Wednesday 22nd December, 1999 G No. 9946جريدة الجزيرة الاربعاء 14 ,رمضان 1420 العدد 9946


صدى
وقفتان!!
فوزان الماضي

الوقفة الأولى:
الشاعر هو ذلك الفرد الذي يتفاعل مع مجتمعه بالإيجاب أو السلب، ويتأثر بما حوله من أحداث، مؤثراً ذلك على نتاجه الشعري، وما تنوع الأغراض الشعرية إلا افراز مناسب لذلك التفاعل,, فالشاعر مرآة للحدث, وناقل مهم لتفاصيله,.
فنرى الشاعر يقول الغزل في حينه، ويتطرق للحكمة في وقتها,, ويمدح اذا تطلب الموقف، ويصف إذا اثاره الموصوف، ويقول الرثاء إذا فقد عزيزا,.
وما هذا التنوع إلا دليل واضح على تفاعل الشاعر مع محيطه,, هذا ماكان عليه الشعر كان فعل ماض أما الآن فيكاد الشاعر ان يتقوقع بمحارة الغزل وكأن قوله للحكمة مثلاً عيب يسقطه من انظار الآخرين,, فتمر أحداث مهمة لاتحظى بتفاعل شعراءنا الأعزاء، وأعني بذلك نجوم الشعر، لأن كلمتهم أقوى، وتأثيرهم أسرع وأعمق، وصداهم أوسع,.
ولكنهم وللأسف عزفوا عن ذلك وهم به أولى !!!
** وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فلمحرر هذه الصفحة جزيل الشكر على تفاعله مع هذا الشهر الكريم، إذا أعطى بذلك درسا نموذجيا على التفاعل المطلوب.
***
الوقفة الثانية:
محررو وكتّاب الشعر الشعبي بالصحف والمجلات كأنهم مجموعة رجال يضمهم مجلس واحد، ومن بينهم يدور الحديث، فتسمع المثقف الرزين، والمتغطرس المغرور، والكاذب الأفاك، والصادق المحبوب، والجاهل العنيد، والحاقد النمام.
أحدهم يتحدث ويشد الجميع، والآخر ليته لم يتفوه لأن منظره قبل الحديث أفضل، وتشاهد بهذا المجلس اشكالا والوانا متدرجة المستويات والعقول,.
ويكون المجلس أكثر تعقيداً وخطراً إذا ارتفعت تلك الأصوات الأقل وعياً في ذلك المجلس عبر منابر صحافة الشعر، (لأن المتلقي قد يجهل حقيقة هذا الشخص، وهنا يبدأ التطبيل الكاذب)، هذا ببساطة مجلس الساحة الشعرية وكل بنفسه بصير.
***
إفاضة للشاعر عبد الله بن صقيه التميمي:
يا الله اني طالبك يامجيب لمن دعاك
ياعظيم الشان يامستجيب لمرتجيك
ياودودٍ تغفر الذنب حنا في رجاك
جل ملكك ياجزيل العطا مالك شريك

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

ميزانية الدولة

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved