أجهزة الاستماع عن بعد تبعث إشعاعات أكثر من الهواتف المحمولة

* لندن د,ب,أ
اظهر بحث جديد ان اجهزة الاستماع عن بعد للهواتف المحمولة يمكن ان تزيد تعرض المخ للاشعاعات.
وطبقا للبحث الذي نشر في بريطانيا في وقت سابق من هذا الاسبوع فقد اكتشفت بعض هيئات حماية المستهلك ان السماعات الخارجية التي تثبت في الهاتف المحمول وتوضع في الاذن تعمل عمل الهوائي، وتوجه اشعاعات ميكروويف الى المخ تزيد ثلاث مرات عن الاشعاعات التي تصدر عن السماعة الداخلية للهاتف عند تقريبه للاذن.
وينصح بعض الخبراء حاليا مستخدمي الهاتف المحمول بالاستغناء عن السماعات الخارجية التي اشترى الناس الملايين منها لاعتقادهم انها تقلل مخاطر الاصابة بأورام المخ السرطانية.
كما يثير البحث الجدي الذي اجرته رابطة المستهلكين البريطانيين شكوكا جديدة حول فاعلية الاجهزة التي تعمل كحواجز للاشاعات.
وقد اقتضت الضرورة اجراء اختبارات علمية في اعقاب نتائج الدراسات الطبية التي اجريت في بريطانيا وغيرها من الدول التي اظهرت ان اشعاعات الهاتف المحمول لها علاقة بالاصابة بأورام المخ وتلف جينات وعدد آخر من الامراض منها مرض الزهايمر.
وينفي القائمون على صناعة الهاتف المحمول بصورة مستمرة وجود اي دليل على الخطر غير ان العديد من المستخدمين من الشركات والافراد ابتاعوا السماعات الخارجية لتقليل التعرض للاشعاع.
واظهرت الاختبارات التي اجرتها مجلة ويتش؟ التابعة لرابطة المستهلكين انه بدلا من توفير الحماية فان الجهازين اللذين اجري عليهما الاختبار قاما بوظيفة الهوائي ونقلا اشعاعات تبلغ ثلاثة اضعاف الاشعاعات التي تنقلها الهواتف المحمولة لرؤوس المستخدمين.
وقد اجريت الاختبارات على اجهزة الاستماع عن بعد لهاتف من موديل فيليبس سافي وآخر من موديل اريكسون أ 101 8 س.
وقالت منظمة حماية المستهلك انه رغم عدم توفر الوقت لاختبار اجهزة اخرى الا انها تعتقد ان النتائج ستكون مماثلة.
ويقول محرر مجلة ويتش ؟ جرايم جاكوبز اذا كنت قلقا بشأن مستوى الاشعاعات المنبعثة من هاتفك المحمول لا تعتمد على جهاز الاستماع عن بعد .
ويضيف قائلا ان الاشعاعات المنبعثة عن النموذجين اللذين قمنا باختبارهما يزيدان بثلاثة اضعاف (عن تلك المنبعثة من الهاتف نفسه) لكننا لا نستطيع التأكد ما اذا كانت تلك الاشعاعات ضارة .
ويقول بالنسبة للاجهزة العاملة كحواجز الاشعاعات فان النماذج التي قمنا بدراستها لا تساعد في تلك الاشعات فاذا كنت تفكر في شراء جهاز منها لا تبذر مالك .
وقال: انه لا يوجد حاليا دليل قاطع على ان اشعاعات الهاتف المحمول تسبب مشكلات صحية او السرطان او التلف الجيني مضيفا بانه رغم ذلك لا يجب اسقاط تلك المخاوف من الحسبان.
واضاف ان الابحاث الدولية مستمرة ولكن حتى ظهور دليل دامغ، ينبغي على المستخدمين حصر استخدامهم للهاتف الخلوي اذا ما كانوا يشعرون بالقلق ازاء الاشعاعات .