التغطية الجديدة
اعتادت الجزيرة منذ سنوات طويلة ان تكون السبّاقة في التغطية المتميزة للاحداث العالمية الهامة من منطلق الثقافة الرياضية التي نحرص على تقديمها للقراء الاعزاء، ومن دون التطرق الى تواضع تغطية الوكالات والصحافة المختصة فهذه ليست المرة الاولى التي نتناول فيها كأس الكونكاكاف، وقد قمنا بذلك منذ عام 1981، ولكن الجديد في ملف اليوم اننا نقدمه ولاول مرة في ختام البطولة معززا بكامل التفاصيل، بدلا من تقديم الملف مع انطلاقة البطولة، تسهيلا للاحتفاظ به كمرجع واف حيث بالامكان تكملته فقط باضافة نتيجة اللقاء النهائي في المكان المخصص لها ضمن الجدول المنشور في اسفل هذا اللقاء,وتحظى بطولة الكونكاكاف بجانب كبير من الاهمية، فهي بطولة امم نصف القارة الامركيية الشمالي والاوسط تضم منتخبات 23 دولة وتمتلك ثلاثة مقاعد دائمة في البطولة الام دورة كأس العالم، وتشهد بطولة الكأس الذهبية 2000 مرحلة متقدمة من النضوج الفني خاصة ان اتحاد الكونكاكاف يحرص على تطوير الدعوات الخاصة لمشاركة نخبة مختارة من المنتخبات الخارجية لرفع مستوى البطولة واكتساب فرقها المزيد من الخبرات المتنوعة، وبعد مشاركة منتخب البرازيل في الدورتين السابقتين لعامي 1996 و1998م لأول مرة يشارك هذا العام اكثر من منتخب من امريكا الجنوبية وهما كولومبيا والبيرو، ،لاول مرة ايضا يشارك فريق من خارج الامريكتين وهو ممثل آسيا القوي كوريا الجنوبية.
مفاجآت صحية ,, !
تعتبر المكسيك والولايات ابرز فرق الكونكاكاف، فالاولى هي الزعيمة الدائمة وحاملة اللقب للدورات الثلاث الاخيرة وبطلة القارات الحالية، والثانية حاملة اللقب لعام 1991م التي تستضيف البطولة الحالية وتلعب امام جمهورها المتعطش للمزيد من سلسلة الانتصارات المدهشة على كبار الكرة العالمية كالبرازيل والارجنتين والمانيا، ولا يعتبر خروج هذين العملاقين من دور الثمانية لهذه البطولة بمثابة مفاجأة مدوية بل هي صحية ومتوقعة,, كما ان نجوم الكونكاكاف يملؤون الملاعب الاوروبية واللاتينية نشاطا وحيوية، حتى ان بعض المنتخبات مثل كندا يشكل لاعبوها المحترفون في الخارج نسبة تصل إلى 95% وترينيداد وتوباغو إلى 70%، وأخيرا جامايكا وهي جزيرة صغيرة في البحر الكاريبي لديها خمسة لاعبين محترفين في الخارج اربعة منهم في الاندية الانجليزية الممتازة والخامس في الولايات المتحدة.
دعوة منتظرة؟
ولعلنا نذكر ان المنتخب السعودي حرص اكثر من مرة على مواجهة ابرز فرق هذه المدرسة الامريكية، كالولايات المتحدة والمكسيك وجامايكا، للاقتراب منها واكتساب المزيد من الخبرات لامتلاك هذه الفرق الكثير من المهارات العالية والاساليب الفنية الذواقة، ولا غرابة في ذلك فهي الاقرب الى سمات الكرة اللاتينية الرائدة، وعلى منتخبنا الاستعداد لتلقي دعوة منتظرة قريبة للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية كأول فريق يمثل الكرة العربية والآسيوية,, وإلى لقاء جديد مع مناسبات قارية وعالمية أخرى للعام 2000م.