Wednesday 29th December, 1999 G No. 9953جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,رمضان 1420 العدد 9953


لما هو آتٍ
اليوم معكم
خيرية إبراهيم السقاف

* حين تمتد الجسور، تكون أقرب الفرص لالتقاء الواحد بالآخر،
ذلك لأن الجسر الممتد هو نقطة الاتصال بينهما.
* ذات يوم حطَّ طائرُ النَّورس فوق زجاج نافذة، كانت الفَرَاشة بجواره، لم تطر، لكنها سألته: ماهي أخبار الشواطىء؟,, قال لها: تبحث عن الرحيق,,، عندها حمل النَّورسُ الفراشةَ على جناحه ورحل نحو الشواطىء,,, فيما اهتزت الزهور ومع الهواء أرسلت للفراشة بالغذاء!
***
* قالت ابتسام السيد أحمد الحامد من المدينة المنورة:
هي محاولة مُجهدة لكي أتمكن من الحصول اليومي على عدد واحد من جريدة الجزيرة، ولا أجد حلاً سوى الاشتراك، لذلك أتمنى أن تنقلي بلساني إلى المسؤول كي يزيدوا ,, من أعداد التوزيع في المدينة المنورة, وبعد ذلك أرسل لك تحية صادقة، تحية معطرة بدعاء عميق من جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل الله أن يثيبك في أمر ما كتبتِ حول إيجاد مقرر دراسي يشمل سيرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ويُدَرَّس في المراحل المختلفة كقدوة للأجيال من جهة، ولكي يعيش الإنسان في مراحل حياته مع هذه السيرة العطرة فلا يخرج عن نظامها في الحياة وإنني أنتظر أن أرى رداً من المسؤولين، ولذلك كل يوم أتابع الجريدة وأحرص على ذلك لقراءتك ولقراءة ردود الفعل للأفكار التي تُنشر مع تقديري لك ,.
ويا ابتسام، نقلت رأيك لسعادة رئيس التحرير حول التوزيع في المنطقة الغربية حيث وصلني أكثر من طلب في هذا الشأن، والشكر جزيل لهذا الاهتمام منكِ ومنهم لمتابعة هذه الزاوية,,, وسواها، أما دعاؤك فوالله إنني أحتاج إليه خصوصاً أنه قادم من حيث النور والخير، أما المقرر المقُترح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أزال معك أنتظر أن يقضي المسؤولون القول فيه, و,,شكراً , جعلك الله دوما في ابتسام.
* وقال عبدالعزيز ماجد الصالح من القصيم:
أول مرة أنفعل لما قرأت وأكتب لكاتبة ومواطنة، وأحب أن أُثني على ما أقرأ لكِ ولبقية الكتّاب في الجريدة، غير أنني وجدت موضوع دخول كثير من العادات إلى مجتمعنا وعلى وجه الخصوص في رمضان التي حوَّلت مظاهر هذا الشهر فبدل أن يكون موسم عبادة خالصة، أصبحت الناس تلهث فيه نحو السهر والمتعة والشراء ومشاهدة التلفزيون، أي السَّهر ليلاً في غير عبادة ثم النوم نهاراً، والله سبحانه وتعالى ليس بحاجة إلى بطون جائعة أو صدور فارغة، آمل أن تكتبي عن هذا الأمر بأسلوبك المؤثر .
وياعبدالعزيز من يؤمن بالله يتسلَّح في هذا الزمن، وسلاحه الإيمان، والإيمان يفضي إلى جانب محبة الله إلى الخوف منه، ولقد حثَّ الإسلام، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم على التقوى والتقوى لا تكون في صدر خالٍ من الخوف والرجاء، ولا من غير العمل في جانبِ الله، ودون إغفال لحاجات النفس فلربما كانت حاجة النَّفس إمتاعَها بالقرب من الله، والتواصل معه تعالى بالصلاة وقراءة القرآن، والعمل في طاعته بالجوارح، وهذا الأمر يتطلَّب التدريب والصبر، لأن العبادة تحتاج إلى صبر وخشوع، ومدرسة رمضان كفيلة بالتدريب والتمّرين والتَّطبيق، فقد تحتاج إلى من يعيها وإلى من يُقدِّر زمنها الذي يُتاح مرة واحدة في العام، إنني أجد أن رمضان فرصتان، إحداهما لتطهير النَفس، والأخرى لتطهير الجسد,,,، والله يهدي من يشاء إلى سواء السَّبيل, نفع الله بكَ وشكراً.
* وقال عبدالوهاب شايع الشايع من الرياض:
بعد التحية والتقدير، أحاول أن أدخل إلى عالم فكركِ يا أُخيتي، تَشدينني مرة إلى الكلمة المُجنَّحة، وتأسرينني أحياناً في مثاليات فكر، وسلوك، وإنسانيات، وأجدكِ مرة داعية بقلمكِ، وأخرى مربية، في كل مرة أصفّق لكِ وأقول: لا فُض فوكِ، وأقول مرة أخرى حرس الله قلمكِ من كل سوء، وبارك الله فيه، وجعل كلامكِ في موازينكِ، أكتب لكِ كثيراً ثم أُمزِّق الخطابات لأنني أشعر أن الحديث معكِ قد لا يصلكِ ليس وصول ورقة بين يديكِ فهذا مؤكد، وإنما وصول مقصد لأني لا أرقى إلى مستوى تعبيركِ فتخونني العبارات ولا أستطيع أن أعبِّر مثلكِ,, دعائي إلى الله أن يحرسكِ، ويوفقكِ، وأكتبي أكتبي لأنكِ ترسمين في خاطري كل إشارات المرور إلى مدن الخير يا سيدتي, وهأنذا أحاول أن أقلِّد أسلوبكِ، وما وجدتُّ السبيل إلى ذلك إلا من خلال فكرة القارئة التي حَفَظَت كتاباتك منذ عشر سنوات كما ورد في هذا البريد,,وفقكِ الله .
وياعبدالوهاب، لا فُضَ فوك من الدعاء، ولعل الله تعالى أن يتقَّبله بجزائك عني كل خير، وصدقني أنك تسربلت بلغة الكتابة الجميلة الأخاذة، فلا تحتاج لأن تفعل أكثر كي تكون مُعبِّراً فلقد وصل مقصدك على جناحي طائر الحروف التي لا تضل دلالاتها عندما تدخل مدن الكلمات التي هي مدننا والتي نعيش بداخلها ولا نغادرها, شكراً,, واحفظ ماشئت مما هو لكم كيفما تريدون.
* وقالت سراب:,, أحتاج إلى صفعة قوية كي أفيق وأنا متأكدة من وجودكِ، بعد أن غربت شمس المثاليات في هذه الحياة,,
ويا سراب: سأحتفظ باسمك، وبما قدَّمتِ من كلام وبما أخَّرتِ، أقتطفتُ هذه العبارة فقط بجملها الثلاث، ليس من باب المفاخرة بما تقولين لأنني أسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلمين، وإنما من باب التقدير لما قلتِ، ولأنني أودكِ أن تتأكدي من حقيقة واحدة هي أن الحياة التي فيها إنسان يشعر بمثل ما تشعرين نحو الآخرين هي مليئة برموز المثالية تلك التي لا أراها إلا مَعبراً إلى النَّقاء,,, والأنقياء كُثر، والحياة مليئة بالخير والنور والنزاهة والطيبة والجمال,, وإلا ما احتمل البقاء فيها من يستمتعون بها دوماً, هناك عبارة أقولها لكِ حسب طلبكِ من آخر ما كتبتُ:
هذه الحياة تفتحُ للنور بواباتها، وقد أودع مفاتيحه في صدور الأذكياء، وعندما أسلمت الحياة أبوابها قال النور: كيف لي أن أعتقلهم في صومعتي التي هي بعرض الحياة كلها؟
فأجابته المثالية: نمتزج معاً كي نكون الباب والمفتاح,,, عندها سقطت أقفال الظلام في بؤر التلاشي، ونهض المثاليون بالحياة أمام منافذ النور فعمَّت المثالية وارتحل الموكب نحو باسقات المدى في ملكوت التنامي .
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ,ص,ب: 93855.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved