عزيزتي الجزيرة,.
شكرا لله,, ثم لجهود الثلة المباركة القائمة على تسيير دفة تعليمنا الاساس النظامي تلك النخبة الفذة التي استشعرت مدى الفادحة فهبت بايعاز من ذاتها للعمل بصمت وشغف، لاحساسها بالتقصير الذي باء به البعض، حينما نكص اقوام في بداية الطريق، شكرا لتلك الزمرة المتوثبة التي ضحت وما زالت لاخراج تعليمنا الاساس في انبثاقته الاولى من البدائية الى الابتدائية ومن الارتجالية في بعض جوانبها الى النظامية الموضوعية المقولبة في جل جوانبها.
عزيزتي الجزيرة: لن اطنب القول في تبجيل جناب اولاء الصيِّد العرانين فالحديث في وصفهم ذو شجون واوابد القول فنون,, ولكنني سألمح الى بادرة فريدة ابداعية تبناها مركز الاشراف التربوي في شمال الرياض حينما علقت الفكرة وتجلت في ذهن احد مشرفيه الاخيار فتضخمت حتى تمخضت بتلك التجربة الرائدة التي ارجو ان يستفيد منها جميع المنتسبين الى العملية برمتها.
سعى ذلك المركز ممثلا بمن جعل التربية والتعليم شغله الشاغل حتى استولى على اهتمامه واخذ بتلابيب لبه حينما عزم الامر متوشحا بالصدق مشتملا باليقين -نحسبه كذلك- ليلامس الميدان في عقر فصله وبين اطفاله وامام قائد دفته في صفه الفطري الاساس الذي هو بمثابة شرارة البدء ونقطة الانطلاق اذ مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة ولج وبين يديه لاقطة للصور المتحركة لينسج على مدى درس كامل ما يختلج في ثنايا الفصل على غرار المنهج المقرر، وما يدور من حوار واخذ ورد بين المعلم وابنائه في صفهم الاول حول معالجة مفردات مادة القراءة التي هي المفتاح لمغاليق العلوم والمعارف الاخرى, انتقى من الحقول اطايب الثمار ومن البساتين اجمل الازهار، ومن السرب افضل الاطيار، ومن الموائد اشهى الطعام، كل ذلك ليخرج تلك الطريقة الناجعة في متناول المهتمين ثمارا دالية يانعة تعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار.
عزيزتي الجزيرة: اوشك الامر على تمامه ليتفرق في المكتبات السمعية والمرئية شريطاً منقحاً نموذجياً مصوراً يترسمه كل معلم وطفل واب بخطى متئدة متقاربة حثيثة الى شاطىء الامان، ليرسو ما كان عائما ويدنو ما كان طافيا.
وفق الله الجميع للصلاح والاصلاح انه جواد كريم.
فاصلة: الرغبة الكامنة والدافعية المتقدة هي المحرك الرئيس لكل كائن حي بعيدا عن المؤثرات الخارجية حينما تفقد رونقها وفاعليتها.