حملت بشائر الخير مع إعلان الميزانية العامة للدولة أمس الاول عن تطورات إيجابية للاقتصاد السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورجال الحكومة الرشيدة حفظهم الله في تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات وجاءت الملامح العامة بترشيد الإنفاق مع عدم المساس بالأولويات والأساسيات حيث شهدت الميزانية العامة للدولة العديد من التحسينات الإيجابية واستمرت حكومتنا الرشيدة في انتهاج سياسات التكيف الاقتصادي التي تبنتها وفي مقدمتها الاتجاه الى تخصيص بعض القطاعات لتنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على ايرادات النفط كمصدر اساسي للدخل كما عكست بنود الميزانية التحسين الملحوظ الذي طرأ على معظم بنودها ومازالت سياسة الدولة مستمرة في عدم المساس بميزانيات القطاعات الأساسسية التي لها مساس مباشر بالمواطن مثل التعليم والصحة وتواصل مؤسسات وصناديق التنمية الحكومية في تقديم القروض للمشاريع التنموية في المجالات الصناعية والزراعية والعقارية كما تؤكد مؤشرات الميزانية استمرار توسع القطاع الخاص وزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الصناعات التحويلية الذي يشهد نموا مستمرا بسبب توجه الدولة الى انتهاج سياسة التخصيص وكذلك تعزيز البيئة المواتية للاستثمار بزيادة الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال ولعل انخفاض نسبة العجز في الميزانية لهذا العام والبالغة 38% تعطينا المؤشرات الأقوى الى أن السياسة المالية قد خطت مجالا واسعا في الطريق الى تقليص هذا العجز بفضل الترشيد الجيد والسليم لمصروفات الميزانية.
واننا في وطننا الكبير المملكة العربية السعودية لنشعر بالفخر والاعتزاز على هذا النجاح الاقتصادي الذي تحقق على أرض الواقع وهو نجاح يتأكد يوما بعد يوم شاملا جميع القطاعات ومعتمدا في مسيرته على الكفاءات البشرية الوطنية والتنمية الاجتماعية الطموحة والخير الشامل الذي بات يعم جميع ارجاء الوطن, وبهذه المناسبة الطيبة ادعو الله العلي القدير ان يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية ويحفظ لنا ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن ينعم على هذا الوطن بمزيد من الأمن والاستقرار في ظل حرص ولاة الأمر حفظهم الله على رفاهية المواطن والعمل على تأمين وتعزيز الخدمات التي من شأنها تحقيق الراحة والاطمئنان له كأسمى هدف وضع لميزانية الخير والبركة.
*أمين محافظة جدة