إعداد : سَلمان العُمري
* ما الذي يجب علينا أن نعمله في رمضان؟
وادي الدواسر
يجب في رمضان صوم نهاره وهو أحد أركان الإسلام, قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه .
وصيام نهار رمضان يجب على المسلم البالغ العاقل المقيم وغير المعذور بمرض, فأما من بلغ سبع سنين فيعوّد على الصيام، والمسافر يقضيه بعد انتهاء سفره، والمريض يقضيه إذا شفي فإن كان مرضه يغلب على ظنه عدم برئه فيطعم عن كل يوم نصف صاع، والحامل والمرضع إن خافت على نفسها فتفطر وتقضيه، وإن خافت على نفسها وولدها أطعمت مع القضاء والحائض والنفساء يحرم أن تصوم فإذا طهرت صامت وتقضي ما أفطرته بعد رمضان.
كما يتأكد اجتناب المحرمات والمكروهات في كل وقت لكن في رمضان يزداد تأكيداً، لأنه موسم لاغتنام الخيرات، ومن تعاطى بالحرام والمكروهات فكأنه لم يبال ومنها اجتناب الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور وسائر الملهيات، لأنها تخدش كرامة صيامه، ففي الحديث: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
ويجب على المسلم تعظيم هذا الشهر كما عظمه الله وعظمه نبيه وعظمه المؤمنون، فيصوم نهاره ويقوم ليله إيمانا واحتسابا بوجوبه لابتغاء الأجر من الله، ويجتهد المسلم في بر والديه وصلة أرحامه، فالطاعة في هذا الشهر لها شأن عظيم، فهو غنم للمؤمن وغرم على المنافق، فليفرح به المؤمن كما فرح الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يبشر أصحابه بقدوم هذا الشهر المبارك.
***
* العشر الأواخر من هذا الشهر كيف يتهيأ لها المسلم؟
يتهيأ المسلم للعشر الأواخر بالاستعداد للقيام بالصلاة في لياليها، ويعتكف إذا أمكنه ذلك، ويتابع الأعمال الصالحة من صلاة وتلاوة قرآن وبذل صدقات،
فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لم يجتهد في غيرها، ويختمها بصدقة الفطر وبصلاة العيد والتكبير وشكر الله أن أعانه على صيام النهار وقيام الليل، وأداء الواجبات وما تيسر من الطاعات،
ويحذر المسلم من اللهو واللعب والغفلة التي تفوته هذه الخيرات فلا يجد بعدها إلا الحسرة والندم ولات ساعة مندم.
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - ص,ب (354) الرياض (11411) أو الفاكس / 4871064 - 4871063 .