جاء اختيار الرياض عاصمة للثقافة في فترة تشهد فيها هذه المدينة نشاطاً ثقافياً متميزاً، تؤكد عليه انماط من المنافذ الثقافية والعلمية، فهناك المكتبات المتميزة مثل مكتبات الجامعات ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمكتبات العامة التابعة لوزارة المعارف ومراكز البحوث والدراسات مثل دارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز الدراسات الاسلامية التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.
وهناك الدوريات العلمية الثقافية المتنوعة مثل المجلات التي تصدر عن جامعة الملك سعود ومجلة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ومجلة الدارة ومجلة الدرعية والفيصل والمجلة العربية والتوباد وعالم الكتب وعالم المخطوطات والنوادر واحوال المعرفة, اضافة الى الدوريات التي تصدر عن المؤسسات الصحفية مثل الرياض والجزيرة والمسائية والدعوة واليمامة.
ثم نجد أيضاً النشاط الثقافي المتمثل فيما يقدمه النادي الأدبي بالرياض والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والمحاضرات التي تنظمها المؤسسات والمراكز العلمية والثقافية على مدار العام.
وكل هذه المنافذ تتيح للفرد وسائل يتلقى من خلالها الكثير من المعرفة والعلم وتنهض بالمستوى الثقافي العام لقاطني هذه المدينة.
والملاحظ ان اغلب الجهات ذات العلاقة بالثقافة والمعرفة اعدت برامج ثقافية، خاصة لهذه المناسبة نجد رصداً لها في الكتاب الشهري الذي تصدره اللجنة العليا للبرامج في الادارة العامة للنشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والذي يوضح نشاط كل شهر على مستوى المملكة وليس الرياض وحدها.
وبمتابعتنا للكتابين اللذين صدرا عن هذه اللجنة نجد ان ما وجه الى المرأة من هذا النشاط ضئيل للغاية قياساً بدورها الثقافي ووجودها الاجتماعي كما ان الجهات التي تنظم المحاضرات والامسيات لم تعط المرأة الا النزر اليسير القليل الذي يتمثل في وضع محاضرات أو أمسيات أتيح لهن الاستفادة منها.
والأمل ان نجد في الأشهر القادمة ما يعطي المرأة دوراً في هذه المناسبة التي لا تقتصر على الرجال وحدهم.