كل يوم كلمة كيف نجح العقيلي ,, وبامتياز؟! عبدالعزيز الهدلق |
في مباراة الهلال والنصر الاخيرة شاهدنا كرة قدم ممتعة وكانت من المباريات الكروية القليلة التي يستمتع بها الجمهور رغم سلبية نتيجتها وخلوها من الاهداف, وقد أبدع نجوم الفريقين في تقديم سهرة كروية مشبعة بالفن والجمال.
وكان من اسرار متعة المباراة وجمالها حكمها القدير يوسف العقيلي الذي نجح في ادارتها بامتياز انطلاقاً من القاعدة الثابتة في علم القانون الكروي التي تقول بأن اكثر الحكام نجاحاً اقلهم أخطاءً.
لقد اكتملت لدى العقيلي كافة شروط النجاح خلال ادارته لتلك المباراة فاللياقه البدنية العالية والمتابعة الدقيقة والقرب من مواقع الاحداث واتخاذ المواقع المناسبة في الملعب بالتقاطع مع الكرة وزملائه المساعدين بما يتيح له رؤية واضحة وسليمة للاحداث.
ولقد كان هناك عامل مهم ورئيسي ساهم في نجاح العقيلي إضافة إلى تلك العوامل وهو في رأيي أهم منها جميعاً وهو التخلي عن ميوله كمشجع نصراوي وهو الذي كان يعاني منها في بداية حياته التحكيمية وأعاقت انطلاقته وبروزه في ذلك الحين.
ولكنه عرف فيما بعد ان لاميول لحكم ينشد النجاح والعالمية لذلك احتفظ بميوله وعواطفه في اعماقه ولم يجعلها تتحكم بصافرته وقرارته لذلك بدأ نجمه بالصعود واكتسب ثقة الجميع.
واجزم أن النصراويين الذين انتقدوه بعد المباراة الأخيرة كان انتقادهم ينطلق من باب العشم ان يفعل لهم شيئاً بحكم الميول ولكنه خذل ذلك العشم بإحقاقه الحق وابطاله الباطل, بضمير حي وقانون صارم.
وكل الامل ان يستمر العقيلي على هذا المنوال من النجاح والعطاء التحكيمي المميز والا تؤثر فيه تلك الاحتجاجات الواهية والانفعالات الوقتية التي تبحث عن الفوز بأي شكل واي طريقة حتى ولو كانت مخالفة للقانون.
|
|
|