* أفي استطاعتي أن أبني شعراء في مقدورهم أن يستظلوا تحت دوحة المواقف؟! أيقتضي ذلك ان امتد على مسافة زمنية ذات جذور وأعماق وأعالي .
أتقدر عبارة تقذف في سلة صحفية أن تلوي رقبة العواطف في القلوب؟!.
* تلك تراكمات من الشحنات المتفرخة على طريقة أسئلة ملحاحة,, تذبح بقارعة الطريق عند كل مماحكة ولدت متعسرة,, وبالرغم من احتضار إلا أنها تمارس,, شراهتها بشراسة حادة جدا,, جدا,.
* الشعر,, يجيء متثاقلا وهو ينوء بحمله من ترسبات الذات الشاعرة,, على شكل استرجاعات لصور مخزنة في مكمن الشعور,, وتنعتق من مكامنها في لحظات الاشراق,, وثبات,, وثبات,, كحالات معهودة ولكنها ذات بعد جسماني يحدد في اطارات متفاوتة تلتقي عند كلمة شعر .
* ويكون الشعر في الساحة علامات بارزة لا يقدر منها على الوقوف بجدارة إلا النادر,, وما تبقى يسيح متلاشيا من جراء الهشاشة التي ارتكزت عليها لحظة مجيئها وتكوينها,.
لماذا إذاً ؟
جواب: لانعدام الأرضية الصلبة والجو النفسي المريح الدافع أبدا الى فتل الكلمات ونظمها بسلوك شاعر الى واجهات حية نابضة,, ولانعدام القدرة الذاتية لدى المعطي,, الذي يفوق عليه المتلقي أغلب الأحيان,, إن لم أقل مجملها,, لكون المعطي يرقد بارتياح متنفسا ملء صدره,, بطريقة الايحاء الذاتي المتقطع بأنه يعطي قيما ومواقف مستمدة من قاعدة ملتزمة مثلا,, بينما المتلقي وبحكم تحركاته المتباينة يسير بانتظام حول حوانيت ومعارض الثقافة يرتشف بنهم كل جديد,, ولو بسرعة ولكنه يعي بجدارة.
** وعلى مدى سنوات يتمطى الشعر بخطوات متثاقلة مميتة,, الى الساحة الواسعة,, ولكنه يقبع في زاوية ضيقة منها,, دون أن يقدر على القفز والرقص إلا بمساند وهو الناقد.
فأين نقاد الشعر,, أينهم الآن؟!
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء