نقص إجراءات الحماية السبب جواسيس الإنترنت يبتكرون بدعة جديدة للتخفي في بطاقات المعايدة البريدية |
* هامبورج د ب أ
هل تجذبك النجوم المتلالئة والالعاب النارية البراقة في بطاقات المعايدة التي تتلقاها عبر بريدك الالكتروني اذا كانت إجابتك هي نعم فعليك بالحذر لئلا تفسد تلك البطاقات عليك عطلتك.
فقد افادت انباء بان البرامج التي تعرف بجواسيس الانترنت يمكنها التسلل الى داخل نظام الكمبيوتر بمجرد فتح بطاقات المعايدة الواردة عبر الانترنت وقد انتشرت تلك البطاقات خلال موسم العطلات الحالي.
ويمكن لبرامج التجسس التي يتم التحكم فيها عن بعد ان تتعلق بانظمة الشبكات بشكل تلقائي ومن ثم تصل إلى كافة الملفات بل وتستطيع إلغاءها.
وتتوقع الوكالة الالمانية الفدرالية لتكنولوجيا المعلومات الامنة ان يشهد موسم عيد الميلاد ورأس السنة تدفقاً لبرامج تجسس جديدة في الانترنت.
ويقول فرانك ف فيلزمان احد خبراء الوكالة مما لاشك فيه أن عدد بطاقات المعايدة الالكترونية سيتزايد بحلول نهاية الشهر الجاري, وسيكون لهذا عواقب وخيمة على الكثيرين , ويضيف: بدأ توزيع جواسيس الانترنت عبر بطاقات المعايدة بالفعل العام الماضي .
ولكن هناك طرقا أخرى لتسلل جواسيس الانترنت إلى الكومبيوتر بخلاف بطاقات المعايدة، من بينها النصوص المرفقة بالبريد الالكتروني وبرامج حماية الشاشة وغيرها من البرامج التي تحمل على ذاكرة الكومبيوتر من الانترنت.
ويقول كريستوف فيشر الخبير في فيروس الكومبيوتر يمكن لبرامج التجسس السيطرة على جهاز الكومبيوتر سراً مشيرا الى انه من البرامج التي تدخل في نطاق برامج التجسس باك اوفيس و نيت باص وسابسيفين , ويمكن لتلك البرامج ان تحدث تغييرات في نظام الملفات الاساسي في الكومبيوتر او في التطبيقات الموجودة عليه بوجه عام دون ان يلاحظها المستخدم, غير انه لايمكن لبرامج التجسس ان تتكاثر وتنتشر من تلقاء نفسها على عكس الفيروسات,ويتوقع الخبراء تزايدا عاما في عدد جواسيس الانترنت.
ويقول جوزيف فن هيلدن استاذ اتصالات البيانات وأنظمة التشغيل بجامعة هانوفر من حيث الاحتمالات نتوقع ان نرى حصان طروادة جديداً كل يوم في اشارة الى البرامج التي تتسلل الى الكومبيوتر سرا محاولة إفساده من الداخل كحصان طروادة, ويردف قائلا وبشيوع الانترنت والبريد الالكتروني بدرجة اكبر ستتكاثر جواسيس الانترنت شيئا فشيئا وإن عدد الحالات التي لم يتم الافصاح عنها كبير بالفعل .
إلا أن الخطر الذي تمثله الانترنت لايواجهه المستخدمون الافراد فحسب بل ان درجة الخطورة بالنسبة للشركات قد تكون اكبر,, وقد اكتشفت شركة ديبيس احد افرع الخدمات التابعة لشركة إنتاج السيارات ديملر/ كرايزلر في الفترة الاخيرة اصابة 90 في المائة من ثلاثين شركة اختبرتها بجواسيس الانترنت,ويقول مايكل فلشنباخ مدير مشروعات النظم الامنة بشركة ديبيس بشكل اساسي هناك نقص في الاجراءات الحمائية التي من شأنها ان تحد من قدرة احصنة طروادة على الدخول للانترنت,, إنه موضوع حساس لانه من الممكن ان يرقى لمستوى الادانة بمزاولة الجاسوسية .
وفي عشر من حالات التجسس هذه وصلت الامور إلى حد المقاضاة, ويقول كريستوف فيشر في إحدى تلك الحالات قام موظفون بالتجسس على رئيسهم وفي حالات أخرى كانت النتيجة توقف شبكات بأسرها عن العمل لعدة أيام أو تحويل مبالغ مالية لحسابات خاطئة .
ويقول فلشنباخ أنه على المستخدمين ان يسلحوا انفسهم دائما باحدث البرامج المضادة للفيروس من اجل تأمين انفسهم, علاوة على ذلك يضيف فيلزمان أنه ينبغي ألا تستخدم اجهزة الكومبيوتر الاساسية في اي شركة للدخول لشبكة الانترنت مطلقا.
|
|
|