* الطائف لقاء: عليان آل سعدان
يجرى العمل حاليا على قدم وساق لسرعة الانتهاء من مشروع تطوير وترميم مقر جامعة ام القرى بالحوية قصر الحوية سابقا وذلك استعدادا لبدء الدراسات الجامعية للطلاب والطالبات بالصرح العلمي الجديد، والاستغناء عن كل المباني المستأجرة لفروع جامعة ام القرى بالطائف بعد الانتهاء من تجهيز واعداد هذا الصرح العلمي الجزيرة التقت بمدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل حسن قاضي الذي اكد بدوره ان الجامعة بكل جهودها وامكانياتها تبذل اقصى الجهود لسرعة الانتهاء من مشروع تطوير وترميم مقر جامعة ام القرى الجديد الذي صدر الامر السامي بمنحه لجامعة ام القرى بالطائف.
زيادة كبيرة في القبول
وأكد الدكتور سهيل قاضي ان المقر الجديد المتوقع الانتهاء منه في المستقبل القريب سوف تكون له فوائد كبيرة جدا ومن اهم تلك الفوائد قبول اعداد كبيرة جدا من الطلاب من خريجون الثانوية العامة بنين وبنات, وبالتالي انهاء مثل تلك المشكلة التي كنا نواجهها سنويا لاستقبال اكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات والمقر الجديد واسع جدا ومساحته كبيرة للغاية, يتسع لاكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات , ووضعت الجامعة كل امكانياتها واستعداداتها على مستوى كل الاقسام بمقر الجامعة الجديد من حيث تجهيز المختبرات والمعامل اللازمة وكل ما يحتاجه الطلاب والطالبات في جميع الاقسام العملية والادبية لاي عدد ممكن من الطلاب والطالبات.
مراحل انتقالية
وبيّن ان الدراسة لبعض الاقسام بفروع الجامعة ربما تبدأ اعتبارا من العام الدراسي القادم,, فمثلا نعد كل التجهيزات حاليا لانتقال كلية العلوم قسم الطالبات الذي اصبح شبه جاهز في الوقت الحاضر وتلك التجهيزات تمت على نفقة جامعة أم القرى من خلال ميزانية الجامعة الخاصة التي تحرص كثيرا على خدمة ابنائها الطلاب والطالبات, والجامعة بصورة عامة وضعت خططا لعمليات الانتقال للمقر العلمي الجديد وفق برنامج محدد ومدروس, فالمقر الجديد الذي منح للجامعة كبير للغاية وتقدر مساحته الاجمالية باكثر من خمسة آلاف متر مربع بداخل تلك المساحة قصور وفلل وملاحق سكنية وميادين عامة داخل سور عملاق عليها بوابات ضخمة جدا, وعملية تطويره وترميمه بصورة عامة تحتاج الى وقت واعتمادات مالية كبيرة.
ومن هذا المنطلق حرصت الجامعة على عملية التطوير الترميم على قدر امكانياتها المادية المتاحة في الوقت الحاضر.
توجيه سمو ولي العهد
موضحا ان الجامعة قامت بكل الدراسات اللازمة لمشروع التطوير والترميم وتم رفعها للمجلس الاعلى الذي رفعها بدوره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي وجّه حفظه الله الجهات ذات العلاقة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني بوضع واجراء الدراسات اللازمة لمشروع تطوير وترميم مقر الجامعة بالطائف ووضعه في الموازنة القادمة للدولة.
موكدا ان الموازنة العامة للدولة للعام القادم سوف يكون فيها اعتمادات خاصة بمقر جامعة ام القرى الجديد بمحافظة الطائف.
أكثر من 50 مليون ريال
وبين مدير جامعة ام القرى بمكة المكرمة ان الدراسات التي اجرتها الجامعة بصورة عامة لمشروع التطوير والترميم رصدت اكثر من خمسين مليون ريال كاعتماد اجمالي بصورة مبدئية ولكن الميزانية القادمة لاشك سيكون فيها اعتمادات مناسبة جدا وفقا لتوجيهات وتعليمات ولاة الامر حفظهم الله الذين يحرصون كثيرا على انجاز وتجهيز مثل هذا الصرح العلمي لخدمة ابنائهم الطلاب والطالبات بالطائف والمناطق الاخرى التي لاشك سوف تستفيد من هذا الصرح العلمي سواء بمحافظة الطائف أو المحافظات والمراكز المحيطة بالطائف وخاصة محافظات رنية والخرمة وتربة والمراكز القريبة من تلك المحافظات.
الاستغناء عن المباني المستأجرة
واكد مدير الجامعة ان كل المباني المستأجرة بالطائف والتي تنفق عليها الدولة أيدها الله مئات الملايين سنويا سيتم الاستغناء عنها بصورة كاملة بعد التجهيزات النهائية لمقر الجامعة الجديد بالحوية الذي سوف يصبح فيما بعد يشمل كل اقسام جامعة ام القرى, وقال انه منذ عام 1401ه وجامعة ام القرى تستأجر مباني لقاعات الدراسة ومكاتب لكلية التربية والانشطة الطلابية,, ورغم ان تلك المباني لاتفي ايضا بالغرض المطلوب فقد كانت الجهود بالجامعة آنذاك تتواصل ويحدوها الامل في ايجاد مقر متكامل لفرعها كلية التربية بالطائف يكون مناسبا للطلاب والطالبات وعمادة الكلية واعضاء هيئة التدريس حتى جاء الامر السامي الكريم الذي يعد مكرمة علمية كبرة بتسليم قصر الملك سعود بالحوية لجامعة ام القرى بمكة المكرمة ليكون مقرا علميا جديدا للجامعة بالطائف.
ولاشك ان تلك المكرمة الكبيرة جاءت في ظل احتفالات المملكة بمرور مائة عام على تأسيس المملكة على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي اولى هو شخصيا رحمه الله اهتماما كبيرا بالعلم ووضع اللبنات الاولى للتعليم بالمملكة وها هم أبناؤه يسيرون على نهجه للاهتمامك بالحقل التعليمي ورعايتهم لما فيه خدمة وصالح ابناء وبنات المملكة بصورة خاصة وللوطن بصورة عامة.
مليونان من صندوق الجامعة
وبيّن مدير الجامعة ان الجامعة بمجرد تسلّمها للقصر بدأت كمرحلة اولى في ترميم قصر الحكم الذي يقع داخل القصر الكبير ضمن العديد من القصور والفلل والملاحق السكنية وذلك بهدف البدء كما اسلفت سابقا في تنفيذ مراحل مبدئية حتى تتوفر الاعتمادات اللازمة والكاملة لتطوير وترميم موقع القصر بصورة عامة ليصبح صرحا جامعيا كبيرا يستوعب اعدادا كبيرة جدا من ابنائنا الطلاب والطالبات بالطائف ومناطقه منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق الاخرى.
مبان جديدة
واضاف مدير جامعة ام القرى انه وفي اطار الدراسات التي اجرتها الجامعة بواسطة مختصين بكلية الهندسة والعمارة الاسلامية بالجامعة سوف تستفيد الجامعة من مساحات الفضاء الموجودة داخل القصر مبان جديدة للاستفادة منها كأقسام جديدة للجامعة ومعامل ومختبرات ومكاتب لعمادات شئون الطلاب والطالبات وهناك مساحات واراض واسعة خارج سور الحرم الجامعي منحت لمقر الجامعة تابعة للقصر سوف يتم الاستفادة منها وضمها للحرم الجامعي بالحوية كمواقف للسيارات وملاعب رياضية مختلفة يستفيد منها الطلاب بالجامعة.