خلال حضوره حفل كلية علوم الأرض د, العنقري: مواكبة المستقبل والحفاظ على الهوية هما أهم سياسة للتعليم العالي |
*جدة أحمد العلي واس:
شهد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري حفل كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس الأول الثلاثاء بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيسها.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم فكلمة لعميد كلية علوم الأرض الدكتور محمد نصيف اشار فيها إلى ان تزامن احتفال الكلية بمرور ثلاثين عاما على تأسيسها مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية الأمر الذي جعل هذا الاحتفال احتفالين مما عمق الرؤية للاشعاع الثقافي والهاجس العلمي.
وأكد أن النظرة البعيدة والثاقبة للمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أن ضمن أول بعثة تعليمية تخرج من المملكة بعد توحيدها مباشرة أحد المواطنين ليتخصص في مجال علوم الأرض ويصبح بذلك أول الرواد في هذا المجال واستمرارا لتلك الرؤية من أبنائه البررة أن أسسوا مركزا لعلوم الأرض منذ ما يزيد عن 30 عاما.
عقب ذلك ألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي عبيد مدني كلمة أوضح فيها أن كلية علوم الأرض بأقسامها العلمية المتميزة بالحيوية والريادة تعمل مع شقيقاتها الأخريات في تقديم الخدمة للمجتمع من خلال اثراء المعرفة الانسانية في التخصصات التي تقدمها اضافة الى التدريب الفني للطلاب في هذه المجالات حيث كلها تصب روافد لخدمة العلم والمعرفة ومن ثم خدمة المجتمع.
وأشار الى أن أهم ما يميز كلية علوم الأرض هو انها تتعامل مع هذا الكوكب الذي نعيش فيه بكل منافعه ومخاطره وأنها أول كلية في جامعة الملك عبدالعزيز تمنح درجة الدكتوراه ونظرا لانها من الكليات المتفردة في العالم العربي والشرق الأوسط كانت المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة وكانت أهلا لهذه المسؤولية بعلمائها وطلابها.
بعد ذلك ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة أكد فيها اهتمام المملكة بالتعليم العالي وتقديرها لدور مؤسساته في بناء المجتمع مشيرا الى أن الجامعات في معظم دول العالم المتقدمة تقود فكر الأمة وتتبنى تحقيق آمالها وطموحاتها وتعد الشباب اعدادا واعيا كي يحسن حمل أمانة غد الأمة أمنا وتقدما ورخاء.
وبيّن معاليه ان التعليم العالي في المملكة يضع نصب عينيه الاهتمام بأمرين مهمين هما مواجهة الغد بكل احتمالاته مع الحرص على الأخذ بكل التقنيات التي لا تتعارض مع قيمنا موضحا ان جامعاتنا تحرص من خلال البحوث والدراسات التي تستند على مناهج علمية دقيقة ان تتلمس شتى احتمالات المستقبل كي تهيىء ابناءها للغد بكل جوانبه الاخلاقية والعلمية والاجتماعية وذلك فيما يعرف بالمستقبلية وهي بايجاز فن ارتياد ساحات أحداث المستقبل والسعي اليه قبل ان يفاجأ بها المجتمع.
ولفت معالي الدكتور خالد العنقري الى ان الأمر الثاني الذي لا تحيد عنه مؤسسات تعليمنا هو الحفاظ على الهوية والاسترشاد بثوابت أمتنا مشددا على ضرورة التوافق بين الثوابت والمعاصرة من خلال نموذج تعليمي اسلامي يستجيب لكلتا حاجات المجتمع الروحية والمادية.
وشرح معاليه أن كلية علوم الأرض قد مرت بمراحل متعددة ومسميات مختلفة توجت بمسمى كلية علوم الأرض مثنياً على مسيرة الكلية وما أنجزته لا سيما في مجال الدراسات التطبيقية مشيرا الى انها أقدم مؤسسات المملكة بمجال الدراسات العليا التطبيقية.
بعد ذلك كلمة الخريجين التي القاها نيابة عنهم الدكتور محمد أسعد توفيق وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المساعد والمكلف بأعمال هيئة المساحة الجيولوجية، وهو ايضا أحد خريجي الكلية القدامى وقد تحدث في كلمته عن ذكريات الكلية وكيفية دراسته بكلية الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه .
عقب ذلك عرض الفيلم الوثائقي بعنوان كلية علوم الأرض,, مسيرة وانجاز حكى قصة علوم الأرض ومسيرتها وجميع انجازاتها على المستوى المحلي والاقليمي.
ثم قام معالي وزير التعليم العالي الدكتور العنقري ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بتكريم العمداء السابقين لكلية علوم الأرض والذين كانت لهم اسهامات واضحة بالكلية ومنهم معالي الدكتور محمد عبده يماني ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى الحالي.
الجدير بالذكر انه تم افتتاح المعرض المصاحب للحفل قبيل الحفل الخطابي والذي يحوي الكثير من الآثار والصور الفوتوغرافية القديمة والتي تعد من الوثائق المهمة لمدينة جدة وغيرها.
|
|
|