الأمير عبدالمجيد يرعى المعرض الشخصي الثالث للفنان الفوتوغرافي ماهر عابد

* جدة مريم شرف الدين:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة يقيم الفنان الفوتوغرافي السعودي ماهر عابد معرضه الشخصي الثالث يوم السبت 25 محرم 1421ه الموافق 29 ابريل 2000م بصالة اتيليه جدة للفنون الجميلة,وسوف يحتوي هذا المعرض على 60 صورة فوتوغرافية تعبر عن اعماق البحر والكائنات البحرية,وبهذه المناسبة اعرب الاستاذ هشام قنديل مدير اتيليه جدة,, عن بالغ سعادته لرعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لهذا المعرض,, التي تأتي تجسيداً لاهتمام سموه وايمانه يحفظه الله بدور الفن التشكيلي السعودي الذي رسم لنفسه خطا واضحا له جذوره الراسخة والضاربة في عمق هذا المجتمع بقيمه السامية ومثله الرفيعة التي تنهل من الدين الاسلامي الحنيف والتواصل مع كل الثقافات الحديثة والمعاصرة وانتقاء ما ينسجم منها مع فطرتها وقيمها الانسانية, وتشجيعه حفظه الله للفنانين المبدعين لمواصلة عطائهم في المجالات الفنية المتنوعة,والفنان ماهر عابد عضو بالاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي وعضو بيت الفوتوغرافيين وجمعية حماية البيئة السعودية وسبق له ان اقام معرضين شخصيين في كل من معرض ارامكو السعودية بينبع الصناعية عام 1991م والخيمة الملكية في ينبع الصناعية,وهو من الفنانين الذين استهواهم فن التصوير تحت الماء مما دفعه الى التخصص في هذه النوعية من الفن بعد الالتحاق بعدد من الدور المتخصصة في مجالات الغطس المختلفة سواء الغطس في المياه المفتوحة او الغطس الليلي او غطس الانقاذ, اضافة الى دوره في التصوير الاحترافي الفوتوغرافي تحت الماء, ويقول الفنان ماهر عابد:
ان بدايته مع التصوير الفوتوغرافي قد تزامنت مع بدايته في رياضة الغطس والسباحة تحت الماء ورحلته في البحث والكشف عن المجهول الجميل الذي جاء نتيجة عشقه للبحر الذي يعتبر نفسه اسيراً له,, بعد ان استهواه العشق لهذا العالم الغامض,هذا الامر دفعني للالتحاق بدورة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي لصقل موهبتي وتنمية هذه الهواية بأسلوب علمي واستخدام الكاميرات الخاصة بالتصوير تحت الماء,, حتى اصبحت لدي القدرة لتسجيل رموز هذا العالم العجيب المليء بالاسرار وما فيه من مفردات جمالية اخاذة توضح عظمة الخالق سبحانه وتعالى وخصوصا ان البحر الاحمر يعتبر من اجمل البحار في العالم وهذه العلاقة التي ربطت بيني وبين الاعماق جعلتني اسعى لمضاعفة اهتمامي بالبيئة وكيفية المساهمة في الرفع من مستوى الوعي البيئي لدى العامة وكيفية تنظيف الشواطىء المرجانية من المخلفات التي تؤدي الى القضاء عليها, ويضيف: حتى اصبحت هناك لغة مشتركة وصداقة دائمة بيني وبين الكائنات البحرية.
وحول المصاعب والعقبات التي يواجهها عابد اثناء التصوير تحت الاعماق, اوضح ان التيارات المائية الشديدة ومخاطر الغطس نفسه وخطورة بعض الكائنات البحرية من المعوقات الاساسية التي تصعّب من المهمة تحت الاعماق، الا انه رغم كل هذه الظروف والمصاعب التي تعتريه من الاعماق قد تمكن من خلال العدسة المجردة من الخروج بأجمل وأروع اللقطات المعبرة التي تجعل الكثير من الناس يعتقد أنها لوحات تشكيلية مرسومة بريشة فنان بينما هي تمثل صنع الخالق سبحانه وتعالى,اضف الى هذا ان التصوير تحت الماء يعتمد على سرعة البديهة واختيار اللحظة المناسبة وليس الصدفة فحسب,, وفي ثوانٍ معدودة بامكاني التقاط الصورة لان الكائنات البحرية تتحرك بشكل سريع, وبالتالي ما التقطه من مناظر لا اعتبره مجرد حدث تسجيلي فقط,, وانما فيه ابتكار وقد التقط جزءاً من صخرة تمنحني,, تفاصيل تجعلها وكأنها لوحة تشكيلية, وحول سؤالنا له هل كل غواص يعتبر مصوراً فوتوغرافياً؟
اجاب: ان هناك قلة من الغواصين يمارسون فن التصوير الفوتوغرافي لان هذا يعتمد في الاساس على الموهبة.