إنِّي رأيتُكَ يا حَسَن
تُغري الرَّسِيَّة الرَّسَن
وتَزيدُ في إغرَائها
عَلناً وقد يُغري العَلَن
أقحَمتَ نَفسكَ في رَؤىً
يجفو مَنابِعَها الرَّزَن
وبَذَلتَ في إقحامِها
عنَّاً يَجِيءُ على عَنَن
حَكَّمتَ نفسك مُبدياً
ما اختلَّ حكماً واختَبَن
ومَضَيتَ تُبدي حُكَمك
الجاني وتُخفي ما وَهَن
وَمَضَت بكَ الكلماتُ مَض
يَ اللاكِنيَّة واللكَن
إنَّ الذي يلقى الكَلا
مِ على عَوَاهِنِه عَهَن
لاتخدعَّنك فكرةٌ
قَلَبت لِصَاحِبها المِجَن
أكذا تكونُ رُؤَى الصَّحَا
فَةِ لا لِباءَ ولا لَبَن
تَقفُو الإثارةَ كيفما از
دانَت بها ظناً بِظَن
إنّ الحديثَ لذُو شُجُونٍ
فاحذرَن ذاك الشَّجَن
أوَ لَيس مِن حقِّ الصَّحا
فَةِ عُمقُ فِكرٍ ذُو بَيَن
يَبني بها رُغمَ الإثَا
رَةِ رَونِقاً وَبَريقَ فن
حُزني عَلَيكَ أقولُها
عَمَّا كتَبتَ سَتُسألَن
إنِّي يَعِزُّ على قصِي
دِي أن يَرَاكَ صَرِيع عَن
هذا قصيدٌ بَعضُهُ
بادٍ وبعضٌ لَم يَحِن
فاختَر لنفسكَ ما ترى
إنَّ القصيدَ على يَزَن
ولقد خشيتُ على وقَا
رِي منَ نِدَاكَ فقلتُ لن
عشرون بيتاً بُحتُها
نَظماً بِنَثرٍ يا حسَن