مع حلول شهر رمضان ورد لصفحة الجزيرة الطبية عدد من الاسئلة من بعض النساء الحوامل والمرضعات يسألن فيها عن امكانية صيامهن لهذا الشهر الفضيل، ولقد احلنا هذه التساؤلات الى د, ميسون الأدهم اخصائية النساء والولادة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني فقالت: بالنسبة للمرأة الحامل يجدر القول بداية ان الحمل هو عبارة عن عملية فسيولوجية طبيعية وليس حالة مرضية، وعلى الرغم من حدوث الكثير من التغيرات اثناء فترة الحمل الا ان اغلب الحوامل لا يشعرن بتغير شديد في وظائف الاعضاء لديهن.
والآن نأتي الى الناحية الطبية فالصوم اثناء رمضان لا يضر المرأة الحامل بصفة مباشرة، وبصفة عامة المرأة الحامل تستطيع الصوم الا اذا كانت حالتها الصحية لا تستحمل ذلك,, مثلا هناك نساء يعانين من هبوط شديد بالضغط اثناء الحمل خاصة في النصف الاول من فترة الحمل وهؤلاء النساء قد لا يستطعن الصيام لأن فقدان السوائل من اجسامهن قد يعرضهن الى هبوط اكثر في الضغط مما يؤدي الى الدوخة والغثيان، وفي احيانا قليلة غياب الوعي، ولكن هذا يحدث اكثر عندما يكون الجو حارا حيث زيادة التعرق في الايام الحارة تؤدي الى هبوط اكثر في الضغط.
وبالنسبة للحوامل اللاتي يعانين مرض السكري عليهن المتابعة المستمرة لدى الطبيب لأن كل حامل لها وضع خاص، وبصفة عامة إذا كان السكر في الدم منتظما والمرأة الحامل تتبع نظاما غذائيا سليما فيمكن لها الصيام، ولكن في الحالات التي يكون فيها سكر الدم غير منتظم والمرأة تأخذ ابر الانسولين فمن الافضل ان تستشير طبيبها الخاص وقد ينصحها بعدم الصوم اذا كان هذا سيؤثر سلبيا على الجنين نتيجة اختلال نسبة السكر في الدم، اما الحالات الاخرى مثل الحوامل وامراض الكلى والقلب والغدد ويأخذن علاجا معينا فبإمكانهن الصوم واخذ الدواء بعد الافطار او عند السحور.
أما فيما يتعلق بمن يرضعن اطفالهن فبامكانهن الصيام بصفة عامة وعليهن تناول الكثير من السوائل في فترة مابين الافطار والسحور لتعويض ما يفقدن من السوائل خلال النهار، واذا ما شعرت المرضعة ان حليبها قد بدأ يجف عليها بالأغذية التي تزيد ادرار الحليب مثل المكسرات والبقدونس والحلاوة الطحينية والتمر والاكثار من شرب الحليب واللبن والعصائر الطازجة بجميع انواعها.