** في أواخر التسعينيات الهجرية كانت الصالة الرياضية التي تقع خلف مدرجات الدرجة الثانية باستاد الامير فيصل بن فهد بمدينة الرياض تمتلىء عن آخرها بالجماهير التي احتشدت لمشاهدة مباراة في لعبة من الالعاب المختلفة مثل السلة والطائرة واليد ثم كان الانتقال الى صالات الدرعية حدثا بارزاً من حيث نوعية المنشأة الرياضية سعتها الاستيعابية للحضور الذين ملؤها عن آخرها في مناسبات رياضية مختلفة واذكر هنا انني حضرت مباراة نهائية في كرة الطائرة قبل بدايتها بثلاث ساعات وكانت الصعوبة واضحة في الحصول على مكان للجلوس في الصالة,, ماذا حدث لالعابنا المختلفة؟؟ واين ذهبت المواهب والجماهير؟؟,,, السؤال يظل كبيرا بحجم الاجابة!
* * *
مبارزة
** اكاد أجزم من متابعة اعلامية يومية ان الاتحاد السعودي للمبارزة هو أضعف الاتحادات نشاطا ومجهودا ولا ادري بالمناسبة هل المشكلة في وضع اللعبة في الاندية ام في الاتحاد او فيهما معاً؟؟
* * *
الكل في قارب واحد
** جاء الخبر الذي نشر مؤخرا عن عقد لجنة شؤون الاتحادات الرياضية اجتماعا لها برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية مفرحا للمتابعين الرياضيين حيث تم خلال هذا الاجتماع استعراض المقترحات المقدمة حيال التشكيلات المتوقعة للاتحادات الرياضية وتقرر في الاجتماع ان تعقد اللجنة الفرعية المشكلة من وكلاء الرئيس العام الاستاذ عبدالله العذل والاستاذ ابراهيم العلي والدكتور صالح بن ناصر وامين عام اللجنة الاولمبية السعودية الاستاذ سليمان الجبهان عدة اجتماعات خلال الشهرين القادمين لوضع التصورات الجديدة تمهيدا لرفعها لسمو الرئيس العام بعد مناقشتها.
** جميل هذا الخبر فهو يدل على وجود حركة دائبة من اجل محاولة تفعيل دور مجالس إدارات اتحادات الالعاب المختلفة عبر ضخ دماء جديدة وصولا الى هدف اعلى منشود للرقي بمستوى رياضتنا السعودية والعابها المختلفة الى مستويات تنافسية تلامس القفزات التي حققتها المملكة في كافة مجالاتها ولعل احد الامور التي تستدعي الانتباه في مجال الالعاب المختلفة هو تضاؤل صداها الجماهيري واختفاء بريقها لاسباب متعددة منها اتساع مساحة المدن السعودية وتعقد تركيباتها العمرانية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي عدم مواكبة نشاطات الاتحادات الرياضية للقفزات التي تمت على البنيان الاجتماعي عن طريق تغيير نظام مسابقاتها بحيث تستوعب الاهتمام الشعبي ممارسة وهذه الممارسة الرياضية التنافسية لاي لعبة مختلفة في مدينة الرياض لابد ان تتم عبر اربعة اندية في مدينة يكاد عدد سكانها يتجاوز الاربعة ملايين ولاشك ان هذه الاندية الاربعة لن تستطيع جذب أغلب الممارسين لان هؤلاء الاخرين لا يقلون عن عشرات الالاف ولعل من الاسباب الاخرى توقف او انعدام بناء الموهبة الرياضية في المدرسة وهذا موضوع يحتاج الى مقالات للحديث عنه بتوسع.
** اللجنة الفرعية المشكلة لاشك انها تحمل معها الكثير من الملفات والاسماء والآراء والاقتراحات وهي لاشك ستلاحظ ثغرات الماضي ومتطلبات الحاضر والمستقبل ونظرا لان الجميع من اعلام رياضي واجهزة رسمية رياضية هم في مركب واحد لخدمة الرياضة السعودية رأيت ان اقدم للجنة الاقتراحات التالية:
مراعاة اختيار المهتمين باللعبة لعضوية مجلس ادارة كل اتحاد (وهذا الاهتمام ينتج عادة عن ممارسة سابقة للعبة او عن اشراف اداري في الاندية او عن طريق مؤهل اكاديمي في فروع الرياضة المختلفة).
ضرورة تخصص عضو مجلس الادارة والتخصص هنا لا يعني فقط الاهتمام باللعبة بل يعني ان يخصص عضو مجلس ادارة الاتحاد او رئيسه كل جهده ووقته للعبة واحدة مما سيؤدي حتما الى تقديم انتاجية اكبر, ومن الامثلة هنا وجود اعضاء في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم وهم في نفس الوقت رؤساء لاتحادات العاب اخرى وبالتالي فان منع شغل منصبين في مجالس ادارات اتحادين مختلفين في نفس الوقت بات ضرورة ملحة وصولا للهدف المنشود نظرا لكون منصب امين عام كل اتحاد هو المنصب الاهم لعلاقته اليومية المباشرة بشؤون اللعبة فان المطلوب من مجالس ادارات الاتحادات عند تشكيلها اعطاء المنصب لمن يستطيع ان يخدمه عبر الدخول في حقبة تنافسية جديدة يجب ان تختلف عما قبلها.
امكانية دراسة تفرغ امين عام الاتحاد سواء عن طريق (الندب) من جهة عمله اذا كانت جهة حكومية او عن طريق تقديم مكافأة مالية شهرية اذا كان يعمل في القطاع الخاص تكون دافعا له للتفرغ التام لمنصبه ووضع كل جهوده لخدمة اللعبة.
* * *
سؤال
** أتساءل دائما: لماذا لا ينظم اتحاد ألعاب القوى سباقات مارثون اسبوعية او شهرية في مختلف مناطق المملكة بمحافظاتها ومدنها وقراها بحيث تتاح الفرصة لمشاركة الشباب في هذه السباقات وفق ضوابط صحية معينة,, وهذا الامر سهل تنظيمه سواء بالتعاون مع محافظات المناطق وأجهزتها الامنية او عبر الدعاية التجارية وتقديم الجوائز للمتسابقين والتي لاشك ان العديد من الشركات والمؤسسات ستتسابق لرعايته,, اتساءل دائما ولا أجد الاجابة؟؟
* * *
(3700)؟
** لا ادري من الذي يزاول رياضة السير بالدراجات وكم عددهم واين يوجدون وما هي فئات اعمارهم السنية وهل الفرصة متاحة للجميع للمشاركة في السباقات ام يقتصر الامر على اللاعبين المسجلين في الاندية,, هذا التساؤل يعود الى عدم تصور وجود من يمارس السير بالدراجة في المدن الكبيرة حيث لا تتوفر الاجواء والطرق المناسبة للسير بالدراجات براحة ويسر,, هذه الرياضة قد تكون موجودة كممارسة شبابية في المدن والقرى الاصغر حجما حيث تتوفر الاجواء النقية الصحية وتتوفر ايضا الطرق المسفلتة التي لا تزدحم عليها الحركة,, في فرنسا بالمناسبة يوجد 3700 ناد للدراجات!!
* * *
شارع الحوامل
** حسب علمي فانه يوجد اتحاد اسمه (الرياضة للجميع) واتمنى من هذا الاتحاد ان يوفر على من يزاول رياضة المشي بجانب سور مدينة الملك فهد الطبية او المكان الآخر المسمى بشارع الحوامل بحي صلاح الدين حلولا عملية للجميع لمزاولة رياضة المشي بعيدا عن الاجواء الملوثة وخطر السيارات ونظرات المتطفلين.
** هناك من جهة اخرى شارع النهضة بحي الربوة الذي يمثل فكرة ذكية لمزاولة رياضة المشي وسط اجواء آمنة وصحية وهذا المشروع انشأته امانة مدينة الرياض وهو يتكون من جزئين منفصلين ويمتد كل جزء بطول (4) كيلومترات من الشمال الى الجنوب ويوجد به مواقف للسيارات ودورات مياه ومضمار مشي خاص والعاب للاطفال اضافة الى وجود محلات للوجبات الجاهزة بجانبه,,على طريقة الاعلانات التجارية اقول جربوا المشي في طريق النهضة فلن تنسوا متعته ولاتحاد (الرياضة للجميع) اقول:
هل هؤلاء الناس الذين يمشون في اماكن غير مخصصة لممارسة المشي من الجميع ام لا حتى لا يقدم الاتحاد اقتراحات لحل مشكلتهم! وهم لاشك يتواجدون في كل مدينة سعودية.