فيما رحبت باستئناف المفاوضات السورية/ الإسرائيلية القيادة الفلسطينية تعتبر القدس خطاً أحمر والاستيطان يدمر عملية السلام |
* رام الله ق,ن,أ:
أكدت القيادة الفلسطينية ان استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الارض الفلسطينية المحتلة خطر يدمر عملية السلام وشددت على ان نجاح المفاوضات والتوصل الى اتفاق الاطار لقضايا الوضع النهائي رهن بوقف الاستيطان وتجميده في القدس الشريف وحول بيت لحم وجميع المناطق الفلسطينية الاخرى بلا استثناء.
وأوضحت القيادة في بيان اصدرته عقب اجتماعها الاسبوعي الليلة قبل الماضية في رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات ان استمرار الاستيطان يعني تقرير مصير الارض والحدود والمياه والقدس الشريف من طرف اسرائيل ومحاولة فرض الامر الواقع على الشعب الفلسطيني وبذلك تصبح المفاوضات وكأنها مجرد غطاء للاستيطان.
وقررت القيادة ان يبقى موضوع الاستيطان محورا رئيسيا للمفاوضات وأكدت ان المطلوب هو وقف كل اشكال الاستيطان داخل المستوطنات.
وطالبت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ مرحلة اعادة الانتشار الثانية بالتفاوض مع الجانب الفلسطيني على كافة التفاصيل المتعلقة بذلك من خرائط ومناطق يشملها الانسحاب لتأكيد التواصل الجغرافي بين الاراضي الفلسطينية وبرفع الاحتلال عن كاهل المواطنين في منطقة القدس المحرومين من خطط البناء والاعمار بسبب استمرار الوجود الاسرائيلي فيها.
واستعرضت القيادة نتائج محادثات مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية مع الرئيس عرفات والجانب الفلسطيني الاربعاء الماضي في رام الله,, وقالت ان الجانب الفلسطيني في المحادثات اكد ان نجاح المفاوضات مع اسرائيل يتطلب مشاركة امريكية قوية لان غياب هذه المشاركة ادخل المفاوضات في حلقة مفرغة.
وذكر البيان ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون جدد الدعوة للرئيس عرفات لزيارة واشنطن في مطلع شهر يناير القادم.
وذكر بيان القيادة الفلسطينية ان الرئيس عرفات اكد خلال اجتماع القيادة ان القدس الشريف خط أحمر فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ومسيحيا ودوليا.
وشدد عرفات على ان القدس جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة وينطبق عليها القرار 242 وكذلك سائر الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة,, وقال ان القدس الشريف هي العاصمة الخالدة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح ان مرجعية المفاوضات والاتفاقيات تفرض على الحكومة الاسرائيلية الحالية وقف الاستيطان بصورة كاملة إذا كانت جادة وصادقة في العمل من اجل السلام الذي لن يكون كاملا بدون الانسحاب الكامل من جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة حتى حدود 4 يونيو 1967 وفي مقدمتها القدس الشريف.
وأشاد بموقف مصر الثابت في دعم عملية السلام على المسار الفلسطيني والتمسك بالثوابت في رفض سياسة الاستيطان وتنفيذ مرجعية عملية السلام وفق ما تضمنته الاتفاقيات الموقعة.
ومن ناحية اخرى رحبت القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية تحت الرعاية الامريكية الاسبوع القادم.
وأعربت القيادة في بيانها عن الأمل في ان تؤدي هذه المفاوضات الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية واحلال السلام العادل والدائم في المنطقة على اساس مبدأ الارض مقابل السلام وتطبيق قرارات مجلس الامن ارقام 242 و338 و425.
|
|
|