جديد الثقافة إعداد: عبدالحفيظ الشمري |
في كتاب العب وتعلم
قراءة في مكونات الأنشطة التربوية في رياض الأطفال
** كتبت فاطمة احمد الحسيني:
للاستاذة شيخة بنت محمد الراجح مديرة الروضة الثامنة والثلاثين بالشفا في مدينة الرياض, صدر حديثاً كتاب تربوي مهم في عنوان العب وتعلم سعت المؤلفة في فصوله الستة الى ايضاح المكانة المتميزة لرياض الاطفال في هيكل المنظومة التربوية والتعليمية، كي يقف القارىء والقارئة على ما يدور داخل الروضة من جهود مخلصة لاعداد الطفل وتربيته وتعليمه مع ابراز شامل للاساليب التربوية المستمدة من المنهج المطور لرياض الاطفال، وكذلك الوسائل التعليمية المبسطة المصنوعة من الخامات الاولية المتوافرة بيئياً.
في الفصل الاول اوضحت المؤلفة المنهج الاسلامي في رياض الاطفال في اطار السياسة المتكاملة للتعليم والتي منها: صيانة فطرة الطفل وتكوين الاتجاه الديني لديه، وتهذيب الطفل وايلافه الجو المدرسي تهيئة لحياته الدراسية المقبلة، وتشجيع نشاطه الابتكاري وذوقه الجمالي.
ولم تنس المؤلفة الايماء في هذا الفصل الى خصائص النمو الجسمية، والحركية، والحسية، والعقلية، واللغوية، والانفعالية، والاجتماعية لدى اطفال هذه المرحلة التي تتراوح بين 3 6 سنوات.
وقد استوفى هذا الفصل بالشرح والتفصيل الركائز التي ينهض عليها منهج رياض الاطفال من جانب سعيه لتحقيق هدف التعلم الذاتي للطفل، وتعزيز الذات لديه، وتهيئة الجو العائلي في بيئته المدرسية الجديدة، عبر اتاحة الفرصة له كي يختار ويتحمل مسؤولية اختياره، وتنمية العلاقة والتواصل الجميل مع اسرة الطفل واهله.
وفرقت المؤلفة في الفصل الثاني بين الوحدات الاساسية المكونة للمنهج المطور لرياض الاطفال والوحدات الموجزة، مشيرة الى ان الوحدات الاساسية تنتظمها وحدات الماء، والرمل، والغذاء والحياة في المسكن والايدي, اما الوحدات الموجزة فتحتوي وحدات الملبس، والعائلة، والاصحاب، والصحة والسلامة، والكتاب.
وافاضت المؤلفة في الفصل الثالث بابراز ما يدور داخل الروضة عبر البرنامج اليومي في رياض الاطفال، موضحة بالتفصيل خصائص البرنامج ومحتوياته التي من أهمها الحلقة، اللعب في الخارج، الوجبة، العمل الحرفي الاركان، اللقاء الاخير.
ولم تغفل المؤلفة في حديثها عن محتويات البرنامج ابراز اهداف جزئيات البرنامج وعوامل نجاحها مع عرض لنماذج من انشطة الحلقة مثل الطهي والتعرف على الطيور والحيوانات والمسكن, مع اشارة الى الهدف من اللعب في الخارج وفوائده للجسم وانواعه، ولكون الوجبة في الروضة تعد نشاطاً تربوياً يتمثل نجاحه لدور المعلمة في هذا الركن، اشارت المؤلفة الى النقاط والارشادات التي ينبغي مراعاتها لتحقيق الهدف من الوجبة واستعرضت المؤلفة نشاطات الاركان التعليمية الثابتة والمتحركة مثل: التعايش الاسري، ركن الالعاب الادراكية الاساسية والمساندة، ركن البناء والهدم، ركن التعبير الفني، ركن المسجد، ركن البحث والاكتشاف، ركن التخطيط، اما الاركان التعليمية غير الثابتة فأهمها:
ركن البقال، الركن التجاري، ركن الخباز، ركن المزارع، ركن التراث، ركن البيئة البحرية، ركن العيادة, وختمت مؤلفة الكتاب هذا الفصل باستعراض اهداف ونشاطات اللقاء الاخير عارضة نماذج من انشطته مثل: القصص سواء عن طريق السرد اوالكتاب او البطاقات او القماش والوبر، او المعروضة تلفزيونيا او عبر آلة التسجيل والفانوس السحري والشرائح الشفافة,, الخ وعرض افلام علمية من خلال الفيديو، والاناشيد، وعرض المتميز من اعمال الاطفال، والالعاب الجماعية المتنوعة.
وحول تهيئة غرفة الوسائل التعليمية في الروضة، كان الفصل الرابع ناظماً في عقده شرحاً وافياً عن كيفية تنظيم الالعاب الادراكية في غرفة الوسائل التعليمية، وقسمت المؤلفة هذه الوسائل الى: محسوسة، وشبه محسوسة، ومجردة، مشيرة الى اهمية نجاح المعلمة في ادخال الالعاب الادراكية مثل: التجميع والتصنيف، التطابق، الاحاجي، التسلسل, والى اهمية اجهزة حفظ الوسائل والمكتبة في الروضة موضحة كيفية صناعة كتب الروضة وتنمية حب الطفل للمكتبة والكتاب, وقبل ان تختم المؤلفة هذا الفصل اجابت عن ماهية الورشة في الروضة وعن كيفية تنظيم غرفة الورشة ومحتوياتها، مبرزة نماذج من اعمال اطفال الروضة في ركن التعبير الفني، ومهيبة بالمعلمة كي تسعى الى اكتشاف مواطن الابداع لدى الطفل عبر عرضها صفات الطفل المبتكر وكيفية اكتشاف مهاراته.
وفي الفصل الخامس بحثت المؤلفة في المناسبات التي تهم الطفل والتي من المفترض على رياض الاطفال عدم اغفالها ومن ابرزها اليوم الوطني والجنادرية.
وختمت المؤلفة كتابها ببعض الاقتراحات والتوصيات المتعلقة بمباني رياض الاطفال ومستلزماتها التي ينبغي ان تتوافر في كل روضة مثل الخزائن والحاويات والالعاب بأنواعها في الفناء الخارجي وفي فصول الروضة, ولم تنس المؤلفة التنبيه الى ضرورة الاستمرار في عقد الدورات التدريبية لمعلمات رياض الاطفال,, والى ضرورة معالجة ما قد يعيق النهوض بالفعل التربوي داخل الروضة مثل: قلة المعلمات، وقلة الامكانات في الروضة، وكثرة الاطفال.
مما يذكر ان مؤلفة الكتاب هي احدى الكفاءات التربوية التي تمتلك خبرة واسعة في التربية والتعليم تشغل مساحة مهمة تمتد عبر الزمان والمكان منذ ان تخرجت في كلية التربية للبنات بالرياض، حيث عملت في حقول التدريس والادارة المدرسية، وشاركت في لجان عديدة مثل لجنة اعداد وتخطيط وحدة عن الوطن باسم وحدة الملك عبدالعزيز خاصة برياض الاطفال وقد تم تطبيقها العام الماضي في جميع رياض الاطفال بالرياض, كما تلقت المؤلفة الاستاذة شيخة الراجح العديد من الدورات التربوية، وخطابات الشكر والتقدير لمنجزاتها التربوية والثقافية.
ويذكر ان هذا الكتاب العب وتعلم,, نعم للتعلم الذاتي الذي يقع في 224 صفحة من القطع الكبير هو الاول من نوعه محلياً وربما عربياً وقد ضم بين دفتيه عشرات الصور الايضاحية الملونة.
***
الفيصل في عدد جديد
جاء عدد شهر رمضان من مجلة الفيصل الثقافية الشهرية مشتملاً على مقالات متنوعة شملت التاريخ والادب والفكر والعلوم والطب والاعلام والفن الى جانب قصائد وقصص قصيرة لعدد من المبدعين في العالم العربي، مع بعض الموضوعات المرتبطة بالشهر الكريم, فقد اجاب د, حسان شمسي باشا عن سؤال: هل يصوم مريض القلب في شهر رمضان؟ ، موضحاً الحالات التي يمكن فيها لمريض القلب ان يصوم، مع اتباع بعض التعليمات الطبية، وافاض صلاح حسن شهاب الدين في الحديث عن حكمة الفطور على التمور مبيناً الفوائد المختلفة للتمر، وتناول الشيخ ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري بعض معالم النقد التاريخي، بينما بين د, محمود عكام دلالات مصطلح الحضارة في المفهوم الاسلامي مشيرا الى ان الحضارات ليست برنامجاً مسجلاً نعرضه ليتفرج عليه، وليست لوحة موروثة نعلقها، ولكنها فعل مستمر، وعمل متتابع ، وجاءت مقالة د, خير الدين عبدالرحمن بعنوان اوزار وهم احتكار الصواب ، حيث اكد ان الحسم والقطع في العلوم والمعارف الانسانية والاجتماعية من اقصر الطرق للوقوع في الخطأ، وعن عنصر الماء في غزوة بدر العظمى، كتب رابح عبدالله المغراوي,وتناولت سارة تاكاهاشي مسيرة جمعية مسلمي اليابان من خلال جهود الداعية الياباني كيمياكي توكوماس الذي اتخذ اسم امين بعد اشهار اسلامه، وعن انواع الولاية في التشريع الاسلامي وشرط الولي دارت مقالة د, شوكت محمد عليان.
وأعد حسين حسن حسين استطلاعاً مصوراً عن معرض الخط العربي الذي نظمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الشهر الماضي.
وتحت عنوان فقط,, مدينة الحضارة والتاريخ قدم احمد اسماعيل عبدالكريم استطلاعاً تناول جوانب من تاريخ هذه المدينة التي تقع في البر الشرقي من النيل، على بعد 30 ميلاً شمال طيبة الاقصر حالياً احدى مدن جنوب مصر، واجرى محمد جمال طحان حواراً مع الباحث محمد قجة عن اكتشافه بيت المتنبي في حلب، وتضمن الحوار وصفاً لهذا البيت مدعوماً ببعض الصور,وتضمن العدد استطلاعاً ملوناً شاملاً عن سقطرة: جزيرة الرخاء، تناول فيه المستشرق والكاتب الروسي المعروف فيتالى نعومكين ذكريات اكثر من ربع قرن له في هذه الجزيرة التي زارها اول مرة في عام 1974م، .
|
|
|