Wednesday 29th December, 1999 G No. 9953جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,رمضان 1420 العدد 9953


رأي الجزيرة
المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين

الأدوار الاسلامية للمملكة هي نتاج لخصوصية هذه البلاد وشعبها، والنهج الاسلامي الراسخ في حياة الشعب السعودي هو نتاج عقيدة متأصلة في النفوس ونظام نموذجي يقوم على الشريعة الغراء نصاً وروحاً.
وعندما افتتح خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله جلسة مجلس الوزراء أول أمس عند ترؤسه لها، حرص سلّمه الله على المبادرة بشكر المنعم الوهّاب على ما منّ به على بلادنا حكومة وشعباً، إذ جعل التوفيق حليفهم التزاماً بالنهج الاسلامي القويم، كما زادهم شرفاً بخدمة الاسلام والمسلمين وفي طليعة ذلك خدمة الحرمين الشريفين.
لقد كان خادم الحرمين الشريفين وهو يشير الى ذلك الواقع، حريصاً على ذكر نعمة الله على بلادنا الغالية,, منارة الاسلام ومهوى افئدة كل مسلمي الدنيا، حيث استطاعت المملكة بفضل الله ثم بجهد قيادتنا الرشيدة المتمسكة بتعاليم الدين في كل آن,, ان تكون نموذجاً للدولة الاسلامية الحضارية,, التي توفر لشعبها أعلى درجات الرخاء والطمأنينة، والتي تدعم الأشقاء بكل أريحية وسخاء وتقدم لهم العون اللازم تضميداً لجراحهم وتخفيفاً لمعاناتهم.
كما حرص خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهو يشير إلى اعتزاز المملكة بخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والعمّار، على ان يشير الى كون ذلك تواصلاً لرسالة هذه البلاد التي اختصها الله بها سبحانه وتعالى، فسخّرت المملكة كل إمكاناتها من أجل أن تكون الأماكن المقدسة دوماً في المكانة اللائقة بها، ليكون هذا التوجه الطيب استمراراً لنهج متأصل منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله .
إن المملكة وهي تضطلع بأدوارها الاسلامية الرائدة سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي,, تعرف ان هذا واجبها، وتعرف ان انظار كل مسلمي العالم تتجه إليها فكانت بحمد الله دوماً عند طموح المسلمين، وسارت قوافل الدعم الى كل أركان المعمورة تحمل الخير والسند والمؤازرة للأشقاء، بل وأقامت المرافق الاسلامية الحضارية خدمة للمسلمين في كل بقعة قريبة أو قصيّة، فبلغ عدد المساجد التي شيّدتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين ألفاً وخمسمائة وخمسين مسجداً جامعاً في قارات العالم، يشتمل كلٌّ منها على معهد لتدريس علوم الدين خدمة للمسلمين في تلك الدول، كما تم إنشاء 21 كلية في الخارج مهمّتها تدريس العلوم الاسلامية والثقافات الشرقية في أعرق جامعات دول العالم المتقدمة، هذا عدا الدعم المادي والمعنوي الذي لا ينقطع سيله الدفاق عوناً ووقوفاً إلى جانب الاشقاء.
إنها المملكة بقيادتها الرشيدة، ومنهجها الاسلامي الاصيل، وأنموذجها الحضاري,, تقوم بأدوارها المأمولة على كل صعيد، لا تبتغي وراء ذلك سوى رضا الله سبحانه الذي أفاء عليها من خيره، وشرّفها بأن تكون في خدمة الاسلام والمسلمين بكل إمكانياتها,, وبكافة مرافقها وقدراتها.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved