* الرياض عبدالرحمن فهد السريع:
خطت الخطوط الجوية العربية السعودية خطوات مدروسة نحو تهيئة جميع عملياتها ونظمها التشغيلية للتعامل مع مشكلة عام 2000م بصورة سليمة لتؤمن الانتقال الى الألفية الثالثة بشكل سلس ودون أي مشاكل حرصا منها على سلامة وراحة عملائها.
وقد بدأت السعودية في التعامل المبكر مع هذه المشكلة منذ عام 1996م وتبنت منهجا متوازنا يتناسب وطبيعة المشكلة وتعمل من خلال هذا المنهج على أكثر من محور وصعيد, واشرف على وضع هذه الخطة ومتابعة مراحل تنفيذها لجنة عليا على مستوى المؤسسة تم تشكيلها خصيصا لهذا الموضوع وبرئاسة مساعد المدير العام لتقنية المعلومات بالسعودية مصطفى بن محمد علي معوض,وأفاد معوض بأن اللجنة عملت على تهيئة المجالات الحيوية في المؤسسة للتعامل مع العام 2000م، ومن هذه المجالات تقنية المعلومات والعمليات الجوية والصيانة والمرافق العامة، أما فيما يخص مجال تقنية المعلومات فقد شمل ذلك النظم المعلوماتية والحاسبات المركزية والشخصية والشبكات المحلية ونظم الاتصالات.
واضاف قائلا: لقد تمت عدة مراجعات داخلية للتأكد من جودة الحلول الموضوعة لمعالجة المشكلة وللحصول على رأي حيادي لتقييم ما تم انجازه في السعودية في هذا الخصوص، وقد تمت ايضا الاستعانة بمراجع خارجي متخصص لمراجعة الخطة والنهج المتبع الذي أخذ في الاعتبار الأمور الجوهرية والحيوية لأعمال المؤسسة وتبعا للمنهج الموضوع للتعامل مع مشكلة عام 2000م تم صياغة خطة طوارىء متوازنة لمواجهة أي مشاكل أو معوقات طارئة تحدث خلال الفترة الانتقالية لعام 2000م.
وأشار معوض الى انه ضمن المنظومة العالمية لصناعة النقل الجوي قامت السعودية بالتنسيق المستمر والحثيث مع شركائها التجاريين والأجهزة الحكومية والمنظمات العالمية ذات العلاقة وذلك للتأكد من وضعهم وتنفيذهم للخطط للتعامل مع هذه المشكلة فعلى سبيل المثال يجري التنسيق محليا مع رئاسة الطيران المدني ومصلحة الارصاد وحماية البيئة واللجنة الوطنية العليا لمشكلة عام2000م وشركات الكهرباء وشركة الاتصالات السعودية، أما على الصعيد الدولي فالتنسيق مستمر مع منظمة الطيران العالمية الآياتا وشركات الطيران والموردين.
واختتم مساعد المدير العام لتقنية المعلومات بالسعودية مصطفى معوض حديثه قائلا: بالاضافة الى ما قامت به السعودية من خطوات للتعامل مع هذه المشكلة فانها ستظل تراقب الوضع عن كثب خلال ليلة الانتقال للعام 2000م وتستمر في تلك المراقبة حتى نهاية الربع الأول من عام 2000م.