* موسكو محج قلعة الوكالات
أكد الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف في حديث نشرته وكالة الانباء الروسية انترفاكس امس الاربعاء انه مستعد لتسوية كبيرة مع موسكو بهدف وضع حد للحرب الدائرة في الشيشان.
وقال مسخادوف ان الشيشان مستعدة لتسوية كبيرة تأخذ في الاعتبار مصالح القوة العظمى المتمثلة بروسيا لكنه لم يعط اي توضيح عن طبيعة هذه التسوية وطالب مجدداً بوقف فوري للعمليات العسكرية الروسية وبدء حوار مع موسكو.
كما أصر على لقاء رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا كنوت فوليبك.
وقال مسخادوف اذا كانت اوروبا قلقة على مصير الشعب الشيشاني فعلى رئيس منظمة الامن والتعاون ألا يستمع فقط الى الجانب الذي يقصف المدنيين في المدن والقرى بل وايضاً الى رئيس الشيشان ، علماً بان موسكو لم تعد تعترف بسلطته.
من جهة اخرى اكدت القيادة العسكرية الروسية امس انه لن يكون هناك اي اقتحام لغروزني طالما يتواجد فيها مدني واحد، وذلك غداة المعارك الاولى التي وقعت في العاصمة الشيشانية المحاصرة منذ اسابيع عدة.
واوضح الجنرال فاليري مانيلوف المسؤول الثاني في هيئة الأركان الروسية للصحافيين لن توجه اي ضربة ولن يكون هناك اي اقتحام او اي عملية مكثفة على غروزني طالما بقي واحد من سكانها فيها .
واضاف غروزني ستحرر بوسائل اخرى بدون مزيد من التوضيحات.
وعلى الصعيد الميداني دارت معارك جديدة امس في حي خان قلعة شرق غروزني حيث يقاوم المقاتلون الشيشان القوات الروسية بشراسة كما اكد ضباط روس لوكالة فرانس برس في ضواحي غروزني.
وقال احد الضباط ان الوضع صعب جداً والمقاتلون الشيشان مستعدون جيداً واشار الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الروس منذ المعارك الاولى الاثنين في غروزني.
ونقلت وكالة الانباء العسكرية اي في ان عن القيادة الروسية ان الطيران الروسي قام بحوالي 70 غارة جوية وعملية قصف وطلعات استطلاعية فوق الشيشان خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
واوضح المصدر ذاته ان الطائرات والمروحيات دمرت سبع آليات ومركز اتصالات قرب غروزني ولغمت طرقات عدة في المناطق الجبلية جنوب الشيشان.
وذكرت وكالة ايتار تاس نقلاً عن المركز الاعلامي للقوات المشاركة في العمليات العسكرية في الشيشان ان القوات الروسية قتلت 30 مقاتلاً شيشانياً وخسرت جنديين خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة.
وأعلن رئيس اجهزة الهجرة الروسية فلاديمير كالامانوف ان 1500 شخص غادروا غروزني منذ السادس من كانون الاول/ ديسمبر عبر ممرات آمنة اعدتها القوات الروسية.
واشارت ايتار تاس استناداً الى كالامانوف الى انه لا يزال هناك ما بين 20 و30 الف مدني في غروزني.
من جهة اخرى اعلنت روسيا امس الاربعاء مرة اخرى عن رفضها اية وساطة دولية في الحرب التي تشنها ضد الشيشان, وذلك قبل الزيارة التي يخطط كنوت فوليبك رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا القيام بها لجمهورية الشيشان المضطربة.