دوماً أسأل هذا السؤال، لماذا ندرس علم الفلك؟
تكمن أهمية علم الفلك؟ أنه من العلوم الضاربة في القدم فالتعرف على سمائنا ورؤية النجوم تشكل في أبراج ورؤية مجرة درب التبانهمجرتنا ، والقمر وأوجهه المختلفة، والكسوف والخسوف وحركة الكواكب بين النجوم وغيرها كثير أدهشت بني البشر، وحاولوا جاهدين تفسير هذه الظواهر والتوقع متى تظهر مرة أخرى طبقاً للمشاهدات المسجلة الأرصاد وكيف أن هذه الظواهر تكرر وفق نظام مُحكم دقيق.
علم الفلك أتاح لنا رؤية تفاصيل وأجرام سماوية لم يرها أجدادنا قط، وعن طريق علم الفلك أمكن معرفة كيفية إطلاق الصواريخ المحملة بأجهزة الأقمار الصناعية والتي هي الأساس في نشر الإعلام المشاهد والمقروء والمسموع ووضعها في أفلاك حول الأرض، وأمكن أيضاً من إرسال المركبات إلى الكواكب وهبوط الإنسان على سطح القمر.
نيوتن وقوانينه الشهيرة والتي فتحت أبواب التقنية لم تكن لولا أنها كانت تفسيراً لمشاهدات فلكية، نظرية النسبية لم تكن إلا لتفسير ظواهر فلكية لم تستطع قوانين نيوتن تفسيرها.
علم الفلك الآن من العلوم المرتبطة بعلوم الرياضيات والفيزياء والإحصاء والكيمياء والجيولوجيا والهندسة، وله تطبيقات مع العلوم السابقة كثيرة جداً, وأصبح لدى الجامعات تخصصات تجمع بين علم الفلك والعلوم الأخرى مثل تخصص الفيزياء الفلكية والكيمياء الفلكية.
ونحن كمسلمين نهتم بمعرفة أوقات الصلاة ومطالع الشهور واتجاه القبلة وهذه كلها تتطلب دراسة علم الفلك.
كما أنه عن طريق علم الفلك تمكنا من معرفة عظمة الخالق سبحانه وتعالى والتي تتجلى في عظمة خلق السموات والأرض، قال تعالى ويتفكرون في خلق السموات والأرض,,,, الآية .