مع استمرار القصف العنيف على جروزني القوات الروسية اجتمعت مع ممثلين للرئيس مسخادوف |
* موسكو جروزني الوكالات
نقلت وكالة انباء ايتار تاس عن اناتولي كفاشنين رئيس هيئة الاركان الروسية امس الاحد قوله ان القوات المسلحة الروسية اجتمعت مع ممثلين للزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف ولكنها ابلغتهم ان موضوع المحادثات الوحيد هو الاستسلام.
وقال كفاشنين ان هذه الاتصالات جرت مع نائبين لرئيس الوزراء في حكومة مسخادوف ومع وزراء آخرين.
ونقلت تاس عن كفاشنين قوله لدى وصوله الى مطار عسكري بموسكو بعد زيارة منطقة الحرب: إن المناقشات كانت محددة,, اما ان يقبلوا بشكل كامل ما قاله الرئيس الروسي في بيانه أو لا,, اي شيء اخر ليس موضوع بحث .
وطالب الرئيس بوريس يلتسين والزعماء الروس الآخرون مسخادوف بتسليم المقاتلين الذين تتهمهم روسيا بتدبير هجمات بالقنابل في مدن روسية وإلقاء اسلحتهم.
وقال مسخادوف انه مستعد لتقديم تنازلات سياسية كبيرة لم يحددها ولكنه يريد حضور وسطاء دوليين اي محادثات وهو شيء تعارضه روسيا.
وفي رد على سؤال بشأن ما اذا كان من الممكن عقد محادثات مباشرة مع مسخادوف نقلت تاس عن كفاشنين قوله: فليفكر هو في ذلك,, مسخادوف وليس نحن .
هذا وعلى صعيد العمليات العسكرية فقد واصلت طائرات سلاح الجو الروسي غاراتها على مواقع المقاتلين في الشيشان امس الاحد بالرغم من الظروف المناخية المعاكسة.
وذكرت وكالة انباء انترفاكس صباح امس الاحد نقلا عن مقر قيادة القوات الروسية في القوقاز بمدينة موسدوك ان الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر نفذت حوالي ستين مهمة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وقالت انه تم تدمير سبعة مواقع دفاعية واربعة مواقع مضادة للطائرات.
من جهة اخرى اعتبرت رئيسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ساداكو اوغاتا في موسكو ان وضع اللاجئين الشيشان لا يمكن ان يوصف بأنه كارثة انسانية
وقالت اوغاتا: لا اصف الوضع الحالي بأنه كارثة، مشيرة الى ان تعبير كارثة انسانية يستخدم عندما يتم تسجيل نسبة عالية من الوفيات واوبئة.
واعربت اوغاتا العائدة من زيارة الى الشيشان وانغوشيا عن الامل في ان تتم مضاعفة مساعدة وكالات الامم المتحدة الى اللاجئين مشددة على الصعوبات الاضافية التي يمكن ان تواجهها هذه الوكالات خلال فصل الشتاء.
وتقول موسكو انه من المبالغة التحدث عن كارثة انسانية في ما يتعلق بوضع اللاجئين الشيشان.
وقد اعتمدت هذه العبارة منظمات غير حكومية ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والرئيس الانغوشي رسلان واشيف الذي تؤوي جمهوريته الصغيرة 194 ألفا من 214 ألفا فروا من الشيشان.
|
|
|