* شيكاغو الولايات المتحدة أ,ف,ب
قررت مدينة شيكاغو التي كانت دائما تفخر بناطحات سحابها، تحقيق سبق ريادي آخر بعد تفوقها في مجال الهندسة، عبر زرع حدائق على سطوح ابنيتها أملا في خفض درجات الحرارة في فصل الصيف.
وسيطبق أول مشروع في هذا المجال على مبنى البلدية اذ سيتم نزع الطبقة القطرانية التي تغلف سطحها واستبدالها بحديقة كاملة ستزرع فيها شجرتا سنديان.
وفي حال حقق المشروع اهدافه، ستشجع البلدية ناطحات السحاب على الانخراط فيه أملا في خفض مستويات التلوث والنفقات الناجمة عن استخدام مكيفات الهواء خلال فصل الصيف.
وقالت جيسيكا ريو الناطقة باسم الدائرة المكلفة شؤون البيئة في المدينة ان احد همومنا الأساسية هو طبقة الأوزون والى جانب التلوث الناجم عن عوادم السيارات فان أحد العوامل المسببة للضباب يأتي من محطات توليد الطاقة الكهربائية التي يشتد عليها الطلب لتشغيل مكيفات الهواء .
وتعتزم البلدية تخصيص 1,5 مليون دولار لتنفيذ هذا المشروع الذي سيبدأ في الربيع المقبل بزرع نبتات غير عميقة الجذور على سطح مبنى البلدية.
واضافت ريو قمنا بدراسة بنية سطح المبنى لأن وزن التربة ثقيل , وتقدر البلدية قيمة ما ستوفر من مصاريف الطاقة بما بين ثلاثة الى اربعة آلاف دولار سنويا.
وفي السنوات الماضية لم تنجح شيكاغو في الالتزام بمعايير خفض التلوث التي وضعتها الهيئة الفدرالية للرقابة وهي الوكالة المعنية بحماية البيئة.
ويؤكد الخبراء انه الى جانب التلوث الناجم عن عوادم السيارات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية تضاف المناطق المدنية المولدة للحرارة وهي كناية عن جيوب تصل فيها درجات الحرارة الى مستويات غير اعتيادية يمكن ان تساهم في تكوين الضباب.
وتنجم هذه الجيوب عن كون الأرصفة والسطوح الداكنة اللون تمتص الحرارة وتخزنها ما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة, ويختلط الهواء الساخن بالملوثات الصناعية والمنزلية لرفع نسبة غاز الأوزون في الجو.
واستنادا الى احصاءات رسمية قد تتجاوز حرارة سقف أسود في فصل الصيف درجة الهواء المحيط به بمعدل 30 درجة مئوية.
وبوسع شجرة واحدة تبلغ سماكة غلافها الأخضر اربعة أمتار خفض درجات الحرارة بأكثر من درجة واحدة موضعيا.
ويقول مختبر لورانس بيركلي في كاليفورنيا ان النباتات التي تزرع في مدينة قد تساهم في خفض درجات الحرارة في وسطها بعدة درجات.
ويندرج المشروع في اطار سلسلة اختبارات اجرتها الوكالة المعنية بحماية البيئة في عدد من المدن الأمريكية في حين يتم اجراء دراسات أخرى مماثلة في ولايات تكساس واوتا وكاليفورنيا ولويزيانا.