* الامم المتحدة أ ش أ
عقد الممثلون الشخصيون لرؤساء دول وحكومات مجموعة ال16 التي يشارك في اعمالها السفير أحمد أبو الغيط مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة باعتباره الممثل الشخصي للرئيس محمد حسني مبارك اجتماعا لتنسيق المواقف ودعم الجهود المعنية بالاعداد للقمة الالفية للامم المتحدة المقرر عقدها في الخريف القادم كمناسبة فريدة تؤكد فيها دول العالم التزامها التام بتحقيق أفكار وآمال وطموحات شعوبها اللالفية القادمة.
وصرح السفير أبو الغيط بأنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على توجيه خطاب مشترك الى سكرتير عام الامم المتحدة يعكس التزام دول المجموعة ورؤيتها الحية نحو تعزيز دور الامم المتحدة في كافة المجالات المتعلقة بحفظ السلام والامن الدوليين وتعزيز التنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن اصلاح مجلس الامن ودعم التعددية الدولية استعدادا للقمة الالفية للامم المتحدة.
وقال مندوب مصر الدائم إنه من المتوقع ان يناقش قادة العالم من الرؤساء والملوك في القمة القادمة التحديات والمشاكل التي تواجه عالمنا المعاصر بكافة ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.
وتهدف القمة الى دراسة سبل تعزيز السلم والامن الدوليين من خلال التوصل الى نزع السلاح الشامل وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الانسان وتمكين المرأة ورعاية الشباب والمسنين ودعم دور المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن المتوقع أيضا أن تتناول القمة مسألة تعزيز الامم المتحدة ودور الجمعية العامة بصفتها المحفل الاكثر ديمقراطية وتمثيلا لكافة الآراء والاتجاهات فضلا عن اصلاح مجلس الامن وترشيد استخدامات حق النقض الفيتو وذلك في ظل الحوار الدائر حاليا داخل المنظمة الدولية حول العلاقة بين حق التدخل الانساني من ناحية والشرعية الدولية وسيادة الدول من ناحية أخرى.
وأعرب احمد أبو الغيط مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة عن تفاول مصر بما يمكن أن تحققه القمة الالفية من نجاح بترك بصماته على كافة شعوب العالم خاصة وأنها تأتي في ختام حقب شهدت العديد من القمم والمؤتمرات الدولية التي نظمتها أو ساهمت في تنظيمها الامم المتحدة ومنها على سبيل المثال,, مؤتمرات القاهرة للسكان وفيينا لحقوق الانسان وكوبنهاجن للتنمية الاجتماعية ونيويورك للطفل وبكين للمرأة وريو للبيئة ولشبونة للشباب.
وقال ان القمة القادمة ستقوم بدراسة سبل تنفيذ نتائج وتوصيات تلك المؤتمرات وكيفية التغلب على العراقيل التي تواجه الدول النامية في الوفاء بالتزاماتها بالاضافة الى وضع الاستراتجيات والخطط الدولية المستقبلية لدفع وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.
واضاف ان مصر تؤمن تماما بان الموضوعات التي تناولتها تلك الموتمرات الدولية يجب ان تكون على قمة اولويات السياسات الوطنية والدولية,, فنزع أسلحة الدمار الشامل واحترام حقوق الانسان والاهتمام بالعمل واعلاء مكانة المرأة والحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الاجتماعية اصبحوا أهدافا هامة وأساسية في عالمنا اليوم كما ان مساندة الجهود المبذولة لتحقيق التقدم الاجتماعي وللعدالة وتحسين حالة البشر أصحبت مسألة أكثر الحاحا في ضوء تطلع شعوب العالم ومطالبتها بايلاء أولوية متقدمة للجوانب الاجتماعية للتنمية نظرا لارتباطها الوثيق وتأثيرها وتأثرها بالجوانب الاقتصادية والسياسية بشكل أصبح ينعكس ايجابا أو سلبا على الاستقرار والسلم والامن الدولي,ومجموعة ال 16 التي تتكون من مصر والسويد وهولندا والهند وايرلندا والمكسيك والبرازيل وجنوب أفريقيا وجاميكا وكندا واستراليا وكوت ديفوار وجمهورية التشكيل واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية كانت قد تكونت عام 1995 بمبادرة من رئيس وزراء السويد السابق كارلسون بهدف دعم النظام الدولي متعدد الاطراف عن طريق دعم وتعزيز دور الامم المتحدة في مختلف المجالات.