أرى مواطنين ووافدين يفترشون الساحات الخضراء الموازية للحي الدبلوماسي جهة الجنوب هذه الزراعة تعتلي جانبا من طريق جدة السريع وهي ليست من السعة والخصوصية بمكان بحيث تغري بالجلوس لكن ربما يكون هؤلاء جاءوا بقصد التنزه داخل الحي الدبلوماسي ولم يسمح بدخلوهم ثم انه في حالة عدم السماح لهم بذلك لا أرى مناسبة الجلوس هنا لوجود عدد كبير من الحدائق المعدة للعائلات كان الأفضل التوجه لها بدلا من جلوس العوائل على الطريق المحفوف بالمخاطر, أيضا الملاحظ خروج الكثير من الأسر بقصد الفسحة بقرب وادي لبن وعلى جسر الوادي نفسه وهذا يقودنا للقول ان هناك حاجة لمنتزهات برية لسكان غرب وجنوب الرياض وبمساحات واسعة لايجاد متنفس للسكان خاصة وقد زحفت المباني ولم يتبق سوى تسوية تلك المرتفعات الواقعة على امتداد طريق جدة وتهيئتها كمنتزه بري تتوفر فيه المتطلبات الضرورية لمرتاديه من طرق وأشجار ومياه ونواح أمنية وبوفيهات ووسائل ترفيه فالكثير من الناس يعشق مثل هذه الأماكن ويستعدون لقضاء يوم عطلتهم بشكل مفعم بالأجواء الربيعية بين الأشجار والخضرة ومصاب المياه، وأعتقد ان اقامة منتزه كهذا يلبي حاجة انتظرها الكثيرون من سكان العاصمة وخاصة من قادهم الحظ للسكن غرب وجنوب الرياض ذات الطبيعة القاسية.
ومن جانب آخر أقترح ان يصطحب معالي أمين مدينة الرياض بعض المستثمرين في مجال الترفيه ليروا بأنفسهم كيف الأهالي يقضون الوقت واقفين وجلوسا بقرب وادي لبن يقودهم المنظر الجميل للوادي وذلك الجسر العملاق ليدلوا بدلوهم مساهمة في الارتقاء بالسياحة في العاصمة وقل مثل ذلك بالنسبة لوادي حنيفة, فالرياض العاصمة بحاجة الى ترفيه بأخذ أبعاد أكثر من المدن المغلقة والتي عادة لا يتوفر داخلها سوى ألعاب أطفال وجلسات نسائية مخصوصة، اننا يا معالي الأمين نقول ونقترح ونلح في ايجاد مثل هذه اللمسات ليكتمل للمدينة وأهلها وقاصديها الراحة والمتعة هذا ولأن كثرة المطلبات الموجهة للأمانة فذلك قدرها وهي أهل لحمل الأمانة وقد نهضت بالكثير وهو ما يدفعنا بطلب المزيد ليكتمل للمدينة بهاؤها ولأهلها البهجة والسرور.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب