الحياة تستمر,,!!

يردد البعض أن الانسان يموت مرات عديدة بدون سلاح ويموت مرة واحدة بالسلاح، والانسان بطبعه اجتماعي يؤثر ويتأثر بمن حوله ويخضع للانكسارات والنجاحات معا وتجده تارة في قمة هرم السعادة وتارة أخرى في ادنى مواطن التعاسة!!
فيموت الانسان مرات عديدة عندما تهزه الخيانة في سلوك من يتعامل معهم داخل محيطه الاسري أو الاجتماعي فيفقد الأمن والاحساس بالثقة ويتحول الى نموذج ناقم ومحبط، والعالم بأسره يبقى في حيز نظرة ضيقة للأمور بعيداً عن التسامح ونسيان أخطاء الآخرين في حقه!! بل البعض يعاقب كل المحيطين به لخطأ فرد واحد!!
ويموت الانسان مرات عديدة عندما تحبط مجهوداته ويهضم حقه ويساوى نموذجه المثالي بنموذج المهمل المقصر غير المبالي بالمسؤوليات التي توكل إليه، ويموت الانسان ايضا عندما يظن به السوء ويعامل بطريقة متصحرة جافة خالية من معايير الانسانية!!
ويموت الإنسان مرات عديدة عندما تدهسه الوشايات وتتعدد الاذان الصاغية لها!! وعندما يفقد شخصا عزيزاً عليه وعندما يخسر صفقة ما او يصعب حصوله على مستوى تعليمي او وظيفي مناسب له وكان يأمل في الوصول إليه!!
وعندما تطحنه هموم الحياة ويفقد إيمانه الصادق بالقدر خيره وشره فجميعنا نتعرض لمختلف معاني الحياة من افراح وأتراح فنحاول جاهدين التكيف معها ولأننا بشر نملك مشاعر وعواطف متباينة فإننا بالتالي نمارس الحياة بألوانها ويبقى اللون الاسود في شدته وسلطته اشبه بتلك اللحظات التي نعلم فيها اخباراً مؤسفة او محزنة تمس أحداً في محيطنا الأسري والاجتماعي فنشعر بأننا خارج الضوء وان هناك ركاما يفصل بيننا وبين من حولنا ولا نلبث حتى يزول الموقف وتأتي قصص أخرى تشدنا أحداثها تارة في اجواء عملنا وأخرى بين اسوار التعليم وبعضها بين محيط مجتمعنا في مختلف قنواته وذلك لان الحياة تستمر ولن تتوقف إلا بإذن الله!!