Sunday 12th December, 1999 G No. 9936جريدة الجزيرة الأحد 4 ,رمضان 1420 العدد 9936


كلينتون يرعى الاجتماع الأول بين باراك والشرع
تفاؤل أمريكي لعقد اتفاق سلام سريع

* واشنطن الوكالات
تبدأ يوم الاربعاء المقبل مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية باجتماع يعقده الرئيس الامريكي بيل كلينتون في مكتبه في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وافادت وزيرة الخارجية الامريكية السيدة مادلين اولبرايت بأن المفاوضات السورية الاسرائيلية الجديدة تتميز بعدم وجود جدول اعمال مسبق انطلاقاً من مخاوف الولايات المتحدة من امكانية انهيار المفاوضات قبل بدايتها بسبب الخلافات الحادة بين الجانبين بشأن ما ينبغي ان يتضمنه جدول الأعمال.
وافاد رسميون امريكيون هنا انهم يتوقعون ان تواجه المفاوضات او على الاقل المرحلة الاولى منها طريقاً معبداً وتحقق تقدماً سريعاً بسبب رغبة الطرفين الصادقة في التوصل الى اتفاق سلمي سريع.
ويقول المراقبون الدبلوماسيون: ان مظاهر التفاؤل وتوقعات النجاح التي يبديها الرسميون الامريكيون تدعوهم الى الاعتقاد بان سوريا واسرائيل قد وصلتا الى تفاهم في المبادىء بشكل سري ومسبق حول القضايا الرئيسية والجوهرية التي ستتركز عليها المفاوضات الجديدة بما فيها موافقة مبدئية مسبقة من جانب سوريا على اقامة محطات رصد امنية في مرتفعات الجولان بعد انسحاب اسرائيل منها يديرها مراقبون امريكيون مدنيون .
ونسبت وسائل الاعلام الامريكية الى مسؤول امريكي رفيع المستوى قوله: ان الرئيس كليتتون يعتزم الاضطلاع بدور شخصي مباشر في محادثات السلام السورية الاسرائيلية والمشاركة في اكثرية وقائعها وتقديم المحفزات والتضحيات لانجاحها بأي ثمن لان مصداقيته ومكانته السياسية في هذا الوقت بالذات ستعتمد على نجاح هذه المحادثات.
وكان الرئيس الامريكي قد مني بخسائر سياسية عديدة خلال الاسابيع القليلة الماضية تضمنت اجهاض الكونجرس لمساعيه الحادة اليائسة لتأمين مصادقة الولايات المتحدة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر التجارب النووية والفشل الذريع والفوضى السياسية والامنية التي ابتلي بها اجتماع منظمة التجارة العالمية الأخير في سياتل والذي عقد استجابة لمبادرة شخصية من الرئيس كلينتون.
ويخيم الجزع واليأس على الرئيس كلينتون ايضاً بسبب الخيارات الأمنية المحدودة المتوفرة لديه في تعامله مع حملة الابادة الجماعية الدامية التي شنتها روسيا ضد المسلمين في الشيشان.
ولهذه الأسباب وغيرها فان نجاح مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية سيكون مفتاحاً لاستعادة الرئيس لمصداقيته نسبياً على الساحتين الداخلية والخارجية وتحسين شعبيته بشكل يعزز مكانته التاريخية ويرفع من معنوية نائبه ال جور الذي يطمح في الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة كمرشح للحزب الديمقراطي.
على صعيد المسار الفلسطيني الاسرائيلي اعلن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ستعود الى المنطقة مجدداً في نهاية شهر يناير المقبل للاطلاع على سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وقال عريقات في تصريحات لراديو صوت فلسطين امس: ان اولبرايت سترفع في ضوء زيارتها تقريراً الى الرئيس بيل كلينتون بخصوص عقد قمة ثلاثية فلسطينية اسرائيلية امريكية في شهر فبراير المقبل.
واوضح ان زيارة اولبرايت ستسبقها زيارة يقوم بها دينيس روس المنسق الامريكي لعملية السلام بالشرق الاوسط في منتصف شهر يناير المقبل,, وذكر ان روس سيمكث فترة طويلة من اجل المساهمة في تحريك عملية السلام.
وحذر المسؤول الفلسطيني من ان اصرار اسرائيل على فرض رؤيتها على خرائط اعادة الانتشار والمماطلة في الافراج عن دفعة ثالثة من المعتقلين يضع المفاوضات بين الجانبين في طريق مسدود.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

تغطيات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved