مسؤولة واهل الخير في بلادنا ولله الحمد كثيرون في ظل دعم حكومتنا الرشيدة ايدها الله.
السوق الخيري,, والعمل التطوعي
وفي لقاء مع مديرة المتوسطة السابعة بعنيزة الاستاذة فوزية بنت ابراهيم السبيل حول هذا الموضوع قالت:
اشكر لكم اتاحة الفرصة للمشاركة في هذا التحقيق لا سيما واننا في مدرستنا قد اعتدنا على اقامة مهرجان السوق الخيري سنويا وبفضل من الله وتوفيقه نحقق نتائج طيبة.
في الحقيقة ان السوق الخيري في المدارس يتطلب جهدا كبيرا ولكي يكون موفقا لابد من حسن التخطيط والتنظيم له وله ايجابيات تفوق السلبيات فهو يعطي جميع من في المدرسة فرصة لممارسة العمل التطوعي ويخرج بهم عن قيود النظام والدراسة ويشجع على الابتكار واكتشاف مواهب الطالبات من خلال انشطة متنوعة يكون فيها من التسلية والربح الشيء الكثير ويحقق السوق الخيري عائدا ماديا يحسن استغلاله لخدمة الاسر المحتاجة في المدرسة ويقتطع جزء منه للخدمات المدرسية شريطة ابلاغ المحلات المتبرعة بذلك.
والحقيقة اننا لا نواجه احراجا من ناحية الطالبات والاسر غير المقتدرة حيث نتيح الفرصة للطالبات المحتاجات اختيار اشياء عينية دون مقابل مراعاة لظروفهن بحدود معينة وبعد تحديد الاسر المحتاجة يتم جمع مبالغ نقدية مع ريع هذا السوق مع ما يتبقى من مقتنيات تسعد بها الاسر ولا نجد حرجا في امدادهم بها ولا ارى ان فكرة عمل سوق موحد لاكثر من مدرسة في احد المجمعات الحكومية مجدية لصعوبة التنسيق والاعداد لذلك.
من الصعوبات التي نواجهها في هذا المجال قلة التبرعات من المحلات التجارية حيث ان البيع لا يحقق ارباحا جيدة ويتطلب جهدا عند حصر المبيعات كذلك عدم وجود مكان خاص مغلق ليبدأ التنظيم قبل اليوم المحدد وليستمر اكثر من يوم حيث يتم الاعداد لكل شيء في اليوم نفسه, والله اسأل ان تكون جهود الجميع موفقة بعونه تعالى.
أساس الفكرة
عبدالعزيز السليمان البطحي ولي امر الطالبات شاركنا في هذا الموضوع بقوله: سؤال من مواطن مخلص لهذا الوطن واهله وموجه بالدرجة الاولى الى المسؤولين.
من اين نشأت فكرة السوق الخيري او الطبق الخيري ومتى ولد فاذا كانت هذه من الرئاسة العامة فأقول على الرحب والسعة فهي على مستوى من الدارسة ان شاء الله ومأخوذ بسلبياتها وايجابياتها والسبب ان الرئاسة لا تقدم على عمل كهذا الا بعد تحليل وتمحيص ومناقشة من اصحاب الراي لديهم والخبرة في مثل هذا الامر اما اذا كانت قد ولدت في محافظة عنيزة فأهلها دائما سباقون لمثل هذا العمل النبيل ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على اي شيء قامت هذه الفكرة وما الهدف منها وهل الاشراف التربوي النسوي على علم بذلك وهل هو عام لجميع المراحل داخل محافظة عنيزة واين يذهب ريع هذا السوق فاذا كان لأسر فقيرة فلابد وان يكون هناك لجنة مشكلة بهذا الخصوص من محافظ عنيزة وادارة تعليم البنات وعلى اطلاع من مقام امارة منطقة القصيم ومدير عام التعليم بالمنطقة فأنا اول من يأخذ على ايديهم ويشد من ازرهم ويساندهم على ان يخصص مكان له خارج المدارس وعام لجميع اولياء امور الطالبات او امهاتهن على ان يوضع برنامج له ويسلم كل طالبة لحضور ولي امرها او امها كل حسب امكانياته المادية اما ان كان هذا الريع يذهب لصيانة وترميم المدارس فهذه بحد ذاتها فكرة خاطئة فلا احد يقرها وعلى رأسهم حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله التي لم تَألُ جهدا لاسعاد المواطن وراحته في اي بقعة من ارجاء هذه المعمورة خصوصا ان الاوامر الملكية تنص على اعطاء الاولوية لترميم المدارس مثل معالجة الاسقف وترميم دورات المياه او المدارس الآيلة للسقوط من جراء العوامل الارضية والجوية اما ان يكون الزامي لكل طالبة من اجل هذا الطبق فأعتقد انه خطأ لان هناك اسر فقيرة ولا يعلم بحالها الا الله وتتمشى بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول ليس المسكين الذي يطوف على الناس تردده اللقمة او اللقمتان وإنما المسكين الذي لا يجد غنيا يغنيه او يفطن له فيتصدق عليه والخمسة ريالات تشق عليه واذا كان رب الاسرة متوفيا مثلا ولديهم ابنة صالحة او ابن صالح ينتظر تعيينه منذ فترة فمن اين يدفع او تدفع لطالبة في السنة الاولى ابتدائية الخمسة ريالات.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved