يوماً بعد آخر تتكشف الأعمال الفظيعة التي ارتكبها الجنود الروس في الشيشان, وآخر هذه الاعمال القذرة المكتشفة ما وثقته محطة تلفزيون المانية إن 24 والتي عرضت فلما تلفزيونيا للمصور التلفزيوني الالماني فرانك وفلينج بمساعدة مصور روسي وبتواطؤ من بعض الجنود الروس الذين سعوا الى ايصال رسالة الى العالم الخارجي عن الحرب القذرة التي زج بهم فيها دون رغبة منهم.
واظهر الفيلم جنودا يلقون جثثا من دبابة وهال جنود يستخدمون مجاريف التراب على الجثث في حفرة مستطيلة الشكل.
وقال هولفينج الذي كان يتحدث من مكان لم يكشف عنه في جمهورية الشيشان انه احصى حوالي 15 جثة في مقبرة واحدة وما بين 25 و30 في مقبرة اخرى وقال ان آذان بعض الجثث قطعت.
واضاف: ابلغنا بأن هذه العادة البغيضة موجودة بين القوات الخاصة وسمعت شائعات ان هذا هو ما فعله جنود امريكيون في حرب فيتنام قطعوا آذانا كنوع من تذكار الانتصار .
وتوحي بعض الجثث التي بدت مكبلة بأن اصحابها لم يقتلوا في معارك ونقل تليفزيون ان, تي , في الروسي التجاري عن المصور القول انه التقط الصور في 22 فبراير/ شباط بعد اسابيع من استيلاء القوات الروسية على جروزني ودفع الثوار نحو الجبال في جنوب الشيشان.
ومضى هولفينج يقول: قال (الجنود) ان الشيشانيين قتلوا في الجنوب ثم جمعوا جثثهم فيما بعد, الحقيقة الاغرب هي ان في احدى المقابر كانت ايدي وارجل الجثث مربوطة وظهرت بعض الجثث مربوط بعضها بالبعض وموثقة بالحبال .
والفيلم الذي عرضته محطة التلفزيون الالمانية ان 24 وعرضت لقطات منه محطات تلفزيونية عالمية مثل سي، بي، اس، وسي، ان, ان و بي بي سي وبعض المحطات الروسية التجارية وثيقة جديدة تدين الاعمال القذرة التي ارتكبتها القوات الروسية وتفرض على المجتمع الدولي التحرك جديا لمحاكمة قادة تلك القوات التي ارتكبت جرائم هي بحق جرائم ضد الانسانية ولقد اظهر التلفزيون الالماني وهو ما نقلته المحطات العالمية اخرى، كيف قطعت آذان المسلمين الشيشان لا لشيء الا ليحتفظ بها الجنود الروس المتوحشون تذكارا لعدوان غاشم على شعب يبحث عن الانعتاق عن نيرالهمنة والاذلال.