شدو خواطر رمضانية! د, فارس الغزي |
* لم تأكل شيئاً البتة، بل إن بطنك (خاوٍ!) ومزاجك (ليس على ما يرام!), بل إن لديك استعدادا لفقد مزاجك استعدادك المهول (لفطورك!).
يقترب موعد افطارك وأنت بعيد عن المنزل، فتحث الخطى (مروريا!) إلى منزلك فقط لتجد نفسك وقد (أحدثت!) حادثاً مرورياً أنت في غنى عنه,, لا تسرع,, لا تمت أو تميت.
* تذهب إلى عملك متعباً, لم تنم طوال الليل, (يداهمك!) مراجع له كل الحق (بمداهمتك!), يسألك عن معاملة له يتابعها منذ شهور وشهور ومن ثم تقوم بتصريفه (فقط لأنك صائم!) هنا ترتكب ذنباً دنيوياً وآخروياً, انتاجيتك في ذلك الشهر من المفترض أن تكون جزءاً من (روحانيتك) في هذا الشهر.
* تعود للبيت من عملك, مزاجك مرة اخرى قد (زاد خرابه!).
فتصرخ على (من في البيت) لا لسبب,, فقط لأنك صائم! وماذا عنهم؟! أليسوا هم صائمين كذلك؟! أليس لهم الحق (بالتضور!) كما هو حقك أنت؟!,, (تتضور جوعا!) ولكن ليس على حساب الآخرين (سواء آخرينك او آخرين غيرك!).
* (تفقد ممارسة ما تفقد!) من عادات (ليست بحسنة!) ولنقل عادة التدخين مثلاً، فتهيج وتهيج وتهيج,, هنا حبذا لو أنك استغللت (تلك الفرصة الرمضانية) وقررت الاستغناء عن تلك العادة, تذكر أن الأمور (صعبة) في البداية ولكن مع الاصرار والاصرار تصبح سهلة سهلة.
* أخيرا وبما أن (بطنك خاوٍ!),, وكما تعرف خاوي البطن خاوي الوفاض كذلك! فدعني (أسليك!) بتلك الطرفة التاريخية (عن الموز!),, حيث يحكى أن رجلا دخل يوماً على عزالدولة من سلاطين بني بويه وكان بين يدي السلطان طبق مليء بالموز، فلم يقم السلطان بدعاء هذا الرجل للأكل مما حدا بذلك الرجل إلى القول: ما بال مولانا لا يعطيني الفرصة بالفوز بأكل الموز؟! فقال السلطان: صفه لي وسوف أطعمك منه: فقال الرجل (الجائع!): إن فيه سبائك ذهبية كأنها حشيت زبداً وعسلاً، وأطيب الثمر كأنه مخ الشحم، سهل المقشر، لين المكسر، عذب المطعم بين الطعوم، سلس في الحلقوم ,, أخيراً مد يده وأكل,, هل زدت من جوعك جوعاً,, كُل موزاً الليلة!
|
|
|