عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت في عدد الجزيرة رقم 9907 وتاريخ 5 من شعبان 1420ه على التحقيق الذي اجراه الاخ منيف خضير من رفحاء مع مديري مدارس ومعلمين ومشرفين تربويين حول الطابور الصباحي في المدارس بين روتين التمرينات الرياضية والإذاعة المملة، واحببت ان اعلق على نقطة هي خلاصة كل هذه اللقاءات وقد أثارها الاخ منيف في خاتمة التحقيق وهي تساؤله هل الحل الامثل إلغاء الطابور الصباحي؟! واذا ألغي الطابور ما الذي يضمن نجاح البديل؟! انتهى.
وانا هنا بدوري ايضا اوجه تساؤلا وهو: ما هو هذا البديل؟! وسوف اقوم بالاجابة على هذا التساؤل ولكن بعد هذا التعليق.
أرى من وجهة نظري الشخصية ان الطابور الصباحي والاذاعة المدرسية لا غنى عنهما لعدة اسباب لعل اهمها: كون الطالب يدخل الى الفصل مباشرة دون ان يمارس بعض النشاطات الرياضية ليس جيدا بسبب انه سوف يدخل الفصل متكاسلاً غير نشيط وخاصة وانه مستيقظ من النوم قبل مجيئه للمدرسة بعدة دقائق وتعلمون اثر ذلك على تحصيل الطالب وخاصة الحصة الاولى التي دائما ما تكون فيها اهم واصعب المواد مثل مادة الرياضيات فهي بحاجة الى تركيز ووعي كبيرين، اعتقد هذا السبب يكفي لأن تكون التمرينات الرياضية مهمة في الطابور الصباحي، اما بالنسبة للإذاعة المدرسية فهي الاخرى مهمة كونها تشتمل على العديد من الفقرات ولعل من اهم هذه الفقرات بعد القرآن الكريم والحديث الشريف السؤال، واللغز، والابتسامة وهذه الفقرات تعطي الطالب حماساً وحيوية وتدخل الفرح والسرور في نفسه قبل دخول الفصل وبداية اليوم الدراسي والذي يستمر الى ما بعد الظهر، من هنا تكمن اهمية الإذاعة المدرسية والطابور الصباحي والتمرينات الرياضية وكوني اختصرت قدر المستطاع هذه الفوائد، هذا لا يعني وجود بديل بالنسبة للإذاعة وليس للتمرينات الرياضية فالأخيرة اهميتها محسومة للاسباب الآنفة الذكر اما البديل بالنسبة للإذاعة وهو ليس بديلاً بقدر ما هو اضافة، فمثلا لو تم تخصيص يوم للإذاعة ويوم لعمل مشهد فكاهي من مختلف جوانب الحياة يتحدث هذا المشهد من قِبل مجموعة من الطلاب خاصة من لهم ميول ورغبة شديدة في عمل مثل هذه المشاهد تتحدث على سبيل المثال عن الاخلاق، احترام المعلمين، احترام الوالدين.
بعض المواقف المختلفة في المدرسة، وغيرها بقالب فكاهي يدخل البهجة والفرح والسرور على الطلاب والمعلمين ومدير المدرسة، ايضا بعض المشاركات الاخرى على سبي66ل المثال لا الحصر يحمل مسابقات مختلفة في الصباح ثقافية واجتماعية ورياضية.
والاستفتاء في ذلك اليوم عن الإذاعة تقدم من خلاله بعض الجوائز العينية والتشجيعية للمشاركين، ويا حبذا ان يشارك في عمل هذه المسابقات اكبر عدد من الطلاب وهذه الجوائز تتم عن طريق وتمويل من المقصف المدرسي.
اعتقد بذلك نكون قد قدمنا جديداً وابتعدنا عن روتين الإذاعة المدرسية كل صباح والتي حفظها الطالب من تكرار فقراتها، ومع ملاحظة ان المدير الناجح من مسؤولياته إحداث وتقديم كل جديد للمدرسة عموما وقسم النشاط المدرسي في المدرسة يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال مع ان الامكانات في بعض الاحيان لا تسمح، لكن ومع تضافر الجهود نقدم شيئاً مفيداً لجميع العاملين في المدرسة من طلاب ومدرسين,.
والله أسأل التوفيق للجميع.