Thursday 16th December, 1999 G No. 9940جريدة الجزيرة الخميس 8 ,رمضان 1420 العدد 9940


اسألوا أهل الذكر
يجيب عليها اليوم فضيلة الشيخ : صالح بن عبدالرحمن الأطرم*
*الطفل قبل السبع لا يؤمر بعبادة ومنها الصوم
*ما فضل صلاة التراويح,, ولماذا سميت بذلك؟!

إعداد سَلمان العُمري
* ما رأي فضيلتكم في صوم الأطفال في سن الخامسة والسادسة والسابعة إما برغبة منهم أو قسر من آبائهم؟
ماجدة الربيع
الرياض
الطفل قبل السبع لا يؤمر بعبادة، ولكن يعود على ترك مالا ينبغي، فقد قال صلى الله عليه وسلم للحسن عندما رأى معه تمرة من الصدقة كِخ كِخ وكانت الصدقة محرمة على بني هاشم، وأمره بفعل الخيرات وتعويده عليها إذا أتم السبع لقوله صلى الله عليه وسلم: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ، وهكذا بالصيام وسائر العبادات، والله الهادي إلى صراطه المستقيم.
***
* ما فضل صلاة التراويح ولماذا سميت بذلك؟
حسين الشهراني
أبها
إن أهم ما يتميز به شهر رمضان دون سائر الشهور صلاة التراويح، لما تعود نفس المؤمن من الراحة في جانب الله والسكينة في عبادته.
وتسمى هذه الصلاة القيام أيضاً لأنها من قيام الليل واحيائه، وقد ورد ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله مراراً كقوله تعالى: ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا .
وفي الحديث: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه رواه السبعة.
ومدح الله الذين يهجرون مضاجعهم لأجل الصلاة والدعاء خوفاً من عذاب الله وطمعاً في ثوابه,, قال تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون .
وصلاة القيام ليس لها عدد محدود من الركعات وقد روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها ثم صلاها الصحابة من بعده,, ومن أجل انه لم يأت لها كم محدود من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اجتهد الصحابة على وقت عمر رضي الله عنه وأرضاه.
تقول عائشة رضي الله عنها: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة وكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت ان تفرض عليكم ,, قالت: وكان ذلك في رمضان ، وظل الناس كذلك في عهد أبي بكر رضي الله عنه لا تجمعهم جماعة عامة في صلاة القيام.
وفي ذات يوم من إمارة عمر رضي الله عنه دخل المسجد فوجد الناس يصلون التراويح أوزاعاً أي جماعات متفرقة يصلي الرجل لنفسه، ويصلي هنا اثنان أو ثلاثة، فرأى أن يجمعهم على إمام واحد فجمعهم على أبي بن كعب الصحابي، فرضي الناس به واجتمعوا عليه، ولا يخشى عليهم من افتراض ذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي بعده.
من ذلك الحين سار المسلمون على هذه الطريقة وهي صلاة التراويح، جماعة على إمام واحد في كل مسجد بعد صلاة العشاء وأخذت اسم التراويح لما كان يأخذه المصلون من الراحة بين كل ركعتين أو أربع,, وصلاة الناس في وقت عمر رضي الله عنه عشرون ركعة ثم يوترون بثلاث وهذا اجتهاد من عمر أقره عليه الصحابة وسار على هذا النهج الأئمة أبو حنيفة، ومالك والشافعي، وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وأرضاهم ، ومن العلماء من رأى 36 ركعة,, ومنهم من رأى 8 ركعات كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ثماني ركعات في الليلتين اللتين خرج فيهما الى الناس,, وبعدها الوتر,, ومنهم من رأى 10 ركعات,, وكله خير ولله الحمد, والتراويح من النوافل، وباب النوافل واسع، ولكن لو نقص أحد عن العشرين ركعة لم يلحقه حرج، ومن أخذ بها فقد أخذ بسنة الخليفة الراشد عمر، يقول صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعمر هو ثاني الخلفاء الراشدين, عموماً فإنه لا يصدق اسم التراويح إلا على كثرة عدد الركعات طالما ان له مجالا يتعب ثم يستريح,, فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت له زوجته عائشة رضي الله عنها : لم تصنع هذا يا رسول الله! وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكورا متفق عليه.
***
* ما كيفية صلاة التراويح من حيث العدد وطول القراءة؟
ناصر العروان
العيينة
إن كيفية الصلاة فهي تعود إلى المسلم الذي يصلي التراويح,, إذا كان مأموماً أو إماماً,, فإذا كان مأموماً فلا كيفية له من حيث العدد ومن حيث طول القراءة، وطول الركوع وطول السجود يصلي لنفسه كما يشاء كما في الحديث الشريف: واذا صليت وحدك فصل لنفسك ما شئت , أما من حيث العدد فهي ركعتان ركعتان، كما قال صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى .
أما اذا كان إماماً فيراعي حالة المأمومين، فيطول إن كان يغلب على ظنه أن أغلبهم يرغب التطويل، واذا أرادوا التخفيف فليكن دون اخلال بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها تامة ولكن يخفف القراءة ولا يطيل في الركوع أو السجود.
* عضو هيئة كبار العلماء

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved