رئيس حكومته يهدد بخطوات عسكرية حاسمة ضد غروزني وزير الأحوال الطارئة الروسي يلغي وجود دولة الشيشان في القوقاز |
* باريس موسكو الوكالات
اعلن وزير الاحوال الطارئة الروسي سيرغي تشويغو امس السبت ان الدولة الشيشانية غير موجودة ولم تكن ابدا موجودة.
وقال في مقال نشر في صحيفة لوفيغارو الفرنسية : لا يوجد خارج اطار الاتحاد الروسي شعوب مستقلة ,, مضيفا ان الدولة الشيشانية غير موجودة ولم تكن ابدا موجودة.
وعن الهجوم الذي تشنه القوات الروسية حاليا في الشيشان قال تشويغو : اذا لم تعد الشرعية الى الشيشان فان ما اسماها عدوى اللصوصية ستنتقل الى روسيا باكملها.
واوضح ان الجنود الروس يشنون حاليا هجوما على عاصمة اللصوصية الدولية - حسب تعبيره - واصفا الشيشان بأنها جمهورية القراصنة التي اصبحت وطنا ثانيا لاولئك الذين فجروا القنابل في مترو الانفاق او في المخازن الكبرى.
هذا وذكرت وكالة الانباء الروسية ان وزير الحالات الطارئة الروسي سيرغي تشويغو توجه امس السبت الى القوقاز الشمالي للاشراف شخصيا على اجلاء المدنيين من غروزني مؤجلا بذلك المهلة التي حددتها روسيا التي انتهت امس السبت.
وقالت المصادر نفسها ان تشويغو توجه صباح امس السبت الى القوقاز بأمر من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وكان الجيش الروسي وجه انذارا يوم الاثنين الماضي الى المدنيين في غروزني لمغادرتها قبل الحادي عشر من كانون الاول / ديسمبر والا سيعتبروا بعد هذا التاريخ بمثابة ارهابيين وسيقتلون.
ولكن موسكو ألمحت امس الاول الى ان الانذار سيخفف معلنة ان الحادي عشر من كانون الاول/ ديسمبر ليس الموعد النهائي الذي سيمنع بعده اي شخص من مغادرة غروزني.
هذا ومن ناحية زعم نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال فاليري مانيلوف امس السبت مقتل مجموعة كبيرة من المقاتلين الشيشان بينهم عدد كبير من القادة العسكريين يوم الخميس الماضي بالقرب من شاتوي جنوب روسيا.
وقال مانيلوف لمحطة التلفزيون الروسية ان تي في ان طابورا من زعمار الحرب الشيشان تعرض للقصف ودمر تماما.
واضاف نحن نعمل الان على تحديد هويات الزعماء الذين قتلتهم طائراتنا وتسعى موسكو خصوصا للقبض على زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف الذي قاد جهاد اسلاميين في داغستان في آب/ اغسطس وايلول/ سبتمبر وعن اسلامي يلقب بالقائد خطاب.
ومن ناحيته ايضا اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس السبت خلال زيارة له الى اوزبكستان ان الجيش الروسي سيتخذ خطوات حاسمة في الشيشان في حال لم يلق المقاتلون الانفصاليون الشيشان السلاح.
ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن بوتين قوله في حال لم يسلم افراد العصابات السلاح في الشيشان فان خطواتنا ستكون حاسمة.
واضاف بوتين لقد وجهنا انذارا الى العصابات وتحذيرا الى السكان المدنيين ليتمكنوا من مغادرة العاصمة غروزني.
واعلنت السلطات الروسية امس السبت فتح العديد من الممرات لتسهيل خروج السكان من العاصمة الشيشانية.
وكانت موسكو اعطت الاثنين الماضي مهلة للسكان المدنيين بضرورة مغادرة غروزني قبل الحادي عشر من الشهر الجاري تحت طائلة ان يعتبروا بعد ذلك من الارهابيين وتتم تصفيتهم.
هذا وادان الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع قمة في هلسنكي في ساعة متأخرة الليلة الماضية سلوك روسيا في الشيشان وحث موسكو على عدم تنفيذ انذارها.
ووافق الاتحاد على تحذير بانه لن تقوم علاقات عادية مع روسيا في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الشيشانية بالامتناع عن تقديم بعض اموال المعونات الفنية للمساعدات الانسانية واغلاق بعض الثغرات التجارية غير الرسمية.
|
|
|