القارىء هو الناقد الأول لأي عمل أدبي,, كلام سمعناه كثيراً,, ولكن كيف يكون ناقداً,, وماهي أداة نقده؟!,, وكيف يقارع كبار الأدباء؟
إنها الذائقة عندما تُحتِّم عليك قراءة النص,, فالقراءة هي (الفيصل) العادل للنقد,, دعونا نضع القصيدة مثلاً على ذلك,, كونها عملا أدبيا,, لابد أن تُقرأ أكثر من مرة,.
لماذا؟!!,, لأننا نقرؤها اولاً لتحديد موقفنا تجاهها سواءً بالقبول أو الرفض,.
في حالة الرفض نتوقف على تلك القراءة,, ولكن عندما يتحدَّد الموقف بقبولها فإنَّ ذائقتنا ستقودنا إلى قراءة ثانية للكشف عن مناجم اللغة وماينطوي تحتها من علاقة حميمية بين المفردة والصورة, تقودنا أيضاً الى قراءة ثالثة للتعمَّق في الصور البلاغية التي يحويها النص وإلى قراءة رابعة,, لتصوير البناء الهيكلي الذي بُنيت على اساسه القصيدة
وهكذا يكون القارىء ناقداً بارعاً,, يُحسب له ألف حساب,, فلماذا نكتفي بقراءةٍ واحدة للقصيدة,, في حال قبولنا لها؟!! ونحرم أنفسنا من المتعة الفنية للعمل الأدبي؟!!!
***
حقيقة لا مجال للنقاش فيها,.
القصيدة,, شجرة تتبدل أوراقها مع مرور الزمن ولكن جذورها ضاربة في أعماق الأرض,.
***
انتصروا للذوق مع (ضيدان المريخي)
دعوة صريحة يطلقها كل أنصار الشعر الحقيقي,, والراقي,.
أين الشاعر/ ضيدان المريخي من الاضواء التي يستحقها؟!!! .
إخواني القُرّاء,, انتصروا للذوق,, في أبياتٍ تنسجها أنامل (ضيدان المريخي),.
سجِّلوا هذا البيت الخالد في مُفكِراتِكم:
أبد ماهيب من تالي حساباتي وأنا ضيدان إلى مني رضيت بمثل هذي,, وش تسميني؟!!! |
شهرية,, تُعنى بالثقافة الشعبية
يُصِّر الكثيرون على أنَّ مفردة (شعبي) تُطلق على كل موروثٍ قديم,,,
وهذه المغالطة بدأت تتضح نتائجها السلبية على هؤلاء,,والحقيقة ان مفردة (شعبي) تُطلق على كل مايلقى له جماهيريةً لدى المتلقي,, وشعبية واسعة لدى شريحة كبيرة في المجتمعات,,
وتلك الشعبية هي خاتم في أصبع الزمن يلعب بها كيف شاء,,
من يدري قد تكون قصائد أدونيس الحداثية شعبية بحتة,,
ومن يدري قد تكون متابعة آخر أخبار (مايكل جاكسون) (وبيتهوفن) فقرات ضرورية في مطبوعاتٍ تسير على قاعدة (شهرية,, تُعنى بالثقافة الشعبية),.