آمال الأزرق تتضاءل والأخضر يستقر في القمة,. الهلال يفرّط في كل الفرص ليتصدر الأهلي |
* كتب عبدالكريم الجاسر
واصل الهلال تعثره وتفريطه حين خرج متعادلاً مع ضيفه الأهلي مساء أمس بهدف لمثله,, بعد ان اهدر مهاجمه جاسم الهويدي ضربة جزاء سنحت في الوقت الحاسم من الشوط الثاني احتسبت لمصلحة مهاجمه سامي الجابر في الدقيقة 39 منه,, وقدم الهلال مباراة تعد من أفضل مبارياته هذا الموسم لكنها لا ترتقي لأداء الفريق المعهود ومستواه المعتاد,,في حين قدم الأهلي مباراة جيدة جداً وظهر الفريق بأداء متوازن وأجاد الاستحواذ على الكرة والحفاظ عليها وسط الميدان,, إلا انه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الهلال معظم فترات المباراة,شوط المباراة الأول انتهى بالنتيجة نفسها حيث تقدم للهلال سامي الجابر بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة إثر ضربة رأس محكمة,, وتعادل للأهلي مهاجمه الكاتو في الدقيقة 43 بعد كرة انفرادية مررها القهوجي,, ووضعها الكاتو على يمين الدعيع.
* المباراة جاءت جيدة من الفريقين وشهدت عدداً من الفرص واللعب السريع شبه المفتوح,, فرط الهلال في حسمها في الشوط الأول حين أهدر التمياط كرتين مناسبتين أمام مرمى الأهلي,, واهدر الهويدي ضربة الجزاء التي كانت سترجح كفة الهلال وتمنحه ثلاث نقاط ثمينة هو في أمس الحاجة لها في سعيه للوصول للمربع الذهبي.
الشوط الأول
بدأ الفريقان هذا الشوط بداية مثيرة تمثلت بتسجيل سامي الجابر هدفاً سريعاً بعد ثلاث دقائق فقط حين مرر الهويدي كرة سريعة للدوخي الذي حولها عرضية أمام المرمى قابلها سامي برأسه على يسار النتيف كهدف أول في المباراة فرض بداية غير عادية لها,, حيث حرص الهلاليون على تأمين مناطقهم الخلفية عند فقد الكرة والتقدم معها,, في الوقت الذي سيطر الاهلي على خط الوسط وأكثر لاعبوه من الاستحواز على الكرة والتمرير بشكل عرضي,, لكن هذه الكرات كانت تفقد خطورتها بمجرد وصولها لمنطقة جزاء الهلال الذي اجاد مدافعوه تغطية منطقتهم بشكل جيد,, واكتست هجمات الهلال بخطورة متناهية عندما بدأ الفريق في اللعب على الاطراف بواسطة سامي والدوخي في اليمين ولطف والشلهوب في اليسار, ونجح الفريق بهذه الطريقة من بناء عدد من الهجمات الناجحة التي احرجت الدفاع الاهلاوي الذي برز فيه عبدالله سليمان وحيداً,, وفرض سامي خطورة مع كل كرة يتسلمها لكن الهويدي كان بعيداً عن جو المباراة ولم يتفاعل مع اللعب جيداً,, ولذلك كان التمياط هو المكمل لسامي واهدر هدفين مؤكدين في دقيقة واحدة,, حين سدد كرته الاولى في الدقيقة 18 في يد النتيف ثم سنحت له فرصة افضل بمواجهة الحارس ووضعها من فوقه لتجد الجدوع الذي ابعدها برأسه الى ضربة زاوية,, بخلاف هذه الكرات كان اللعب عبارة عن هجمات جادة من الفريقين لم يكتب لها النجاح.
* الأهلي كثف خط وسطه كالمعتاد بأربعة لاعبين بوجود القهوجي والسويد ومسعد وبصاص وأمامهم المشعل والكاتو,, ووجد هؤلاء دعماً جيداً من الظهيرين حسين عبدالغني والعبدلي لكن كراتهم كانت تفتقد للدقة والتنفيذ الصحيح,, ولذلك فقد تحمل رباعي الدفاع وبالذات قلبي الدفاع الجدوع وسليمان.
أما الهلال فقد لعب بتشكيلة مثالية شهدت عودة الدوخي للعب لأول مرة هذا الموسم,, وساهم بكرته العرضية بهدف فريقه الوحيد خلال هذا الشوط,, وشارك ليتانا بجوار الشريدة ليعيد للدفاع شيئاً من التوازن ولعب المسعري والغامدي بشكل منظم في الوسط وتركا مهمة متابعة الكرة والهجمات للاعبي الاطراف نواف والشلهوب,, وقدم التشكيل الهلالي أداء متوازناً ساهم في إنهاء أي خطورة للهجوم الأهلاوي الذي كان يحاول بجدية حيث استفاد من كرة حائرة بين لاعبي الوسط والدفاع الهلالي جاء فيها هدف التعادل في الوقت القاتل من الشوط الأول.
الدقيقة 43 هدف تعادل للأهلي
حيث تردد أكثر من لاعب هلالي في تخليص الكرة لتصل للقهوجي الذي وضعها على طبق من ذهب للكاتو الذي واجه الدعيع ووضعها على يمينه كهدف تعادل للاهلي,وعلى عكس الدفاع الاهلاوي الذي اعتمد على مبدأ تخليص الكرة وابعادها عن منطقته بأي طريقة اسهم لاعبو الهلال باتكاليتهم باحراز الأهلي هدف التعادل في الوقت الذي لم يستطع الاهلاويون تشكيل أي خطورة على مرمى الدعيع حيث كانت هجمات الاهلي عبارة عن مناوشات بعيدة امام حصول الهلال على عدة ضربات ركنية عكست نجاح الفريق في الوصول لمرمى الأهلي لكنه خرج متعادلاً قبل نهاية هذا الشوط بقليل.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الذي احتفظ خلاله كل مدرب بالعناصر التي مثلته نفسها في الشوط الأول بكر سامي في تهديد مرمى الأهلي وسدد كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها النتيف وابعدها الى ضربة ركنية,, وتبادل الفريقان بعد ذلك اللعب فالأهلي يهاجم بشكل جماعي وينتقل الفريق للهجوم كمجموعة مركزاً على الاطراف,, لكن الهلال اجاد القضاء على هذه الهجمات وتحويلها لهجمات مرتدة سريعة قادها سامي والشلهوب قبل استبداله بالحيائي ومعهم نواف الذي تأخر كثيراً في التجاوب مع أكثر من كرة هلالية بسبب تواجده في الوسط,.
وهدد الهلال مرمى الأهلي كثيراً لكن صرامة الدفاع الاهلاوي في التعامل مع هذه الكرات حرمت الهلاليين من الاستفادة منها كما يجب وامام تعرض مرمى الاهلي لضغط هلالي مكثف قام زاناتا باستبدال القهوجي وإشراك عبدول لتدعيم الوسط,, حيث حرص الاهلي على تكثيف هذا الخط وابقاء الكرة فيه معظم فترات المباراة,, في الوقت الذي اكتفى فيه بتحركات المشعل والكاتو في الهجوم لكنها كانت غير كافية للوصول لمرمى الدعيع بشكل جدي,, من هنا كانت الأفضلية الهجومية للهلال وبالذات عن طريق سامي الجابر الذي سبب ازعاجاً مستمرا لخط الدفاع الاهلاوي.
حاول الاهلي في الشوط الثاني التركيز على الظهير الايسر الهلالي محمد لطف لكن مساندة الغامدي والشريدة له اغلقت هذا المنفذ,, فيما نجح الدوخي في اغلاق منطقته ومساندة الهجوم بشكل جيد مشكلاً ضغطاً هجومياً دائماً في منطقته,, مع مرور نصف الساعة الاولى واستمرار المباراة بنفس الأداء وفشل اي من الفريقين في الوصول للمرمى قام السيد مادينا باجراء تغييره الأول حيث اشرك الحيائي مكان الشلهوب,, وساهم هذا التغيير في زيادة الكثافة الهلالية على منطقة الاهلي وبالتالي بناء اكثر من هجمة جيدة تصدى لها مدافعو الاهلي وحارس مرماهم وحين تفوق الهلال بشكل واضح اشرك زاناتا لاعبه مسفر الجاسم مكان مازن بصاص لكن هذا الاخير تسبب في ضربة جزاء على فريقه لم ينقذه منها سوى اهدار الهويدي لها.
الدقيقة 39 ضربة جزاء ضائعة
حيث تسلم سامي الكرة وتجاوز اكثر من لاعب ليعيقه الجاسم داخل المنطقة وضربة جزاء صحيحة تقدم لها الهويدي وسددها في يد النتيف مهدراً أثمن فرص المباراة لتزداد المحاولات الهلالية جدية مع مرور الوقت لكن الكثافة الدفاعية للاهلي لم تمكن الهلاليين من استثمار اي كرة رغم الضربات الركنية العديدة التي سنحت لهم.
والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة د 46 اشرك مادينا فهد المفرح مكان عمر الغامدي في تغيير تكتيكي لكسب المزيد من الوقت,, وكان بامكان المهاجم الاهلاوي الكاتو انهاء المباراة لمصلحة فريقه في الدقيقة 47 حين انفرد بمرمى الدعيع لكنه سددها فوق العارضة ليعلن حكم اللقاء نهايته بالتعادل بهدف لمثله.
من المباراة
* قاد اللقاء الحكم ناصر الحمدان وقد انذر اربعة لاعبين من الهلال هم المسعري والغامدي وليتانا والحيائي ومن الاهلي خالد قهوجي وعبدالحميد جدوع.
* الحمدان تجاهل عدداً من المخاشنات الاهلاوية التي تستحق الانذار وجميعها مع الدوخي الذي تعرض لاحتكاكات عنيفة من المشعل وعبدالغني وعبدول كادت ان تعيده لغرفة العلاج مجدداً في حين كان صارماً مع اي خطأ لمصلحة الاهلي.
* الهلال قدم مباراة جيدة قياسا بادائه السابق بينما لعب الاهلاويون بنفس ادائهم المعتاد.
* برز من الاهلي الكاتو والنتيف وعبدالله سليمان وكان سامي والدوخي ابرز لاعبي الهلال.
* بهذا التعادل يتصدر الاهلي فرق المسابقة بفارق الاهداف عن الشباب ولكلاهما 24 نقطة,, فيما ارتفع رصيد الهلال الى 14 نقطة وبقي للاهلي مباراة واحدة مؤجلة.
|
|
|