يا والدى,, كم مساءاتٍ يعطرُها
روادُها,, من بصافي الودِّ قد حضروا
جاؤوا إليك بملء الحب,, أفئدة
تُصغى,, وأنت بهذا الحب تفتخر
فأرسلوا الفكر,, تجني من أطايبها
مسامعٌ,, وعقول بالنهى خُبروا
قد انهلونا,, تجاريبا,, لرحلتهم
مع الحياة,, وعاها السمع والبصر
أحباب هذا النديِّ السمح معذرة
ليس الحديث عن الاحباب يختصر
هذا المساء,, إليه القلب ملتفت
لَيجَتلي سيرةً بالبذل تزدهر
أبا عليّ,, وكم تطويه من خبرٍ
تجارب لحياةٍ,, نفحُها عطرُ
بأيِّها شئت فابدأ ما انتهت سيرٌ
من ذكرياتك إلا اضّوَّعت سيَرُ
منحتنا ثمراتِ العلم طيبةً
ونحن من ثمرات العلك نعتصرُ
أحبابنا,, علَّم الأجيال مجتهداً
ما ملَّ دربَ العُلا او ناله خَوَرُ
أبلى الشباب على التعليم مقتدراً
فأنهلَ الوِردَ علماً وارتوى الصدَرُ
وعندما أينعت غرسٌ يباشرها
وطاب منها لذيذ العلم والثمر
وافى الامانة محموداً سريرته
أمانةً,, وجهاداً ساقه القدر
ما خاب ظنٌ به سلمان قدَّرهُ
موفق بجميل الظن يأتَزِرُ
أبا علي,, لك العتبى,, فقافيتي
قد مسّها العيُّ إن لحن وإن وتر
ملأت سمعاً بفعل الخير محتسباً
طوبى الدثور لمن يالفضل يدّثِرُ
كم في مساعيك من برّ ومرحمةٍ
وكم إليك لسان الحمد يدكر
تلفتت نحوك الآمال باسمة
فجئت فوق رضا الآمال تبتدر
أبا عليّ,, وليس الشعر منزلةً
لمثل حبّك,, باسم الحب أعتذر