Wednesday 29th December, 1999 G No. 9953جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,رمضان 1420 العدد 9953


لاوقت للصمت
القضية الأهم!
فوزية الجار الله

نشرت الزميلة جريدة الرياض يوم الأحد الماضي خبراً يقول: إن معلماً في إحدى المدارس الابتدائية رفض التمتع بإجازته مع طلاب الصف الأول الابتدائي حسب النظام هذا العام وأصر على مواصلة العمل مساعدة لزملائه في المدرسة حيث قام بتسجيل اسمه ضمن المدرسين الملاحظين في اختبارات الصفوف العليا التي تجرى حالياً انتهى الخبر
ولانختلف أبداً بأن مثل هذا المعلم يستحق الاشادة والتكريم إلا أن هذه الحادثة ليست جديدة من نوعها,, وحيث إن المعلم في النهاية ليس إلا موظفاً حكومياً فإن هناك الكثير من الموظفين وخاصة الجدد منهم يبدؤون العمل بكل نشاط وحماس وخاصة إذا ما أحبوا هذا العمل ووجدوا فيه تحقيقاً لذواتهم وإرضاء لاتجاهاتهم وطموحاتهم,.
غالباً يبدأ الموظف الجديد متحمساً ولكن القضية الأهم,, كيف نحتفظ بهذا الحماس طوال الوقت؟ وكيف يبقى هذا الموظف علىنفس المستوى من الكفاءة الإنتاجية التي تزداد بزيادة خبرته؟! وحين يفقد الموظف الحماس والرغبة في العمل ويتراجع إنتاجه واهتمامه بما حوله فإلى من يا ترى نوجه اللوم,, إلى الموظف ذاته,,أم إلى إدارته,, أم إلى المناخ المحيط؟!
والحقيقة أن ادارة الموظف تتحمل الجانب الأكبر من هذا الأمر,,فالمدير الناجح حقيقة هو الذي يعرف تماماً كيف يستفيد من نشاط وحماس موظفيه,, وهو وحده أيضاً قد يكون السبب الرئيسي في تراجع هذا الحماس,,!!
فالموظف ليس إلا بشراً يملك طاقة محدودة,, وهو قد يعطي ويعمل بحماس لأنه يحب عمله ويجد ذاته من خلال تحقيق انجاز ما، إلا أن ذلك لايدوم على المدى البعيد,, إذا ما رأى أنه لا أثر لنجاحاته وإنجازاته وليس ثمة من ينظر إليه بعين الاعتبار,, ليس هذا وحسب بل ربما يفاجأ يوماً بانكار جهوده وعمله,, في الوقت الذي يرى سواه ممن هم اقل خبرة وكفاءة وإنتاجاً يتقدمونه ويحتلون افضل المناصب الوظيفية,, عندها فقط سيتردد كثيراً,, وسيراجع ذاكرته ويدرس خطواته جيداً إذ إنه لن يرضى بأن يكون مستغفلاً مهمشاً كأي قطعة أثاث يحويها المكتب,, وربما يحدث نفسه يوماً ما دام راتبي يصرف لي في نهاية الشهر فلماذا إذاً أبذل المزيد وأعطي الكثير وليس ثمة من يرى أو يسمع؟
***
وردني اتصال من أحد العاملين على الرقم (907) في شركة الاتصالات,, يقول السيد الفاضل الذي رفض ذكر اسمه بأنهم مجبرون على الدوام طوال الوقت المحدد لهم في هذا الشهر حسب مناوبات معينة,, إلا أن الأمر غير المرضي والذي لايتناسب مع طبيعة هذا المجتمع المسلم أنهم مجبرون على الدوام في أوقات الصلاة وخاصة في هذا الشهر الكريم,.
وقد حاولت الاتصال بنفسي بعد أذان المغرب مباشرة على الرقم ذاته وتأكدت من هذا الأمر ودهشت له حقيقة,.
وها أنا ذي أتقدم بهذه الملاحظة إلى المسؤولين في الشركة وعلى رأسهم معالي رئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات، وأعلم جيداً أن مثل هذه الملاحظة لا بد أن تجد لديه صدى,, خاصة وهي تتعلق بفريضة هامة هي عماد الدين وقوامه.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved