النصر بمن (عاد) |
* الرياض عبدالرحمن التوم
أعاد فريق النصر للأذهان مستواه في كأس العالم للاندية وذلك في مباراته مع شقيقه فريق الهلال، عندما لعب بأسلوب وتكتيك بطولة العالم للاندية، وأعتقد ان اهم عوامل الفوز النصراوي هو الاصرار والرغبة القوية في الفوز وعدم المبالغة في الدفاع، بالاضافة إلى عودة المدافع المتألق هادي شريفي الذي أعاد للدفاع النصراوي هيبته إلى جانب (فؤاد الأصفر) اللاعب الحماسي والقتالي الذي خرج مصابا منذ الشوط الاول، وايضا اللاعب الموهوب عبدالله القرني الذي كان موقوفاً في المباراة السابقة، ولا أنسى الدور الكبير الذي قام به موسى صايب في خط الوسط وقدرته في التحكم على ايقاع اللعب.
* التنظيم والطريقة المتوازنة والتركيز على نقاط الضعف والمراقبة اللصيقة لمكامن الخطورة الهلالية، وقبل ذلك الدور الكبير الذي قام به الأمير عبدالرحمن بن سعود في تهيئة اللاعبين وامتصاص آثار الهزيمة القاسية من الاتحاد,, مقومات الفوز النصراوي المستحق.
* لم يكن الفريق الهلالي سيئا، فقد اضاع ثلاث فرص محققة اثنتان منهما انفراديتان للمهاجم عبدالله الجمعان وواحدة لنواف التمياط والمباراة تلفظ أنفاسها الاخيرة، ولكن فريق الهلال وقع ضحية فقدان أهم ركيزة في الفريق وهو اللاعب أحمد الدوخي، والذي تسبب غيابه في فقدان عنصر مهم في المساندة الهجومية اضافة إلى قدرته وكفاءته في ملء خانة الظهير الايمن، ،هي الخانة التي لم يكن البديل فيها (محمد النزهان) في مستوى ثقة الهلاليين، وعلى العكس من ذلك فقد تسبب في ضربة الجزاء التي جاء منها هدف الفوز النصراوي، ولم يستطع ان يعوّض غياب الدوخي الذي أثبت بأنه لاعب لاغنى عنه.
* هذا الكلام لا يسلب فريق النصر من أحقيته بالفوز، فقد قدم مستوى ممتازا، ولعب فيه خط الوسط بنجومه الكبار دورا كبيرا في السيطرة الميدانية، وقد أضاع فريق النصر فرصا محققة، كفرصة علي يزيد الانفرادية في الشوط الاول وكذلك فرصة الغشيان عندما موه على محمد لطف بمهارة وسددها ضعيفة بجانب المرمى إضافة إلى فرصة أحمد بهجا أمام المرمى الخالي، وعلى بعد أقل من متر عن المرمى.
* تفوق المدرب ميلان على يوردانيسكو مدرب الهلال في المواجهة الاولى بينهما، مع العلم ان هذه المباراة هي المباراة الاولى التي يخسرها الهلال مع هذا المدرب، بعد ان خاض (11 مباراة) دون خسارة,,!
* قال لي زميل: استغربت مظاهر الفر ح العارمة للنصراويين لاعبين واداريين وجماهير.
فقلت له بأنك بهذا الكلام تقلل من شأن الزعيم، وأنا لا ألوم النصراويين على هذا الفرح لانهم انتصروا على بطل القرن الذي حقق بطولة يعجز عن تحقيقها الآخرون بالاضافة إلى كونه لم يخسر منذ (11) لقاء خاضها مع المدرب الجديد، إلى جانب ان هذه الخسارة اضعفت وبشكل كبير حظوظ الفريق الهلالي في التأهل للمربع الذهبي، والسبب الاهم انه بهذا الفوز ضمن الفريق النصراوي وبشكل كبير المربع الذهبي.
* بغض النظر عن نوع الاصابة التي تعرض لها فؤاد أنور على ملعب استاد الملك فهد الدولي وبدون احتكاك مع لاعب آخر، فإن هناك علامة استفهام كبيرة حول مدى مناسبة أرضية الملعب، إذا علمنا ان فهد المهلل وجاسم الهويدي اصيبا على نفس الملعب وبدون احتكاك مع الخصم!!
* اللاعب علي يزيد لاعب يملك مهارات جيدة ومشاغب ويمتاز بالحركة الدؤوبة، ولكن يعاب عليه عدم التوازن فكثيراً ما يسقط هذا اللاعب على أرض الملعب مهدراً فرصا ثمينة، بالاضافة إلى ضعف الالتحام مع الخصم وهذا العيب بالذات موجود في أغلب اللاعبين السعوديين ويمكن التخلص منه عن طريق تمرينات التقوية وبالتغذية السليمة.
* أعجبتني الروح الرياضية التي سادت لقاء القمة، فلم نرى كروتا ملونة كثيرة ولم نشاهد مخاشنات قوية,,، ولكن أتمنى من كل قلبي وبغض النظر عن الفوز والخسارة، ان يقوم اللاعبون بتبادل فانيلاتهم بعد المباراة وان يتصافحوا لاعبا لاعبا، وبذلك يجسدون روحهم الرياضية في صورتها المثالية ويحدّون من ظاهرة التعصب الرياضي، وبالتالي يصبح لقاء القمة قمة في كل شيء.
|
|
|