أعاد الفريق ضوءه الخافت للسطوع فرددت جماهيره يا نجمة (عنيزة) هلا,, بالحب ياكل الغلا |
* عنيزة سالم الدبيبي
كانت البداية النجماوية في دوري هذا الموسم ضعيفة جدا الى حد ذهب الكثير من المراقبين الى اعتبار الفريق احد المغادرين دوري الكبار بعد سنوات قضاها النجمة يقدم فواصل لا تنقطع من النتائج والمستويات الكبيرة التي لم يتمكن غيره من الصاعدين الهابطين تقديمها,, ولم تكن عروض النجمة في البداية هي المقياس الذي بنى عليه المتوقعون سقوط الفريق فالمشاكل التي تعرض لها كانت بنظر البعض قاضية نظرا لعدم امتلاكه الوقاية المادية الكافية للخروج من تلك الازمة.
وغاب عن الجميع ان النجمة قد تعرض خلال مسيرته الطويلة بين الكبار الى ظروف مشابهة ألم تكن اشد واستطاع بكفاح ونضال ابنائه من القفز فوق جميع العوائق وتأكيد صلابة ومتانة القاعدة التي يقف عليها والتي منحته القدرة الكافية على تجاوز الصعاب مهما كانت جسامتها.
ولم يكن غياب منصور الموسى الذي اضيف لخسائر اخرى طالت النجمة منذ سن الاحتراف هو العائق الوحيد فالاصابات بأنواعها نخرت بجسد النجمة وكادت ان تعصف به الى المجهول، زيادة على السبب الرئيسي في تراجع وذبول نجوميته المعهودة المتمثل بالمدرب السابق يوري الذي تخبط كثيرا في قراءة اوراق الفريق وتنظيمها بالشكل الذي يحفظ للنجمة توازنه الفني,, من هنا وبعد الغاء عقد المدرب عادت الساحة لتشهد بزوغ الضوء الاخضر من جديد رغم تضاعف النقص وابتعاد اكثر من عنصر بارز لاسباب مختلفة وكانت مباراة الوحدة الاخيرة دليلا كافيا على ان هذا الفريق يستطيع النفاذ عن طريق تملأه اكوام من الاشواك والوصول الى غايته دون ان يتوقف لمعالجة وهذه درجة قصوى من النضوج لم يصلها سوى الكبار.
والجميل ان يجابه النجمة كل هذا دون ان نسمع من مسؤوليه حججا واعذارا حقيقة تشرح واقع الحال بل على العكس تحدثوا بكل تفاؤل وتحد مؤكدين قدرتهم على الصمود مدركين ما بحوزتهم من معطيات تؤمن لهم حفظ المكانة اللائقة في نهاية المطاف,, وتركوا مهاجمة الحكام وتخيل القوة بالاوهام للآخرين الذين ما ان حققوا فوزا الا وبدأت عضلاتهم (الورقية) بالظهور معتقدين ان ما يعرضونه كاف للتظليل,, فلا اسهل من ترديد لضربات جزاء لم تحتسب وكروت لم يبرزها الحكام كتبرير لمدارات الفشل لكنها تبقى سرابا يتطاير مع تبخر ادخنة الاحلام عندما يفرض المنطق نفسه وتظهر حقائق الامور, وأخيرا,, على النجماويين ان يثقوا بفريقهم وإمكاناته مهما كانت النهاية لهذا الموسم,, وان يقتربوا اكثر من تحسس الاخلاص والتفاني في نفوس العاملين على بقاء توهجه من ادارة ولاعبين,, لكي يبقى السلاح الوحيد مدخرا وجاهزا للوقوف في وجه كل التحديات فلا نجمة بلا روح.
|
|
|