انضمت ماري روبنسون مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الى من سبقوها من ممثلي المنظمات الدولية والهيئات الدولية الذين زاروا موسكو والشيشان في المطالبة بإجراء تحقيق مستقل للتقصي عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية ضد المدنيين في الشيشان.
وماري روبنسون بالاضافة الى موقعها كمفوضة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي لا يمكن تصنيفها كعدوة ايدولوجية لروسيا وليس ضد أهداف مثل ما كان يتهم به مبعوثو الولايات المتحدة الامريكية وممثلو الاتحاد الاوروبي وليس كممثلي منظمة المؤتمر الإسلامي الذين اعتبرتهم موسكو متعاطفين مع المقاتلين الشيشانيين.
ماري روبنسون ببساطة ترأس الجهاز الأممي الذي يقدم التقارير لمجلس الأمن الدولي الذي يفترض أنه حارس البشرية لمنع الدول والأنظمة من انتهاك حقوق البشر، ولهذا فإن المفوضة الدولية ستطالب في تقريرها الذي سيرفع لمجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تقصي لمعرفة ماذا جرى في الشيشان من انتهاكات، ومن مصلحة روسيا أن تبادر الى تشكيل هذه اللجنة التي يجب أن تكون مستقلة وأن تضم أشخاصاً لهم مصداقيتهم، ويتمتعون بكفاءات قانونية للتوصل الى حقيقة ما استمعت اليه مفوضة حقوق الإنسان الدولية من شهادات في رحلتها الى الشيشان، فالسيدة ماري روبنسون تقول: لقد استمعت الى شهادات عن عمليات إعدام بدون محاكمة وإرهاب وعمليات نهب قامت بها القوات العسكرية الروسية واستخدام للقوة القاهرة وهجمات على قوافل مدنية واغتصاب وغير ذلك من انتهاكات .
هذه الاتهامات التي أصبحت حقيقة من كثرة ما رددها كل من زار موسكو وجروزني تتطلب من روسيا الاستجابة لدعوات تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإلا على مجلس الأمن الدولي أن يبادر الى تشكيل تلك اللجنة حتى في ظل تهديد الفيتو الروسي.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com