حوار : عمر اللحيان
اكد عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان بن صالح العقلا ان اختيار مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية لهذا العام (عام 2000م) حدث كبير يعكس المكانة العالمية الكبيرة للمملكة عامة وللرياض خاصة.
وابان العقلا في حديثه لالجزيرة ان جامعة الملك سعود ستشارك بالعديد من الانشطة الثقافية احتفاء بهذه المناسبة من بينها تنظيم معرض الرياض الدولي الثامن للكتاب في شهر رجب القادم وفيما يلي نص اللقاء.
* ما هي كلمتكم بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لهذا العام؟
- يعد اختيار المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م مع بداية الالفية الثالثة حدثا كبيرا يعكس المكانة العالمية الكبيرة للمملكة عامة ولعاصمة المملكة خاصة، هذا بالاضافة الى اختيار الرياض مقرا للصندوق العربي للتنمية الثقافية، وذلك استجابة لقرار الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية.
ويأتي اختيار مدينة الرياض لهذا الحدث الثقافي الكبير من قبل منظمة اليونسكو التي يشارك في عضويتها الان ما يقرب من مائتي دولة من اعضاء المنظمة الدولية للامم المتحدة دليل على ما لهذا البلد من مكانة متميزة على المستوبين العربي والدولي، وتهدف هذه المنظمة الى الاسهام في خدمة السلام والامن في العالم عن طريق تشجيع التعاون بين الامم في ميادين التربية والثقافة والعلوم من اجل دعم الاحترام العالمي للعدالة والحكمة والمحافظة على حقوق الانسان وحرياته الاساسية التي اكدها ميثاق الامم المتحدة لشعوب العالم دون تفرقة بسبب العنصر او الجنس او اللغة او الدين، وتجدر الاشارة الى ان المملكة العربية السعودية تقع في مقدمة دول العالم اسهاما في نشاطات اليونسكو ومشروعاتها الثقافية.
وتجدر الاشارة الى ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الاليسكو) التابعة لجامعة الدول العربية تدعم هذه الانشطة على المستوى العربي، كما تدعمها على المستوى الاسلامي المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسسكو)التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
لذلك ارى انه خلال هذا العام ينبغي ان تشارك جميع المؤسسات الوطنية وتدعمها وسائل الاعلام في ابراز الانشطة الثقافية لعاصمة المملكة، وتتضمن مشاركة جامعة الملك سعود بهذه المناسبة للعديد من الانشطة الثقافية من بينها تنظيم معرض الرياض الدولي الثامن للكتاب خلال شهر رجب القادم.
* نأمل منكم تسليط الضوء على مكتبات الجامعة وما تضمه من كتب ومراجع.
- تحتوي مكتبات جامعة الملك سعود على حوالي مليوني مجلد ومادة من الكتب والمراجع والدوريات والمطبوعات الحكومية والمخطوطات والمطبوعات النادرة والرسائل الجامعية والمصغرات الفيلمية وملفات المعلومات والمواد السمعية والبصرية والخرائط والاقراص المرنة والأقراص المدمجة.
* كم عدد المستفيدين والمستفيدات من المكتبات التابعة للجامعة؟
- يستفيد من خدمات الجامعة جميع منسوبيها من الطلبة والطالبات واعضاء هيئة التدريس والموظفين والذين يزيد عددهم حاليا على اكثر من 60,000 مستفيد، هذا بالاضافة الى المستفيدين من غير منسوبي الجامعة من المواطنين والمقيمين, ويبلغ عدد زوار مكتبات الجامعة يوميا خلال الفصول الدراسية حوالي 4000 زائر وزائرة ومن المعروف ان الجامعة قد خصصت مكتبتين للطالبات بفرعي الجامعة بعليشة والملز, وتجدر الاشارة الى ان الجامعة بالرياض يوجد بها المكتبة المركزية بالمدينة الجامعية بالاضافة الى سبع مكتبات فرعية تبلغ مساحتها الكلية حوالي 63000 متر مربع وبها حوالي 6200 مقعد، وقد جهزت هذه المكتبات بالاثاث المكتبي المناسب وروعي في تصميمها جودة الاضاءة والتهوية.
* ما هي المشاريع التي قامت بها عمادة شؤون المكتبات حديثاً لتطوير الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات؟
- تتركز برامج التطوير الحالي في عدد من المجالات اهمها استعمال التقنية الحديثة التي تعتمد على الحاسبات الآلية ووسائل الاتصالات الحديثة والشبكات والوسائط الالكترونية لتخزين البيانات واسترجاعها, لذلك فقد اتاحت عمادة شؤون المكتبات شبكة الاقراص المليزرة التي تتضمن حاليا 27 قاعدة للبيانات الببليوجرافية والمستخلصات في مختلف التخصصات المهمة، كما استحدثت العمادة بالمكتبة المركزية مركز البحث الآلي والانترنت الذي يتيح لطلبة الجامعة استخدام الحاسب الآلي في الاتصال بشبكة الانترنت والبريد الالكتروني بالاضافة الى الشبكات المحلية مثل شبكة الاقراص المليزرة، والفهرس الآلي للمكتبة على الخط المباشر, كذلك تعمل العمادة على الاشتراك في عدد من قواعد البيانات الببليوجرافية والمستخلصات والنصوص الكاملة لمقالات الدوريات العلمية على شبكة الانترنت العالمية, هذا بالاضافة الى العمل على تطوير وتحديث نظام التشغيل الآلي بمكتبات الجامعة.
* ما هو دور مكتبات جامعة الملك سعود في نشر الثقافة بين أفراد المجتمع؟
- تعد خدمة المجتمع من اول اهتمامات جامعة الملك سعود في مختلف المجالات والاتجاهات, ففي مجال المكتبات فإن الجامعة تتيح لجميع ابناء الوطن والمقيمين استعمال مكتبات الجامعة والاستفادة من مقتنياتها ومن الخدمات التي تقدمها والتي تتضمن الاعارة الخارجية بعد دفع تأمين مالي يستطيع المستفيد استرداده في أي وقت, كما تنظم مكتبات الجامعة معارض الكتب المحلية والدولية التي تعد تظاهرة ثقافية يستفيد منها المواطنون والناشرون على حد سواء هذا بالاضافة الى اتاحة مطبوعات الجامعة من مؤلفات اعضاء هيئة التدريس بالاهداء والتبادل مع المؤسسات العلمية والتربوية وعن طريق البيع باسعار مناسبة للافراد وذلك من خلال المشاركة في معارض الكتب التي تنظمها مؤسسات المجتمع.
كما تحرص جامعة الملك سعود ممثلة في عمادة شؤون المكتبات على المشاركة في فعاليات المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي تحظى بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني كما تحظى بتشريف اصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار الشخصيات بالمملكة بالاضافة الى ضيوف المملكة من رؤساء الدول العربية والاسلامية والاجنبية ونخبة من الادباء والمفكرين والفنانين ورجال الاعمال والسياسة والاقتصاد السعوديين والعرب.
وتتضمن فعاليات هذه المهرجانات عرض مطبوعات الجامعة في جناح خاص يتضمن احدث مؤلفات اعضاء هيئة التدريس في مختلف فروع المعرفة التي تتضمن العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية والعلوم التطبيقية، كما تتضمن المجلة العلمية للجامعة في قطاعاتها التسعة الادبية والتربوية، والادارية، والطبيعية، والزراعية، والهندسية، والعمارة والتخطيط، والحاسب، واللغات والترجمة، بالاضافة الى سجلات المؤتمرات والندوات التي تنظمها كليات الجامعة واقسامها المتخصصة كما يشتمل جناح الجامعة على الادلة والفهارس والنشرات التعريفية والمواد الاعلامية المسموعة والمرئية بالاضافة الى ابراز نشاطات كليات الجامعة واداراتها ومراكزها في الانشطة الثقافية والتعليمية كما يستخدم الحاسب الآلي في فعاليات المهرجان لعرض مواد اعلامية عن الجامعة بالاضافة الى الفهرس الآلي لمطبوعات الجامعة.