عزيزتي الجزيرة
كان المعلم قديماً إذا ذهب إلى أي مكان يلقى التقدير والاحترام من أفراد المجتمع صغاراً وكباراً، وكان شخصا ذا أهمية كبيرة لأهمية مهنته وخصوصيتها ومكانتها في المجتمعات، وبعد مرور سنوات قليلة على النهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية بدأت الصحف والمجلات تكتب وتتكلم عن المعلم بما يلي:
1 انه شخص يتقاضى راتباً كبيراً جداً.
2 انه شخص يملك رصيداً هائلاً من الاجازات الطويلة.
3 انه شخص يملك وظيفة من أهم صفاتها واصعبها الراحة التامة.
4 ان المعلم شخص مهنته الحقيقية جلاد في الأبناء الأبرياء.
وكما ذكرنا بعد مرور عدة سنوات وعلى هذا النمط من الكتابات غير المنطقية وغير الواقعية ضد المعلم في الصحافة دارت دواليب الزمان الغريب على المعلم فيما يلي:
1 نقص عدد أيام اجازات المعلم حتى في الاجازة الصيفية.
2 تخفيض راتب المعلم التربوي الى أربعة آلاف ريال فقط وبدون خدمة.
3 قصرت يد المعلم المربي عن أي طالب يقوم بعمل سلوك خاطئ وذلك خشية ان تكتب عنه الصحافة أو يخصم على المعلم من راتبه القليل فترك الدرعاء ترعى ، وهذا خطأ لانه هو المربي والمعلم والموجه وبعدما كان الطالب في الماضي يهرب عن معلمه اذا رآه في الشارع وهو يلعب بما لا ينفع نرى طالب اليوم يقابل معلمه وكأنهما عيال حارة واحدة، المعلم يقول دعني هكذا حتى أواكب التطور والتربية الحديثة والطالب مهمل لا يراقب ولا يعاقب ولا يبالي بمعلم وغير معلم فهو المعلم معلم آخر زمن .
سعد البقمي
ثانوية البكيرية