Wednesday 29th December, 1999 G No. 9953جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,رمضان 1420 العدد 9953


لهذا سعد سلف الأمة بحياتهم

من اسباب انشراح الصدر وسعادته قراءة كتاب الله الكريم وتدبره والتمعن فيه وقد وصف الله عز وجل هذا الكتاب المنير بانه هدى ونور وشفاء لما في الصدور.
قال عز وجل: قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وقال جل ذكره: ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويقول سبحانه: يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام .
ولن يسعد المسلم في هذه الحياة المملوءة بالمتاعب والاشغال الا بهذا الكتاب العزيز الذي جعل الله فيه النور والهدى والفلاح والشفاء من كل الامراض النفسية والعصبية والاجتماعية وغيرها فبتلاوته وتدبر آياته يجد المؤمن الراحة والطمأنينة والسرور والحبور ولذة المناجاة لرب غفور.
وقد كان سلف هذه الامة ومن سار على نهجهم اذا تعلموا عشر آيات من القرآن لم يجازوهن الى العشر الاخر حتى يعلموا ما فيهن ويتدبروا اياتها فتعلموا العلم والعمل جميعا ولم يكن الامر لديهم واقفا عند مجرد التلاوة او الحفظ فقط بل كانوا يتعلمون احكامه وحدوده وآدابه,, ولهذا سعدوا في حياتهم وصاروا اعزاء لا يقبلون الذل اقوياء لا يعرفون الضعف كرماء لا يرضون الضيم,, حتى دانت لهم الشعوب وخضعت لهم الرقاب فكانوا رحمهم الله سادة العالم وقادته ورواده,, والسر في ذلك انهم ايقنوا انه لا شرف الا والقرآن سبيل اليه ولا خير الا في آياته دليل عليه ولا عزة ولا شرف الا والفرقان موصل اليه.
نعم ايها الاخوة كان اولئك الابطال والرجال الافذاذ والجيل الصاعد كانوا بحق الاسوة والمثل الاعلى لمن اراد ان يقتدي بهم من بعد من المسلمين والناظر اليوم في حال بعض المسلمين يجد خلاف ما عليه حال اولئك حيث تفرقوا في الدين شيعا واحدثوا فيه بدعا ولا خلاص من تلك الفتن والقلاقل والاضطرابات التي تعصف بالامة الاسلامية الا بالرجوع الى هذا الكتاب الكريم والعمل به نصا وروحا.
فيا شباب الاسلام: الله الله في كتاب ربكم فيه نبأ من كان قبلكم وخبر من بعدكم,, وحكم ما بينكم، هو الفصل وليس بالهزل,, وهو الذكر الحكيم,, وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق بكثرة الرد ولا تنقضي عجائبه وانتم يا شباب الاسلام تتعرضون لتيارات خطيرة وكثيرة بل تزداد يوما بعد يوم من قنوات وصحف ومجلات وكتب هدامة وهي تحمل السم الزعاف لتعصف بكم عن دينكم ودستوركم الخالد قال تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فاذا لم يتحصن الشباب بهذا الكتاب المنير ويلتفوا حول علمائهم وحكامهم فانه لا شك بانها ستفسد اخلاقهم وسلوكياتهم بل قد تفسد عقولهم.
فاذا تلقف شبابنا هذه الدعايات المضللة عن طريق تلك القنوات المغرضة وهم غير متسلحين بالعلم النافع الذي يدفع عنهم تلك الشبهات والشهوات فانها ستؤثر عليهم لا محالة.
اذن الحل هو القرآن العظيم اذا طبق تطبيقا صحيحا وعمل به وغير ذلك هو الشقاء والتعاسة والضلال.
ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظفر بن راشد النتيفات
الافلاج الهدار

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved