إذا تعاون معها فسيتم رفع العقوبات مجلس الأمن يصوت غداً على تشكيل لجنة جديدة للتفتيش عن أسلحة العراق |
الأمم المتحدة رويترز
يستعد مجلس الأمن الدولي لاجراء تصويت مهم قد يؤدي الى تعليق العقوبات المفروضة على العراق بعد ان وافق على مد العمل باتفاق مبادلة النفط بالغذاء مع بغداد ستة اشهر اخرى.
وقال السفير البريطاني جيرمي جرينستوك الرئيس الحالي للمجلس انه قرر اجراء التصويت يوم الاثنين (غداً) على قرار بتشكيل لجنة جديدة خاصة بالاسلحة ترمي الى اعادة مفتشي الاسلحة الى بغداد.
واذا تعاون العراق مع اللجنة الجديدة فقد يتيح ذلك تعليق العقوبات بعد اجراءات معقدة ومثيرة للجدل من المتوقع ان تستغرق عاماً على الاقل.
وجاء قرار التصويت على قرار شامل يجري التفاوض عليه منذ ثمانية اشهر بعد ان صوتت جميع الدول اعضاء المجلس امس الجمعة على تمديد اتفاق مبادلة النفط بالغداء 180 يوماً.
وتسمح هذه الخطوة للعراق ببيع ما قيمته 5,26 مليار دولار من النفط على مدى ستة اشهر لتمويل شراء الغداء والدواء وسلع اساسية اخرى لشعبه.
واوقف العراق صادراته النفطية في 24 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد ان وافق المجلس باغلبية ضئيلة على قرارين يمدد احدهما العمل بالاتفاق لمدة اسبوعين ثم الآخر لمدة اسبوع واحد, وقالت بغداد انها ستستأنف مبيعات النفط على الارجح في 15 و16 ديسمبر كانون الاول اذا ما تم مد الاتفاق لمدة ستة اشهر.
واصرت الولايات المتحدة الشهر الماضي على مد الاتفاق لفترات قصيرة من اجل الضغط على اعضاء المجلس لتبني القرار الأشمل الذي يلغي بعض شروط اتفاق النفط مقابل الغذاء.
ولكن الموافقة على القرار يوم الاثنين المقبل غير مؤكدة رغم التنازلات التي قدمتها جميع الاطراف.
وبعض المسائل الرئيسية مثل ما الذي يتعين ان يحدث بالتحديد قبل تعليق العقوبات تركت غامضة عن عمد في محاولة لحشد تأييد الدول الاعضاء الخمس عشرة.
ولكن الدبلوماسيين غير واثقين من نتيجة تصويت روسيا والصين وفرنسا الاكثر تعاطفاً مع العراق, وليس من المتوقع ان تؤيد موسكو وبكين القرار ولكنهما قد تمتنعان عن التصويت بدلا من استخدام حق النقض الفيتو ضده,وقال الدبلوماسيون: ان فرنسا من المتوقع ان تؤيد القرار او ان تمتنع عن التصويت,وبدا جرينستوك متفائلاً.
وقال امس: انا واثق ان هذا نص جيد سيحصل على تأييد اكبر عدد ممكن من اعضاء المجلس وسينفذ .
|
|
|