بالمنشار!! أحمد الرشيد |
عجيب أمر الهلاليين فهم يريدون احتكار أجواء الفرح فقد غضبوا لخسارة مباراة دورية وهم الذين احتفلوا الأسبوع الماضي ببطولة القرن وهو انجاز لا يقارن وأسبقية تاريخية الكل كان يتمنى تحقيقها واستكثروا فوز الفريق النصراوي على فريقهم في لقاء استمد أهميته فقط من واقع الأهمية التي منحها النصراويون للمباراة!!
والهلاليون كانوا يطمعون بتحقيق الفوز في وقت كانت فيه أوضاع فريقهم قبل المباراة وحالته الفنية خلالها لا تنسجمان مع آمال عشاقه، بل تدفعان موازين القوى لترجح كفة منافهسم بالمباراة وتمنحانه فرصا اكبر للكسب بدءا من قرار ايقاف الدوخي الذي فرض مشاركة النزهان وحوّل منطقة الظهير الأيمن الهلالية من قوة دفاعية هجومية ضاربة الى منطقة حرة دفاعا تجول فيها النصراويون ولم يستثمروها إلا أخيرا لسلبية بهجا وتحولت هجوما الى نقطة تفتيش عطلت كل حالات الغزو الهلالي الايمن الذي كان في المباريات السابقة هو مكمن الخطورة الهلالية ولذلك كانت معاناة الفريق الهلالي من غياب الدوخي هجومياً اكثر منها دفاعياً!!
وتأزم الموقف الهلالي ايضاً بغياب الثنيان وتواضع عطاء التمياط ليبقى الشلهوب اصغر اللاعبين وحيدا يصنع كرة المستقبل في مواجهة الخبير موسى صائب الذي كان سيقود النصر لفوز اكبر من هدف ضربة الجزاء لو كانت كراته تصل الى اقدام اكثر حضورا وحيوية وشبابا من بهجا ومحيسن والغشيان!!
ومع كل ذلك فقد كانت فرص الفريقين في الوصول الى الشباك متكافئة في عددها وان كانت النصراوية هي الأقرب للتسجيل فيما افتقدت الفرص الهلالية الجدية في استغلالها من قبل الجمعان والجابر ثم الأخيرة من التمياط!!
على كل فالفوز النصراوي جاء في وقته حيث أعاد بعض النصراويين لفريقهم الذي انشغلوا عنه طيلة الاسبوع الماضي في الدفاع عن الحقوق الأهلاوية التي لم يطالب بها الاهلاويون أمام الهلال في نهائي كأس المؤسس!!
والفوز ايضاً سيشيع أجواء من الفرح الغامر في الوسط النصراوي لا شك في أنها ستنعش الفريق وتسهم في استقرار اوضاعه مما سيمكنه من تجاوز مجرد الاكتفاء بنشوة فوز عابر الى الفرحة الكبرى في العودة لتحقيق البطولات التي غاب عنها برغم حجم الدعم المعنوي والفني الذي حظى به الفريق في مواسمنا الأخيرة!!
** يقول أحمد بهجا ان الاتحاد لن يحقق اي بطولة بدونه!!
وأقول,, أخشى ألا يحقق النصر اي بطولة بوجوده!
فهذا اللاعب لايستفيد من إمكاناته الفنية التي تضيع وسط احتجاجه على كل شيء ونرفزته التي تفقده القدرة على التعامل مع الكرات التي تصل اليه ولذلك هو أكثر من يفسد هجمات فريقه!!
** أكتب هذه السطور قبل قراءة صحف السبت وماتحمله من تعليقات على المباراة ومع ذلك أراهن على ان بعض التصريحات لن تختلف عما كنا نقرأه قبل اربعين عاما وهي على كل حال نوع من انواع المحافظة على التراث الفكري!
** في إحدى الكرات وبحركة فنية عالية من الشلهوب دار صائب حول نفسه دورة كاملة فلم يفقد صائب صوابه او يختل توازنه بل ظل يؤدي بإمتاع وثقة وهذا هو الانموذج الامثل للاعب غير السعودي الذي نتمناه في ملاعبنا.
** ظل النصراوي الشاب علي يزيد هو الأكثر إيجابية والابرز حضورا في المقدمة النصراوية ولم تحجب صورته فوضوية البهجا ولا دربكة الغشيان!
** العقوبة المضاعفة التي تطبق على بعض اللاعبين لماذا تغيب أحيانا؟! والألعاب الشرسة التي تفوت على حكم المباراة ويشاهدها الجميع وتوثقها الصورة التلفزيونية لماذا نتصدى لها تارة ونغض الطرف عنها تارات أخرى؟! والمشكلة ان الصدف الغريبة حصرت العقوبات المضاعفة التي صدرت حتى الآن بما يوحي ان المسألة هي اجتهاد ووجهات نظر أكثر من أنها محكومة بقانون ينظمها ويفرضها متى ما دعت اليها الحاجة ولذلك تجدها تحضر في مباراة وتغيب في مباريات أخرى كثيرة!
الذي أريد ان اصل اليه هو اننا أمام قانون ولوائح صريحة وواضحة التطبيق,, والحالات متى ماتشابهت وقائعها وبغض النظر عن مصدرها يفترض ان تخضع لنفس القرار حتى نسد الباب في وجه التأويلات والتفسيرات التي تأتي انعكاسا للتطبيقات القانونية المتباينة.
** زميلي وبلدياتي احمد العلولا اقترح ان تطبع لكل فريق من طرفي المباراة تذاكر خاصة بجماهيره لنتعرف على أي منهما الأكثر شعبية.
لكن أين ستذهب المصداقية عندما يشتري أحدهم ما يتبقى من تذاكر فريقه؟!
سؤال يستمد وجاهته من المحاولات المتكررة التي نشاهدها من بعضهم لسلب شعبية الآخرين وتجييرها لفريقه!
** يقال اذا كنت كذوبا فكن ذكورا,, يعني لا تنس كذبتك حتى لا تقول لاحقا مايكشفها وهذا ماحدث لبعض الكتاب الذين مجدوا الفريق النصراوي بعد عودته من كأس العالم ومروا كعادة على الهلال في سطورهم فقالوا ان على الهلال ان يكتفي بمنافسته لسدوس ويترك العالمي مع العالميين!
وقد نسي هؤلاء ماكتبوه فقالوا يوم مباراة الهلال والنصر ان الفريق النصراوي سيثبت اليوم عالميته وهم بذلك وضعوا الفريق الهلالي في الموقع الذي يرفضون التصريح به!!
|
|
|