بعد عودته من تفقد اللاجئين الشيشان ,,, د, السويلم إغاثتنا السعودية تنطلق من ثوابت إسلامية، وتلقى ترحيباً من اللاجئين |
تحدث معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، ورئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي عن المبادرات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله في إغاثة المسلمين في كل مكان، والوقوف معهم في كل موقع، وعن الدور الرائد والمتميز الذي يبذله صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، المشرف العام على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان.
وقال معالي الدكتور السويلم في حديث خاص لصحيفة الجزيرة: إن الحملات الإغاثية السعودية تنطلق من ثوابت إسلامية، وتعبر عن نهج سعودي رشيد، وترتكز على مبادئ خيرية هذا الوطن وقداسته، وسمو أهدافه، ونبل مواطنية.
وأشار معالي رئيس اللجنة السعودية المشتركة أن الوضع في الشيشان مأساوي، وأن اللاجئين يواجهون آثار الحرب والشتاء والشتات، وكل واحدة منها معضلة بحد ذاتها.
وأثنى على العطاء الكريم لمواطني هذا الوطن والمقيمين فيه، ودعمهم لأعمال اللجنة بتخصيص قسم من زكاتهم وصدقاتهم لإغاثة مسلمي الشيشان.
وقد جاء الحوار مع معاليه شاملاً لموضوعات الإغاثة عموما، وللبرامج والنشاطات المصاحبة لحملات اللجنة في كل من كوسوفا والشسيشان، والأهداف التي أرادت اللجنة تحقيقها من خلال تكثيف هذه المناشط المتعددة.
وبادرت معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم بالسؤال التالي:
جهودنا الإغاثية
* د, عبدالرحمن: بداية لحوارنا، كيف تنظرون إلى المبادرات السعودية في أوجه الخير، وخصوصاً في الجانب الإغاثي الإنساني؟
أنت تعلم أن جهود المملكة العربية السعودية في الإغاثة ذات تاريخ عريق، ونحن من الجيل الذي نشأ على مثل هذه المبادرات، والتاريخ يسجل أكثر من مبادرة كريمة لهذا الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الكريم الخير، كانت لنا وقفة مع الجزائر إبان الاستقلال، ومع فلسطين وما تزال، ومع قضايا المسلمين في الباكستان، وأفغانستان، وافريقيا، وفي البوسنة والهرسك، وكوسوفا، وغيرها كثير.
هذا العون الإغاثي يرتكز على ثوابت إسلامية، ومنطلقات معروفة، ورائدها تخفيف العبء عن المحتاجين، والمشاركة في هموم المسلمين ولأوطانهم، ثم هو نهج عرفت به هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك المؤسس الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وغفر له وسار على هذا النهج الرشيد أبناؤه البررة الكرام، فكانوا أصحاب سبق في هذا المجال، ومبادراتهم الكريمة معروفة للقاصي والداني، ثم إن شعب المملكة والمقيمين فيها أيضاً لهم يد في الخير، وباع طويل في مساعدة المنكوبين والمحتاجين، ولا غرو إذاً ان تشهد المملكة العربية السعودية نشاطاً في هذا المجال، فذلك جزء من أخلاقنا وعنوان عرفنا به، وميزة نعتز بها، وسمة نشرف أن نكون السابقين إلى المشاركة والمساهمة فيها، وذلك فضل من الله سبحانه وتعالى.
مبادرات كريمة
* اللجنة السعودية المشتركة تعد مشاركتها الأولى الناجحة في أعمال إغاثة كوسوفا، والآن هي تعمل على المساهمة في الأعمال الإغاثية للشيشان,, كيف تنظرون إلى هذا التكليف؟
يحق لأعضاء اللجنة أن يشعروا بالفخر، ولعل ما تحقق من نجاح في كوسوفا والجهود المباركة التي تمت إنما جاءت بتوفيق الله أولاً ثم بالمبادرات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أيدهما الله ثم بالمتابعة المستمرة والتوجيه الدائم والإشراف المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمشرف العام على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، فلقد كان لعنايته ومتابعته لهاتين القضيتين دور بارز في تقديم الإغاثة السعودية المشتركة، وكان لسؤاله الدائم أثره في شمولية برامجنا الإغاثية، وكان لإشراف سموه حفظه الله دور في أن تتسم أعمالنا بالتنظيم الجيد، ووضع البرامج الإغاثية في إطارها الصحيح، فضلاً عن أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كافة الجمعيات الخيرية السعودية تحت مظلة اللجنة السعودية المشتركة، وتتوحد برامجها، وتسهم جميعاً في تصور واحد، والفضل في ذلك كله لصاحب السمو الملكي الأمير نايف وفقه الله.
ثم إن أبناء هذا الوطن الكريم جبلوا على الخير، وفطروا على مساعدة المكلومين، واتصفوا دائماً بالمبادرات الطيبة شباباً ورجالاً، ونساءً وشيوخاً وكيف لا تنجح هذه اللجنة ويقف مسانداً لها هذا الشعب الكريم الأبي، أجزل الله لهم الخير، وبارك في جهودهم.
أولوية العمل المؤسس
* اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا والشيشان، تجربة فريدة ووليدة، حققت رغم عمرها القصير نجاحات ممتازة,, كيف ينظر معاليكم إلى العمل الإغاثي عموماً؟
نعم هي كما قلت تجربة قصيرة في عمر الزمن، تجربة تعطي أولوية للعمل المؤسساتي القائم على تركيز الجهود وتوحيدها وتكثيفها في مجالات الإغاثة المختلفة الاجتماعية والصحية والتعليمية والإعلامية، وهذا بلاشك يحقق أموراً عدة، لعل أبرزها إيصال الإغاثة وفق قنوات محددة سلفاً واختصار في الكلفة المادية، وتوحيد للرسالة الإعلامية، رغم أن لكل مؤسسة خيرية منضوية تحت اللجنة جهودها الممتازة والموفقة والرائدة في الداخل والخارج، والحقيقة أن قيام اللجنة السعودية المشتركة لم يواجه فجوة، أو توقفاً، أو صاحبه تأخر أو تراجع لأن رصيد تلك المؤسسات ومواقفها الرائعة، ونهجها الرشيد عزز من وجودنا في كل مكان، وتجربتها الثرية هي التي دفعت بالعمل الإغاثي السعودي إلى مواقع الريادة والتميز، والحضور الدائم في أكثر من مجال وأكثر من موقع، ونتطلع دائماً إلى أن يكون العمل الإغاثي السعودي سريع التجاوب، حاضراً في أكثر من موقع بالسرعة التي يؤملها قادة هذه البلاد، والحضور الذي ينشده أهلها الأخيار الكرماء.
رؤيتنا الإغاثية
* حققت اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا تثميناً للمنجزات الإغاثية,, كيف تابعت اللجنة برامجها هناك؟
العمل الإغاثي ركيزته الأساسية التخطيط السليم، ووضع البرامج المناسبة، ورسم الخطوات التنفيذية التي تختصر الزمن والكلفة المادية للتنفيذ، وبرامجنا الإغاثية في كوسوفا تحققت وفقاً لهذه الرؤية، ونشاطاتنا الإغاثية توزعت ما بين اللاجئين في بلاد الغربة والشتات، والمشاركة في عودتهم إلى ديارهم، حيث قسمت أعمالنا إلى مرحلتين مهمتين شملت الجانب الإغاثي والدعوي والتعليمي.
ركائز العمل الإغاثي
* عفواً د, عبدالرحمن، بودنا أن تحدثنا قليلاً عن اللاجئين، وتهيئة سبل الإغاثة لهم، وهم في مرحلة التشتت والتشرد؟
قدمت اللجنة السعودية المشتركة للإغاثة كثيراً من الأعمال، ففي مجال المواد الغذائية تواصل الجسر الإغاثي السعودي عبر طائرات الشحن العسكري التابع للقوات المسلحة السعودية إلى مناطق وجود اللاجئين، وبلغ ما تم إرساله أكثر من 2401 طناً، وفي جانب الرعاية الصحية أنشأت اللجنة10 مراكز صحية، 28 عيادة طبية، إضافة إلى 24 مخيماً للاجئين، ضمت أكثر من 19370 لاجئاً، وكفلت اللجنة أكثر من 22700 لاجئاً، وتبنت اللجنة إنشاء 37 مصلى و12 مدرسة لتعليم أبناء اللاجئين، وهكذا كما تحدثت في الأرقام آنفة الذكر توزعت جهودنا الإغاثية على مناح حضارية وإغاثية جد متميزة، فلم نعن بالجانب الإغاثي الغذائي لوحده، وهو مهم، ولكن أيضاً الجوانب الصحية والتعليمية ركيزة في العمل الإغاثي السعودي، والحمد لله نالت هذه الجهود تقدير وثناء المؤسسات الدولية والهيئات المعنية بمثل هذه الجوانب الإنسانية، بل إن اللجنة السعودية المشتركة رغم عمرها القصير تفوقت وبحمد الله على كثير من المؤسسات العالمية التي لها باع طويل في الجانب الإغاثي، وذلك مرده توفيق الله أولاً ثم تفاني كافة المؤسسات الإغاثية السعودية وإخلاص القائمين عليها، ونيتهم الصادقة والصالحة.
عودة اللاجئين
* دائماً يكون حديث الأرقام مقنعاً، وهذا الجهد المشكور ليس بغريب على أبناء المملكة العربية السعودية الذين عرفوا بهذا التوجه الرشيد، ولكننا نود أن تحدثونا عن جهودكم في مرحلة العودة وما بعد العودة إلى كوسوفا.
كما قلت في سؤالك، إن هذا الجهد المبارك ليس بغريب على حكومة المملكة وشعبها الطيب الكريم، فقد عروفوا بالبذل والسخاء والعطاء، والسبق إلى تقديم الخير إلى المنكوبين والمحتاجين، والمسارعة إلى أغاثة الملهوفين والمكلومين، وقد سبقت الإشارة إلى أن اللجنة في مرحلة عودة اللاجئين اتخذت مسارات للإغاثة داخل كوسوفا نفسها، حيث قسمت كوسوفا إلى سبع مناطق إغاثية، أسندت كل منطقة إلى إحدى المؤسسات المنضوية تحت اللجنة، وتم وضع خطط مستقلة لكل منطقة حسب احتياجاتها ومتطلباتها، والهدف من ذلك تنوع الخدمات المقدمة، والإفادة من خبرات المؤسسات الخيرية الإغاثية في أكثر من مجال، وتغطية الاحتياجات الأساسية وفقاً لمتطلبات كل مرحلة من المراحل، ثم إن مما نعني به في مرحلة عودة اللاجئين توافر البنية التحتية الكفيلة بحياة طيبة لهؤلاء الذين شردوا، ولذلك نشطنا في بناء المساجد وإعادة ترميم المتصدع منها، وإنشاء المدارس ودور العمل، وبناء المراكز الصحية، والمساهمة في تهيئة السبل في دعم المشروعات الزراعية في منطقة كوسوفا حتى ينشط أبناء تلك المنطقة، ويعملوا بجد، ويسهموا في نهضة بلدهم، وأكثر من ذلك عنينا بالجانب النفسي، وذلك بالتعاون مع اخصائيين نفسيين واجتماعيين لكي يسهموا في تهيئة الناس لمرحلة العودة والتأقلم مع الحياة الجديدة لهم.
الجوانب الدعوية
* د, عبدالرحمن: أشرتم إلى أن اللجنة تعطي عناية خاصة بالجوانب التعليمية والدعوية خصوصاً في كوسوفا حبذا لو تحدثتم عن تلك الجهود التي قامت بها اللجنة في هذا المجال.
نعم الناس في أوقات التشرد والمحن واللأواء يحتاجون إلى من يبصرهم بأمور دينهم، ويعلمهم صون عقيدتهم، والحفاظ على هويتهم الإسلامية، وكذا بادرت اللجنة السعودية المشتركة للإغاثة إلى إعداد برامج دعوية وتعليمية متكاملة لمواجهة الشرور التي يمكن أن تعلق بهؤلاء الضعفاء وأوقات المحن، خصوصاً إذا ما أدركنا أن الحملات التنصيرية تنشط في مثل هذه الأوقات العصيبة، وهذه الحملات بكل تأكيد لديها من الإمكانات المادية والبشرية ما يعزز موقفها بعكس المؤسسات الإغاثية الإسلامية التي لا تعد هذا الجانب من أولوياتها المطلقة أو أنها تمنحه حيزاً ضئيلاً مثله مثل الجانب الصحي.
من هذا المنطلق كفلت اللجنة أكثر من 388 داعية وواعظ وإمام مسجد وخطيب جمعة، وأنشأت في مخيمات اللائجين أكثر من 37 مصلى، ووزعت أكثر من مليون مطوية ونشرة دعوية، وقامت اللجنة بتوزيع حقيبة لكل إمام تحتوي على مستلزمات الداعية من كتب دعوية، كما ترجمت وطبعت كتباً كثيرة باللغة الألبانية، وكل ذلك تم بفضل الله أولاً ثم بدعم ولاة الأمر بالمملكة، ومبادرة كريمة من مواطني هذا البلد الطيب المقدس المملكة العربية السعودية.
مذكرة تفاهم
* د, السويلم: منذ صدور الموافقة السامية للبدء في إغاثة الشيشان عملت اللجنة جهوداً مكثفة لتنفيذ هذا التوجيه ووضعه حيز الوجود,, هل لكم أن تحدثونا عن هذا الجانب؟
منذ صدور الموافقة السامية الكريمة واللجنة بكافة أعضائها ورؤساء اللجان فيها والمؤسسات الخيرية المنضوية تحت لوائها تعمل بكل طاقتها، رغبة في وصول المساعدات إلى اللاجئين الشيشانيين أينما كان تواجدهم، وقد عقدنا اجتماعات متتالية تنسيقية سواء مع السفارة الروسية هنا في الرياض، أو وزارة الطوارئ الروسية في موسكو، وقامت اللجنة بإعداد مذكرة تفاهم لتنفيذ المبادرة السعودية ووضعها حيز التنفيذ، بحيث تتولى كافة الجوانب الإغاثية وتوزيعها وايصالها إلى مستحقيها بواسطة اللجنة والفريق الميداني الخاص بنا في روسيا، وبإشراف مباشر من اللجنة، وتحقق ولله الحمد هذا الأمر، وقد تم توزيع المواد الإغاثية قبل شهر رمضان المبارك بيومين، وهي الخطة الأولية التي تفاهمنا حولها التي تتمثل في توفير أكثر من عشرين ألف كرتون مواد غذائية، وعشرين ألف بطانية، 300 خيمة سعة 4 أفراد، وتوفير 3000 باكيت ملابس أطفال متكاملة، وأدوية طبية عاجلة حسب الاحتياج الفعلي، وخلال أيام سيتم بناء مخيم خاص باللجنة يضم أكثر من عشرين ألف لاجئ في جمهورية أنقوشيا متكامل الخدمات الدعوية والتعليمية والصحية بإذن الله تعالى.
الشيشان والمأساة
* شارك معاليكم في الإشراف على بدء توزيع الإغاثة السعودية على لاجئي الشيشان,, كيف تصفون الوضع لهؤلاء المشردين؟
لا أخفيك أن وضع النازحين الشيشان بحاجة إلى وقفة من أهل الإحسان، لما يعانونه من قسوة الحياة ، والطقس ، وقلة الأماكن، ونقص الملابس ، والأغطية، ووقود التدفئة ولكن إيمان هؤلاء المشردين واعتزازهم بهويتهم الإسلامية، وتمسكهم بدينهم، ومشاركة أبناء الأمة المسلمة في مصيبتهم عن طريق إغاثتهم هو مسلك إسلامي رشيد، وخصلة حميدة، منطلقها أن الناس بخير ما سعى الغني في إمداد الفقير والمحتاج ما يقوي وجوده ويعزز كرامته، ويشد من أزره ويشحذ عزيمته.
لقد كان وقع المساعدات السعودية في نفوسهم كبيراً وتأثيره عظيماً باعتباره جاء من بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين، وأرض النبوة والوحي والرسالة، وهو دلالة على تعاضد المسلمين وتراحمهم واعتزازهم ببعض، وإعانة القادر للضعيف والعاجز والمحتاج.
استراتيجية العمل
* حسناً د, عبدالرحمن: من المؤكد أن هذه المجهودات المباركة لكي تستمر وتبقى لابد من وجود استراتيجية واضحة المعالم لها,,, ماذا تقولون في ذلك؟
هذا سؤال جد مهم، ونحن استفدنا كثيراً من تجربتنا في كسوفا، وبادرنا إلى تكوين لجان متخصصة، يشرف عليها أعضاء اللجنة العليا من المفكرين والباحثين والعلماء القادرين وأصحاب القدرة والتخصص، وجعلنا لكل لجنة مسؤولاً يضع البرامج، يتبعه فريق تنفيذي، لديه الخبرة والكفاءة، ثم إننا وعن طريق أصحاب السمو الملكي امراء المناطق والمحافظات تكونت لجان فرعية، مهمتها المساهمة في جمع التبرعات، وتعريف الناس بالقضية، وإعلامهم بمتطلبات كل مرحلة، وقد حققت هذه نتائج طيبة، وفي جانب آخر كونا لجنة مستقلة لجمع التبرعات للشيشان، يرأسها صاحب السمو الأمير تركي بن فهد بن جلوي المشرف العام على مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمنطقة الشرقية، وهو صاحب خبرة ثرية وكبيرة في المجال الإغاثي، وقامت هذه اللجنة بدورها بوضع تصورات هدفها الاتصال برجال الأعمال والموسرين وحثهم على التبرع، مثلما عنينا بالجانب الإعلامي، وأسندنا مهمته إلى أحد أساتذة الجامعة المرموقين المتخصصين في مجال الإعلام، وتم وضع خطة إعلامية تشمل كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وتنظيم حملة كبيرة عبر التليفزيون، واستكتاب ومخاطبة كتاب الزوايا في الصحف السعودية، وطباعة المنشورات والملصقات التعريفية، وإصدار الكتيبات الإعلامية، والحقيقة أن تعاون المؤسسات الخيرية السعودية المشاركة معنا في هذا المجال قد عملنا بشكل منتظم، نؤمل في المستقبل أن تكون نواة لبرنامج إغاثي سعودي متكامل بإذن الله تعالى.
عطاء الشعب الكريم
* د, عبدالرحمن: مع هذا الحديث الطيب عن قضايا المسلمين الإغاثية، ما الكلمة التي تود توجيهها إلى قراء الجزيرة؟
أولاً أود أن أطمئن القراء بأن اللجنة تبذل جهدا في إبراز عطائها ليعرف المتبرع أين صرفت أمواله.
وأخيراً وفي هذه الأيام المباركة أقدم الشكر أخلصه، والدعاء أصدقه لكل أولئك الذين أسهموا معنا، سواء بماله، أو بلسانه، أو بجهده، كما أشكر رجال الصحافة والإعلام والإذاعة والتلفاز، والشكر موصول للعلماء والدعاة ورجال الفكر، سائلاً المولى أن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم.
|
|
|