Thursday 16th December, 1999 G No. 9940جريدة الجزيرة الخميس 8 ,رمضان 1420 العدد 9940


مع إعلان الرياض : عاصمة الثقافة العربية 2000م
هل يصبح الكتاب ضمن المبيعات الجوية؟

دأبت شركات الطيران العالمية على اختيار بعض العطورات والهدايا وعرضها للبيع في الرحلات الدولية، ثم اصبحت تقدم في الرحلات الداخلية الطويلة، مع الاعلان عن مفرداتها في مجلات تلك الشركات التي تعرض بالمجان على رحلاتها.
واختيار العطور والاقلام والساعات وهدايا الاطفال، امر لابد انه قد تم بناء على دراسة واستقصاء لاحتياجات الركاب ورغباتهم، وفيه خدمة لهم لتدارك ما فات الراكب شراؤه من الاسواق الحرة، او ما يحتاج اليه في السفر وهو عبء تتحمله شركات الطيران خدمة للمسافرين لان من غير المتوقع ان يكون مجدياً من الناحية الاقتصادية.
ان هذا المقال يطرح فكرة ان يأخذ الكتاب المقروء موقعه بين تلك المبيعات، وان تنطلق الفكرة من الخطوط السعودية مع مناسبة اعلان الرياض عاصمة للثقافة العربية في عام 2000م.
صحيح ان نتاجنا الثقافي لم يصبح بعد في موقع المنافسة، كماً وكيفاً، وبخاصة ما يطبع في الداخل، لكن استعراضاً لما تم طبعه عبر سبعة عقود يجعل من السهل تحقيق الفكرة بكتب متميزة، يتم اختيارها من قبل لجنة تتفهم رغبات المسافرين واحتياجاتهم للرحلات الداخلية والخارجية، والقادمة او المغادرة.
هناك كتب تصلح للقراءة السريعة خلال الرحلة ، وهناك اخرى تصلح للاقتناء، وهناك ما يصلح لرحلة قد تدوم اياماً، وهناك نوع يصلح للاهداء، وبالتالي فإنه يقف على قدم المساواة ويعامل مثلما تعامل مبيعات الهدايا، وقد يكون مغلفاً اصلاً لغرض الاهداء.
نتخيل مثلاً ان كتاب وحي الصحراء الذي سبق الحديث عنه في مقال سابق، وقامت تهامة باعادة طباعته كما كانت طبعته الاولى عام 1355ه عندما اصدره محمد سعيد عبدالمقصود وعبدالله بلخير، وان كتاب شعراء نجد المعاصرون الذي اصدره عبدالله بن ادريس عام 1380ه، وبعض موسوعات حمد الجاسر وعبدالله بن خميس الجغرافية وكتاب حياة في الادارة لغازي القصيبي، وبعض كتب فيلبي وحافظ وهبة والريحاني، وكتاب رحلة الربيع لفؤاد شاكر، ومما صدر عن الاحتفال بالمئوية او مما اعيد اصداره، هي نماذج مقبولة وجيدة يمكن ان تدخل في قائمة ما يندرج ضمن مبيعات السعودية، جنباً الى جنب مع الهدايا والعطورات الاخرى.
نتصور ايضاً ان كتاب عمارة الحرمين الشريفين الذي اصدرته شركة ابن لادن يمكن ان يكون مقترحاً ضمن الهدايا التي تبيعها السعودية على طائراتها.
انها فكرة تستحق التأمل والدراسة بعناية، ويتوقف نجاحها على حسن الاختيار، وقد تكون احدى الهدايا من الرياض وهي تزف عاصمة للثقافة العربية بعد ايام، تقدمها الى شركات الطيران العالمية، ليحتل الكتاب مكانته هدية جميلة، فهو اذا احسن اختياره افضل من العطر والساعة والكرافات، لكننا الآن لا نطالب بأكثر من مساواته بها.
د, عبدالرحمن الشبيلي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved