Tuesday 4th January, 2000 G No. 9959جريدة الجزيرة الثلاثاء 27 ,رمضان 1420 العدد 9959



لقد طال الانتظار خارج دائرة التفاعلات العالمية
بندر بن فهد آل فهيد

بعد انضمام المملكة وسلطنة عمان لمنظمة التجارة العالمية تكون جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد إنضمت لهذه المنظمة الهامة التي تتسابق عليها دول العالم للإنضمام إليها والتمتع بمزاياها.
عليه يجب أن يكون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رؤية واضحة وأهداف محددة من أجل الاستفادة القصوى من ميزات هذه المنظمة وفق مقاييس تراعي مصالح دول المجلس وشعوبها.
إن دعوة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يوم الأربعاء 1/12/1999م حول اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية فتح اوسع الاسواق الامريكية امام منتجات الدول النامية ومساعدة الدول الفقيرة على الاندماج بشكل افضل في نظام التجارة العالمية والتي جاءت في سياق كلمة الرئيس الأمريكي في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية التي عقدت في سياتل بحاجة الى وقفة لتقييم هذه المبادرة ومدى الاستفادة منها.
ان دول المجلس تشكل قوة لا بأس بها من بين 48 دولة من الدول النامية المنظمة لمنظمة التجارة العالمية، وهذا العدد يؤهلها للقيام بدور كبير وفعال في المنظمة من اجل تنمية التجارة والاستفادة من المنح والمساعدات التي تقدمها الدول المتقدمة الرئيسية من اعفاءات جمركية والاستفادة من برامج المساعدة الفنية والتقنية والعمل على تطبيق القرارات التي من شأنها تحسين مستوى المعيشة والعمل وظروف العمالة.
وكخطوة أخرى مكملة مطلوب التنسيق والتشاور بين مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المنظمة من اجل احراز تقدم وتحقيق انجازات من خلال الملفات المتعلقة بالمفاوضات التجارية المستقبلية المتعددة الأطراف والمشاركة الفعالة خلال الجولات القادمة التي سيتم خلالها بحث جدول أعمال القضايا الزراعية لمحادثات التجارة العالمية التي سوف تستمر لمدة ثلاث سنوات والتي من المتوقع ان تشمل كذلك العوائق التجارية أمام الخدمات والإنتاج الصناعي ومعالجة أخطأ وفشل مؤتمر سياتل.
لقد أكدت على أهمية لعب دور فعال وقوي لدول مجلس التعاون انطلاقاً من كون هذه الدول تملك مصداقية في التعامل واستقراراً في أنظمتها السياسية وتملك جملة من القوانين والأنظمة المتقدمة المرنة في مجالات التعامل التجاري والاقتصادي ولديها خبرات في التعامل متراكمة ويعود معظمها لأكثر من قرن مع دول العالم بسبب العلاقات التصديرية للنفط مع علاقات دولية وثيقة مما يؤهلها للقيام بأدوار عديدة من شأنها ان تساهم في تطوير حركة التجارة العالمية وتنمية صادراتها الخارجية واقتحام ابواب أسواق جديدة.
ان عصر العولمة يتطلب منا الانفتاح على العالم متضامنين لكي نحافظ على مصالح دولنا مع التأكيد على هويتنا الوطنية ومواريثنا التقليدية وترسيخ قيمنا الإسلامية والثقافية.
ان فشل وزراء التجارة في جهودهم لاطلاق المحادثات الجديدة في مؤتمر سياتل ليس نهاية المطاف وإنما وقفة لاعطاء مزيد من الوقت لتضييق الخلافات واعطاء فرصة جديدة ناجحة من المحادثات التي تهدف الى اسقاط الحواجز في قطاعات الزراعة والتصنيع وإبقاء التجارة الالكترونية غير خاضعة للتعريفات وضمان ان ترفع التجارة مستويات المعيشة بينما نحمي البيئة هذا ماجاء في بيان الرئيس الامريكي الذي أكد ايضاً على تصميم الولايات المتحدة الأمريكية على التحرك للأمام على طريق التجارة الحرة والنمو الاقتصادي مع اضفاء سمة إنسانية علىالاقتصاد العالمي.
ان الوقوف خارج دائرة التفاعلات العالمية تجعل من دولنا في الخليج خارج اطار التقدم والازدهار الحضاري، عليه يجب علينا متضامنين ان نمارس دوراً انسانياً داخل هذه المنظومة التجارية من أجل ازدهار ورخاء دول الخليج العربية وايضاً الدول العربية والإسلامية والعمل على مساعدة الدول الأكثر فقراً في العالم حتى تتغلب على مشكلاتها التي تعوق رفع مستوى معيشة شعوبها.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

البرازيل 2000

القوى العاملة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.